hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

تقدّم فرنسي وضمور قطري.. لكن بلا نتيجة!

السبت ٣٠ أيلول ٢٠٢٣ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بات واضحا أن المبادرة الفرنسية عادت إلى حيويتها بدفع سعودي معلن وبتغطية أميركية، لكن بعدما تم تحديثها باستبعاد ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وبالاتفاق على أهمية الوصول إلى مرشّح (أو أكثر) يحظى بالقدر الأكبر من التوافق اللبناني، يتطابق والمواصفات المعلنة التي وضعتها مجموعة الدول الخمس في اجتماعها ما قبل الأخير في الدوحة في تموز الفائت. وتاليا، بات من الضرورة بمكان انتظار ما ستخرج به الزيارة الرابعة للموفد الرئاسي الفرنسي جان- إيف لودريان، على الأرجح في غضون الأسبوعين المقبلين، ذلك أنها ستؤسس لتحرك أكثر فاعلية سعيا إلى إنتاج الحل الرئاسي.
المرجّح أن يلتقي لودريان رؤساء الكتل النيابية على شاكلة جلسات تحاور ثنائي، مع عدم استبعاد إمكان أن تدعو باريس إلى حوار في قصر الصنوبر، وإن يبقى هذا الاحتمال ضعيفا. وسيكون التحاور مكثفا بغية الخروج بتصور واضح يتضمّن في ما يتضمّن تزكية إسم أو أكثر، مع جهد فرنسي سيكون استثنائيا مع الأحزاب المسيحية. وباريس تريد بذلك استدراك الخطأ الذي ارتكبته خلية الإليزيه طوال سنتين، بمحاباتها حزب الله لاعتقادها بأنه الحلّ الوحيد لإنهاء الفراغ الرئاسي.
وترددت معلومات غير مؤكدة بعد عن احتمال أن يزور لودريان الأسبوع المقبل كلا من الدوحة والقاهرة تمهيدا للقاءاته في بيروت وللتأكيد على وحدانية المقاربة المُحدّثة والرؤية حيال الحل اللبناني. ولا يُخفى أن القيادة في قطر غير مرتاحة لتعويم مهمّة الموفد الفرنسي باعتبار أن ذلك يفترض تلقائيا ضمورا في الحراك القطري بإشراف وزير الدولة في وزارة الخارجية محمد الخليفي الذي يستعدّ هو الآخر لزيارة لبنان هذا الشهر. وتبقى هذه الزيارة، من جهة رهن التوصيات التي سيضعها الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني، ومن جهة أخرى مرتبطة بمدى استعداد الدوحة للمواجهة مع المبادرة الفرنسية.
وأدى هذا الواقع الجديد الى فتور ملحوظ في العلاقة بين باريس والثنائي الشيعي الذي بات أكثر تشاؤما حيال الحلول الرئاسية، وهو موقف يناقض تماما ما كان يقول في تلك المعادلة، بعدما تيقّن من سقوط خيار فرنجية بإجماع الدول الخمس.
ونُمي إلى مسؤولين في بيروت أن هذا التغيّر لا يعني إطلاقا أنه يصبّ في خانة مرشح معين، كقائد الجيش العماد جوزاف عون على سبيل المثال، مع التسليم بأنه أحد الخيارات الخارجية وليس الخيار الوحيد.

  • شارك الخبر