hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

بويز: تاريخ الانتخابات الرئاسية يضج بالحوارات السياسية

الجمعة ٦ أيلول ٢٠٢٤ - 06:40

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قال وزير الخارجية السابق فارس بويز في حديث إلى «الأنباء»، انه «لا يوجد في العالم بأسره أي سبب يمنع الحوار بين أبنائه، ففي عالم السياسة لاسيما في الدول المتقدمة ديموقراطيا، لا يمكن اتخاذ قرارات استراتيجية في ملفات خلافية تتعلق بمستقبل البلاد ومصالحها، بمعزل عن حوار بين القوى السياسية، نظرا إلى وجود تباينات في الآراء والمقاربات حتى بين أعضاء الصف الواحد».

وأضاف: «من هنا التأكيد على ان مبدأ الحوار لا يتناقض مع الأصول والنصوص الدستورية، لا بل هو من صميم الدستور والوسيلة الأسلم والأكثر ضمانا لحرية كل فريق في اتخاذ قراره».

ولفت بويز إلى ان «تاريخ الانتخابات الرئاسية في لبنان يضج بالحوار بين المكونات السياسية، سواء كان حوارا شاملا على طاولة مستديرة، أو حوارا «بالمفرق» بين عدد من الأفرقاء، لأن التركيبة اللبنانية والنظام السياسي والتعددية الطائفية (للبنان) تحتم قيام حوار دائم بين مكوناته، خصوصا ان اللعبة الديموقراطية فيه تتميز بخصوصية غير موجودة في اي بلد آخر. فما بالك ونحن اليوم أمام مجلس نيابي لا أغلبية ساحقة فيه لأي من الكتل والتحالفات النيابية؟ هذا الأمر يسقط نظرية البدعة عن حوار يراد منه اجتراح حل للخروج من مأزق تامين النصاب، وذلك عبر التفاهم على مرشح رئاسي أو أكثر».

وأكد بويز في السياق «ان توصيف الحوار بالسابقة غير دقيق ويفتقر إلى الحقيقة الدامغة التي تؤكد شك وريبة ان الرؤساء السابقين للبلاد وصلوا إلى السدة الرئاسية نتيجة حوارات، إما علنية فوق الطاولة وإما جانبية تحتها بالتواتر مع الظروف والتدخلات والتوصيات الخارجية، وأي كلام آخر هو إنكار للتاريخ، فالرئيس الأول للبنان بعد الاستقلال الشيخ بشارة الخوري وبعده الرئيس كميل شمعون وصلا إلى الرئاسة نتيجة حوارات جانبية محاطة بضغوط وتوصيات بريطانية، وكذلك الرئيس فؤاد شهاب بتوصيات فرنسية، وبعده الرئيس شارل حلو نتيجة التدخل الناصري في خلافة شهاب، باستثناء الرئيس سليمان فرنجية الذي وصل إلى الرئاسة بانتخابات حرة في مرحلة فراغ إقليمي ودولي، بدليل انه فاز بفارق صوت واحد، خلافا لسائر الرؤساء السابقين الذين فازوا بالغالبية العظمى من أصوات النواب نتيجة تفاهمات داخلية وتوصيات وتدخلات وضغوط خارجية».

وردا على سؤال، أكد بويز انه ليس ضد الحوار كمبدأ، «لاعتباره ضرورة ومن المسلمات التي رافقت الانتخابات الرئاسية منذ ما قبل الاستقلال حتى اليوم»، لكنه ضد الشكليات المعلنة راهنا، أي انه «قد يكون رئيس مجلس النواب نبيه بري أخطأ بالدعوة إلى حوار رسمي وعلني، الأمر الذي أدرجه البعض في خانة الاشتراط لانتخاب رئيس، وكان أجدى بالرئيس بري تسهيل عملية التحاور بين الكتل النيابية من خارج الشكليات والعناوين المطروحة. لكن الواقع المعلن شيء، والحقيقة المخفية شيء آخر مختلف كليا، وهي ان الظروف الإقليمية والدولية غير مهيئة بعد لانتخاب رئيس في لبنان».

وختم بويز مؤكدا: «ليس لبنان وحده يخضع للاعتبارات الخارجية، انما كل الدول الصغرى وحتى المتوسطة تجاريه في هذه المعاناة، ولا تستطيع بالتالي إنتاج سلطة سياسية بمعزل عن موافقة وبصمات وتأثير الولايات المتحدة وغيرها من دول القرار في العالم، من هنا التأكيد على ان الحدث الناجح في الدول الصغرى وفي طليعتها لبنان، يصنعه أمران لا ثالث لهما: رجل عظيم وظروف إقليمية ودولية إيجابية، فلا رئيس عظيما يمكنه ان ينجح في ظل ظروف خارجية سلبية، ولا ظروف خارجية إيجابية تستطيع ان تترك بصماتها من دون رجل عظيم يستثمرها ويديرها لصالح بلاده.

وهو الواقع الذي صنع العهد الشهابي بشخص الرئيس فؤاد شهاب، هذا هو واقع الحال في لبنان، ومن له آذان للسمع فليسمع ويتعظ».

زينة طبارة - الانباء

  • شارك الخبر