hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - هيلدا المعدراني

تصاعد التهديدات بانتظار الرد.. مفاعيل حرب فعلية!   

الأربعاء ٧ آب ٢٠٢٤ - 00:22

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

جزء كبير من قرع طبول الحرب على امتداد الفترة الزمنية منذ اندلاع المواجهات العسكرية بين اسرائيل ومحور ايران واذرعها في المنطقة، والتي تصاعدت وتيرتها مع الضربات الموسعة والاغتيالات التي تنفذها اسرائيل ورفع حال التأهب والاستعدادات العسكرية واللوجستية الى اقصى درجة يضاف اليها الحركة الديبلوماسية الناشطة داخل عواصم القرار للدفع نحو التهدئة وضبط النفس، أشاع اجواء حربية نفسية واعلامية ترتّب عليها تعطيل الحياة في مختلف المرافق مع اتخاذ اجراءات احترازية من قبل اطراف النزاع على امتداد خارطة الشرق الاوسط.

حتمية الرد والرد المقابل، والتلويح بحرب مدمرة وطاحنة وتوالي التهديدات الجدية مع ترك باب تحديد الوقت للتنفيذ مبهماً او مفتوحاً بانتظار الحرب، أثار ردود فعل منها فرار السكان واخلاء مناطق واسعة والخلود الى الملاجئ وتوقف المصالح الاقتصادية وحركة الملاحة الجوية والبحرية، والتشويش على تغطية الـ "جي بي اس" او انقطاعها، ما جعل من توقع نشوب الحرب من دون وقوعها يحقق نتائج توازي حرباً فعلية، منها تعليق شركات الطيران العالمية رحلاتها الجوية وعزل دول المنطقة وشلل يصيب حركة تنقل الافراد والبضائع وغلاء الاسعار وهروب الاستثمارات وتوقف الاعمال، بما يوازي الخسائر المادية لحرب فعلية.

ولعلّ التحذيرات المسبقة من انزلاق العمليات العسكرية وتدحرج الامور الى مستويات لا يمكن احتوائها، يقابلها رسم سقوف وخطوط حمر اميركية لابقاء الامور تحت السيطرة منعا لحرب شاملة، لكن ومع اصرار الاطراف المتنازعة على الرد كواجب وضرورة للحفاظ على مصداقيتها امام جمهورها وحاضنتها والأهم لعدم كسر هيبتها، بل إلزامية الرد بقسوة يضع صناع القرار وعلى رأسها الادارة الاميركية رغم انحيازها العلني الى جانب اسرائيل امام معضلة الوصول الى نتائج الحرب من دون وقوعها، ودفع الثمن السياسي لاطرافها كتسوية وكأنها وقعت فعليا، من خلال تنسيق الاضرار وتحديد الاهداف.

ومما لاشك فيه ان الرد الايراني على اغتيال هنية الواقع لا محالة حسبما تجمع الاراء، سيكون ضمن قواعد عدم جر واشنطن الى مواجهة مباشرة مع طهران، وتفويت الفرصة على نتنياهو الساعي الى فتح جبهة مشتعلة تكون الولايات المتحدة طرفا فيها.

  • شارك الخبر