أكّد وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال جورج كلاّس أن إقالة حاكم مصرف لبنان طُرحت بشكل واضح داخل الحكومة من قبل نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي باعتبار أنه طالما هناك شبهة حول الحاكم إذاً يجب أن يتنحّى.

وعن موقفه من طلب التنحّي قال كلاس، لبرنامج المشهد اللبناني على قناة "الحرّة": "أطلب من الحاكم أن يتنحّى، طالما الأمور واضحة ولم يعد يتبقّى من ولايته شهر أو شهر ونصف الشهر. وأضاف كلاّس: "هذه الحكومة أكانت أصيلة أو في موقع تصريف الأعمال لا يمكن أن تطالب حاكم مصرف لبنان بموجب قانون النقد والتسليف تقديم استقالته لأنها بحاجة للثلثلين، لذلك كانت التهدئة مطلوبة، ولم أر أن الموضوع سيء، مشيراً الى أنه كان من الأفضل للحكومة السكوت عن هذا الموضوع لأنه ليس هناك اي مخرج لا قانوني ولا دستوري في هذا الإطار".

كلاس أعرب عن تأييده الكامل لإنعقاد الحكومة والتزامه بالمشاركة وحضور اللقاءات الوزاريّة. وردّاً على سؤال ما إذا كان يغرّد مع سرب رئيس الحكومة، أجاب: هذا السرب ليس للرئيس ميقاتي، هناك دستور وأنا أؤيد المشاركة في اجتماعات الحكومة وتحمُّل المسؤولية من الداخل خصوصاً عندما يكون هناك قضية وطنيّة مع احترامي للمقاطعين ومن لديه موقف سياسي. وأضاف كلاس: أنا كشخص حر واجباتي الدستورية وحقي الوطني أن أكون موجود على طاولة مجلس الوزراء.

في إطار آخر أكد كلاس أنه مع إطفاء حكومة تصريف الأعمال شمعتها الأولى الأسبوع الماضي هو غير نادم على تسلّم وزارة الشباب والرياضة رغم أنه يحنّ كثيراً الى الصحافة والكتابة والعمل الأكاديمي.
وعن موضوع النزف الشبابي الحاصل في المجتمع اللبناني تحدّث كلاس عن وثيقة السياسة الشبابية التي أقرتها الحكومة العام الماضي معتبراً أنها سياسة تخطيطيّة رؤيويّة وطوباويّة ولكنها غير قابلة للتنفيذ أو التطبيق بسبب الحاجة الى المال والتخطيط.
وعن إعلان بيروت عاصمة الشباب العربي 2023، أكد كلاس أن الإفتتاحية ستكون في تموز المقبل وستستمر فاعلياتها لمدة عام كامل، كما سيحضر الى لبنان وزراء الشباب والرياضة من 22 دولة عربية مع وفود شبابيّة عربيّة، شاكراً الدول العربيّة التي تحوّلت الى حاضنة اساسيّة للشباب اللبناني في الإختصاصات كافة الفكرية والمهنية والتخصصية.

من الحلقة نفسها، أكد الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين لـ"الحرة" الإرتفاع الكبير في الهجرة من لبنان في السنوات الثلاث الماضية مشيراً الى أن 70% منهم من الشباب الذين تتراوح اعمارهم ما بين 20 و40 سنة، ما ينعكس خللاً في بنية الشعب اللبناني المقيم، لأن اللبنانيين لا يهاجرون كعائلات إنما كأفراد. وأكد شمس الدين أن نسبة الشباب المقيم في لبنان الذين تتراوح اعمارهم ما بين 22 و29 عاماً بلغ 8 % فقط .
شمس الدين أوضح، لـ"المشهد اللبناني"، أن اسرة مكوّنة من 4 أفراد بحاجة الى 45 مليون ليرة شهرياً كحدّ أدنى، إذا كانت متقشّفة بمصاريفها ومن دون احتساب اي وضع صحي طارئ، وأضاف استناداً الى الحدّ الأدنى كلّما ارتفع الدولار الجمركي كلما ارتفعت كلفة العيش أكثر. ورأى شمس الدين أن لبنان أغلى من دول الجوار، مشيراً الى أنه لا هجرة عكسية فمعظم مَن هاجر لم يعد الى لبنان، و3% فقط ممن هاجر عاد.