hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

فرعون: لا خروج من الجحيم من دون صفات استثنائيّة للرئيس

الإثنين ١٥ أيار ٢٠٢٣ - 10:14

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أكّد الوزير السابق ميشال فرعون أن "لا خروج للبنان واللبنانيّين من جهنم من دون صفات إستثنائيّة لرأس الدولة الذي سينتخب وفريقه، لأنّ لا محاسبة في لبنان وهناك ضغط على القضاء الحرّ لمنعه من القيام بمواجبه، لذا على الرئيس أن يحترم القوانين ولو أنّ بقدرته أن يتجاوزها، وأن يمتلك روح التضحية والعطاء خلال السنوات التي سيخدم فيها، ومن دون هذه الصفات لا خلاص من الجحيم ولا إمكانيّة لأن يقدّم الآخرون بدورهم عطاءات لبلدهم بلا مقابل".

كلام فرعون جاء خلال غداء في مزرعته في الشوف، على شرف السفير البابوي باولو بورجيا، ومطران الفرزل وزحلة للروم الملكيين الكاثوليك المطران إبراهيم إبراهيم، ومطران صور للروم الكاثوليك جورج اسكندر بمناسبة تولّيهم مهامهم الرعويّة في السنة الفائتة، بحضور مطران صيدا للروم الكاثوليك إيلي حداد وسفير النمسا في لبنان رينيه بول أمري وشخصيات دبلوماسيّة وقضائيّة وأمنيّة واجتماعيّة.

وألقى الوزير فرعون كلمة عبّر فيها عن سعادته لاستقبال السفير البابوي والمطرانين بالاضافة الى المطران إيلي حداد نظراً لما يمتلكون من صفاتٍ وما يحملون من قيم.

وقال: صحيح أنّني أمارس، منذ فترة، نوعاً من الصوم عن الخطابات والتصريحات الاعلاميّة، لأننا في الجحيم. وفي الجحيم يتغلّب كلام التضليل أو بيع الأحلام المستحيلة، أو الخداع، أو الكذب المكشوف والعمل عكس الكلام، أو البروباغندا الفارغة على كلام الصدق والربط بين الكلام والعمل. والناس فقدوا الثقة بالكلام في هذه الفترة، ولو أنّ هذا لا يعني أنّ الكلام الصادق والفاعل غير مفيد ومشجّع.

وتابع فرعون: أما في هذه المناسبة، فيجب التأكيد على الصفات الاستثنائية التي يتمتّع بها السفير البابوي الذي يعرف لبنان جيّداً، والمطران إبراهيم إبراهيم الذي تولّى أبرشية مهمّة للغاية في زحلة، أو المطران جورج إسكندر الذي تولّى أبرشيّة صور. فعندما تتولّى شخصيّات مستحقّة مهمّات عالية نهنّىء ونبارك لأنفسنا، بالاضافة الى تهنئتهم، ونصلّي لنجاحهم قبل أن نطلب منهم الصلوات لأنّه عندما ينجحون تكون لنا الراحة والطمأنينة وكان الحال كذلك مع المطران إيلي حدّاد..

واعتبر أنّ الايام تغيّرت، ولو أنّ المحاسبة مفقودة، والمطلوب اليوم رفع الغطاء من طائفة عن أيّ شخص، إن كان مرتكباً أو مداناً أو شريكاً في الفساد، لأننا وصلنا إلى الجحيم ولن نخرج منه إذا تواصل النهج نفسه، وهذا ينطبق أولاً على الكاثوليك الذين يفتخرون دائماً بعطاءاتهم للوطن.

وأضاف: نحن في أيام تحدٍّ، فتجاوز الحدود الطائفيّة هي بالاتفاق على الرؤية والنزاهة، ولن يكفي الاتفاق على سلّة لتقاسم الحصص، وإذا لم يعد هناك بيض فنتقاسم الدجاجة أي ما تبقّى من الدولة فيسقط الهيكل كما يحصل اليوم حيث وصلنا الى نهب ما تبقّى من الودائع وغير الودائع. فالنزاهة أصبحت شرطاً الى جانب الرؤية. ومن غير الممكن استمرار المزايدات الطائفيّة والمذهبيّة بهدف خدمة مصالح، والانتهازيّة للوصول الى مناصب من دون الصفات المطلوبة.

ففي الجحيم، هناك قوى تمنع الحلول وترفض القيامة، إنما المؤمن يعرف أنّ المسيح قام، ولن يتنازل عن ايمانه، فالمهمّ أن نمسك أيدينا لنخرج من الجحيم.

من جهته، شكر المكرمّون فرعون، وأمل السفير البابوي أن يخرج لبنان من أزمته نحو غدٍ أفضل للبنانيين، كما أكّد المطران إيلي حداد أنّ فرعون وعائلته تميّزوا دائماً بصفات الوطنيّة وعطاءاتهم معروفة، وهذه الصفات دائماً مطلوبة لمن يتعاطى الشأن العام في لبنان.

  • شارك الخبر