ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة
حبشي: لو كانت لدى الحزب القدرة على انهاء إسرائيل لما انتظر ضمانات من هوكشتاين
الإثنين ٥ آب ٢٠٢٤ - 11:42
رأى عضو تكتّل “الجمهورية القويّة” النائب أنطوان حبشي، أن الدولة غائبة وقد سلّمت مصيرها بالكامل الى “الحزب”، سائلاً: “هل من الطبيعي أن تكون الدولة “عم تتفرج ناطرا الحزب” كيف سيقرر الردّ مع إيران؟
أضاف حبشي في حديث لإذاعة لبنان الحرّ: عندما يتحدث رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل فخطابه لا علاقة له بالسيادة ولا بمصلحة لبنان بل بمصلحته وهاجسه، وفي سبيل ابتزاز “الحزب”، فمنذ 3 اشهر لم يترك ما يقوله عن حرب الإسناد وعدم أحقية الحزب بها.
تابع حبشي: باسيل غيّر خطابه حول حرب الإسناد، حيث بات متماهياً بشكل كامل مع “الحزب” ومسألته صغيرة تنطلق من عقدة من الأحزاب الأخرى والتي لديها مبادئ، وقد بات يمارس عملية تصفية داخل التيار الوطني تجاه كل نائب قد يشكّل خطراً عليه”.
لفت حبشي الى أنه، إذا كانت هناك إمكانية للذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة فليذهبوا إذا كانت لديهم ثقة”.
قال: “الكل متضامن مع غزة ويرفض ما يحصل، ولكن النقطة الخلافية هي كيفية مواجهة إسرائيل وعلى المؤسسات الرسمية اتخاذ هذا القرار وعلى الشعب أيضاً المشاركة كي لا يكون قرار المواجهة فردياً”.
وشدد حبشي على أن “الحزب” قلق وجمهوره والجميع قلق وهو يساعد إسرائيل أكثر من غيرها وهل هناك من يستطيع تفسير انعكاس جبهة الاسناد على أعداد الضحايا والدمار على الحرب”، لافتاً الى أنه منذ اندلاع الحرب لم يسقط عدد كبير من القتلى الإسرائيليين ولكن في الداخل تجلت قدراته العنفيّة في 7 أيار والطيونة وغيرها.
أشار حبشي في السياق، الى أن نوعية القياديين التي يتم اغتيالهم مغطاة أمنياً وممنوع ان يستعملوا هواتفهم ويعرفون التحرك أمنياً وليسوا مطلوبين من اليوم بل عرضت مكافآت للقبض عليهم في السابق وبالتالي هنا خرق بشريّ ما.
“الحزب” اعتبر ان الوسطاء نقلوا كلاماً خاطئ بعد اخذ ضمانات بعدم ضرب الضاحية وبيروت وبالتالي من المخطئ رئيس البرلمان نبيه بري ام المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين؟
وذكر حبشي أن وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف ابرز في كتابه كيفية تنسق الرد وتأثيره على إسرائيل وبالتالي ماذا كان تأثير الرد في نيسان الماضي على الداخل الإسرائيلي، مشيراً الى أن الخطير بما حصل في اغتيال هنية هو حصوله ضمن ايران وهيبة الإمبراطورية الفارسية تضرب في عقر دارها”.
كما أكد أن إيران لا تريد حرباً إقليمية لذلك تنسق ردودها وبالتالي لا إمكانية لمواجهة كلاسيكية، كما أن الأمين العام لـ”الحزب” حسن نصرالله فصل بين اسناد غزّة ومقتل إسماعيل هنية فإذا توقفت الحرب في غزة فإن الرد آت”.
أدرف حبشي: “الحزب وضع لبنان واللبنانيين للمصلحة اللبنانية التي ستبقى تدور زوايا لكيفية الرد على مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سلمياني وما تقوله القوات ان “الحزب” لا حق له برهن لبنان للمصلحة الإيرانية.
قال: القوة العسكرية لـ”الحزب” ليست وحدها قادرة على رهن لبنان للمصلحة الإيرانية بل وجود أناس خائفون ويتلونون على حسب الظروف فعندما سيرون أي تغيير بموازين القوى سينقلب خطابهم”.
وشدد حبشي على أن الياس الحصروني استشهد لأنه واضح ويواجه وله كلمته.
أضاف: “طريقتنا للمواجهة اما بالراي الواضح والتعبير عنه وان يعرف الحزب ان هناك أناس لا يوافقونه ولا حل وسط بين اثنين ونحن نرفض المواجهة العنفيّة ونقول له لتجنيب لبنان تخطي السيادة لنذهب الى الـ1701”.
ونبّه حبشي الى أن “الحزب” يحتاج اليوم إلى تطبيق الـ1701 أكثر من العام 2006 ومن أي وقت مضى وهو يريد تطبيقه.
كما أكد أن الجيش اللبناني قادر على مواجهة إسرائيل ومن له نية صادقة يمكن ان يضع خبراته العسكرية بيد الجيش للمواجهة وبالتالي وضع استراتيجية دفاعية لإمكانية الدفاع عن لبنان”.
قال: “ايران تعلم بالعمق ان هذه الحرب لا متوازية وإسرائيل تعيش رعباً حقيقياً والبلدات الجنوبية مدمرة وهذا فقط من أجل الإسناد، مضيفاً، لو كانت لدى الحزب وإيران قناعة بإنهاء اسرائيل لما انتظروا وما انتظروا ضمانات من هوكشتاين”.
ولفت حبشي الى أن “أخطر فيما يفعله “الحزب” هو قوله أن لا يريد أحداً كشريك وإلغاء الجميع مما يضرب مفهوماً اساسياً وهناك عدد من اللبنانيين الذين باتوا غير مؤمنين بكيفية إدارة الأمور، مشيراً الى اننا بحاجة الى إعادة قراءة الحوكمة في هذه الدولة ونحن بحاجة للتفكير بكيفية استمرار الخلاف السياسي دون أن تتأثر الحياة اليومية للمواطن”.
ختم حبشي: “أقول بلا جزم ان لا أحد يريد الحرب الشاملة والجميع يريد تطويق ما حصل و”الحزب” يتمنى الخروج من “الزركة” التي دخل بها والضغوط لم تؤدي الى التهدئة بل زاد التصعيد والصراع بات صراعاً وجودياً بالنسبة لنتانياهو الذي لم يعر أي رأي دولي اهتماماً وبالتالي ربط مصير لبنان بما يحصل مغامرة بالمجهول”.
ودعا حبشي “الحزب” لبدء تطبيق الـ1701 وليبدأ بالتفكير بشكل آخر بلبنان.