ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة
هاشم: واهم من يعتقد أن بإمكان لبنان التعافي بمعزل عن منطق الحوار الدائم
الجمعة ٢٩ أيلول ٢٠٢٣ - 06:30
رأى عضو تكتل التنمية والتحرير النائب د. قاسم هاشم ان موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه «أدى قسطه للعلى» واضح ولا لبس فيه خصوصا لجهة محاولاته الدؤوبة لجمع الفرقاء اللبنانيين على كلمة سواء في سبيل إنقاذ الاستحقاق الرئاسي، وذلك عبر مبادرة وطنية منه، تبدأ بحوار لسبعة أيام وتنتهي بجلسات مفتوحة لانتخاب الرئيس، مؤكدا بالتالي ان عين التينة اطفأت محركاتها الحوارية، وان الفريق الذي رفض مبدأ الحوار، وعرقل تلاقي اللبنانيين في مساحة مشتركة، يتحمل وحده مسؤولية استمرار الشلل في البلاد، وانحدارها نحو المزيد من الانهيارات على المستويات كافة، لاسيما المؤسسات الدستورية منها.
ولفت هاشم في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان لبنان بتركيبته وصيغته ونظامه الطائفي، ولاد أزمات وتسويات، وواهم بالتالي من يعتقد ان بإمكانه التعافي بمعزل عن منطق الحوار الدائم، من اجل ازالة المطبات وتذليل العقبات التي من شأنها فرملة عجلة الدولة، مشيرا في المقابل، الى ان رفض الحوار بذريعة تحوله لاحقا الى عرف دائم، لا يمت الى المنطق السياسي العقلاني بأي صلة، في بلد تتحكم فيه المصالح الحزبية والطائفية والمذهبية والمناطقية، فعن اي نهوض للبلاد يتكلمون في ظل انقسامات عمودية واصطفافات سياسية وكيديات مقيتة لا يمكن بل من المستحيل كسر حدتها الا بحوارات دائمة وليس موسمية او غب الطلب؟
واستطرادا، لفت هاشم الى ان الرئيس بري استبق الدعوة الأخيرة للمبعوث الفرنسي الخاص جان ايف لودريان القاضية بالبحث عن مرشح ثالث، وذلك عبر دعوته الفرقاء اللبنانيين منذ الأسابيع الأولى التي تلت انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، الى التحاور والنقاش حول مواصفات الرئيس، الا ان المزامير كانت تقرأ على فريق صم اذنيه سلفا عن سماع النداء الوطني لإنقاذ الجمهورية من الفراغ الرئاسي، وما سيترتب عليه حكما من تداعيات سياسية نعلم اين تبدأ لكننا نجهل اين تنتهي.
وردا على سؤال، أكد هاشم ان رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية مازال حتى الساعة مرشح كتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة وعدد من الحلفاء والمستقلين، خصوصا ان تأييد ترشيحه لم يأت نتيجة تقاطع مصالح آنية، انما هو نتاج مبادئ وقناعات وخيارات سياسية ثابتة بعيدة كل البعد عن لغة التحدي والمواجهة والبيع والشراء والمتاجرة بتقاطع هنا وسيناريو مسرحي هناك، وكان اجدى بالتالي بمن يرفض فرنجية كمرشح رئاسي، الجلوس على طاولة النقاش والمصارحة لتقديم حجته وطرح رؤيته في سبيل إقناع الآخرين بوجهة نظره، والذهاب بالتالي الى صندوق الاقتراع وفقا لقاعدة التوافق وليس الفرض.
وختم هاشم مشيرا الى ان الاستحقاق الرئاسي وبالرغم من كل المحاولات الداخلية والخارجية لانقاذه، مازال حتى الساعة في المربع الأول، الا ان لبنان بلد المفاجآت بشقيها السلبي والايجابي، ومن هنا الأمل الكبير بانحراف الاستحقاق نحو الإيجابيات نتيجة بعض الظروف والتطورات الطارئة التي تفرض معالم المرحلة وكيفية التعاطي معها.
زينة طبّارة - الانباء