hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

أسامة حمدان زار "تجمع العلماء": المقاومة ستتواصل حتى كسر عدوان الاحتلال

الثلاثاء ١٤ تشرين الثاني ٢٠٢٣ - 17:29

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

زار مسؤول العلاقات الدولية في حركة "حماس" أسامة حمدان "تجمع العلماء المسلمين" واجتمع مع المجلس المركزي، وكان عرض للاوضاع في غزة.

عبد الله

بداية، قال رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ الدكتور حسان عبد الله: "يشرفنا أن نستقبل الأخ الحاج أسامة حمدان، ونفتخر أنه بيننا اليوم لأنه يمثل حركة حماس، هذه الحركة التي رفعت رأس الأمة عاليا من خلال جهادها وما قدمته في الصفحة البيضاء لتاريخ الجهاد مع العدو الصهيوني الذي شكل مرحلة جديدة في هذا الصراع، فأصبحنا نتحدث عن ما قبل 7 تشرين الأول وما بعد 7 تشرين الأول".

أضاف: "كنا نحلل في الجلسات الماضية أن العدو الصهيوني لن يدخل في عملية اجتياح بري للأراضي الفلسطينية في غزة بسبب الثمن الباهظ الذي سيدفعه، فما حصل أنهم دخلوا إلى داخل غزة بغض النظر إذا كان دخولهم على الحواف أو أنهم اخترقوا، وبغض النظر عن حجم هذا التدخل، إلا أن هذا جعلني أتطلع إلى هذا الموضوع من خلال ما يفكر به العدو الصهيوني، فرجعت إلى قراءة مقررات مؤتمر هرتسيليا في عدة مراحل ووجدت أن إسرائيل لديها قاعدة ذهبية منذ أيام بن غوريون، وهي أن إسرائيل تعتبر أن هناك أخطارا محدقة بها، ولكن الخطر الأكبر هو الذي يشكل سببا لنهاية وجودها والذي تسميه هي في كل هذه المؤتمرات بالخطر الوجودي".

وتابع: "مثلا عندما دخل نتنياهو في المرة الماضية إلى غزة وانسحب سريعا، وسئل عن سبب ذلك قال إن ما دفعه لذلك أن الثمن سيكون باهظا. وايضا عندما تبجح مرارا وتكرارا بأنه سيقوم بالاعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولكنه لم يقم بذلك إلى الآن، قال إن هناك ثمنا باهظا لم نستطع تحمله".

وقال: "بالرجوع إلى مقرراتهم وجدنا أنهم هم يتحدثون عن أربعة أخطار وجودية، الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقنبلتها النووية، حركة حماس، حركة الجهاد، وحزب الله. ان ما دعا العدو الصهيوني للدخول في هذه المرحلة من المعركة، هو أنه أحس فعلا بأن الخطر بات وجوديا، وبالتالي اضطر إلى أن يدفع الثمن الباهظ. هو يعلم أنه سيدفع ثمنا باهظا لكنه وجد أنه بين خيارين: إما أن يترك الأمور تتدحرج نحو زوال الكيان الصهيوني بسرعة كبيرة، أو أن يدخل ليدفع الثمن الباهظ ويجعل الأمور تأخذ المدى الأبعد، لأنهم أيضا في استراتيجيتهم يعتقدون بزوال الكيان".

اضاف: "غاية ما هنالك كل ما يعملون عليه هو تأجيل هذا الزوال، لذلك أخذوا قرارا بالدخول إلى هذه المعركة، وهذا يبشرنا بخير أن الإسرائيلي الصهيوني بات يشعر بأن الخطر وجودي، وأننا لسنا مجرد أدوات إزعاج للعدو الصهيوني بل نشكل خطرا وجوديا عليه".

حمدان

بدوره، قال حمدان: "الحق يقال إن تجربة التجمع تستحق كل تقدير وثناء، ذلك أنها أطلقت رسالة عملية لوحدة هذه الأمة وصمدت رغم الكثير الذي مر بأمتنا لا سيما في العقد الماضي، من محاولات لزرع فتن تفكك هذه الأمة".

اضاف: "أمس الإخوة في المقاومة العراقية عرضوا شريط فيديو يتضمن اعترافات عميلة للموساد الصهيوني جرى أسرها قبل شهور. ان ما تقوله يحتاج إلى تأمل كبير حول الدور الذي كانت مكلفة به في صناعة الفتنة داخل الأمة. طبعا هذه واحدة من عشرات بل ربما مئات، لكنها تقدم النموذج العملي عن كيفية تفكير أعدائنا في زرع هذه الفتنة".

وتابع: "لماذا هذه العملية؟ بوضوح نحن لا نرى أننا بحاجة لتقديم مبررات لتنفيذ عمل مقاوم ضد الاحتلال، نحن نعيش تحت الاحتلال ونعاني منه، المعركة مستمرة في كل وقت، أن يتطور فعل المقاومة في عملية نوعية في محطة من المحطات، تجمعت لدينا مجموعة من العناوين التي أدت إلى أن تتم هذه العملية في هذا التوقيت. أول هذه العناوين هو القرار أو تشكيل حكومة الاحتلال الجديدة التي أخذت قرارا واضح المعالم بتصفية القضية الفلسطينية، واتجهت في هذا بشكل عملي واضح".

وقال: "أما في ما يخص الضفة فالمشروع كان واضحا، المعروف أن الضفة مقسمة مناطق ألف وباء وجيم، منطقة جيم الحكومة وضعت مخططا لملئها بالمستوطنات منذ تشكيلها حتى اليوم مائة وخمسين رخصة بناء مستوطنات، الهدف الاستيلاء على هذه المنطقة التي تمثل ستين في المئة من مساحة الضفة، عمليا إذا أخذها، ويريد أن يأتي بمليون مستوطن من الخارج، يعني مليون مستوطن من خارج فلسطين يريد أن يجمعهم من مختلف أصقاع الأرض، هذا يعني بالسياسة حتى لأصحاب عملية التسوية أنه لا دولة فلسطينية، لأنك أنت عندما تأخذ ستين في المئة من الضفة كم يبقى منها وكيف ستكون الدولة؟".

اضاف: "المسألة الثانية كان أمامنا تحد بنقاط العبور من الجدار المعزز بكل التكنولوجيا التي يمكن أن توصف، والجدار مئات الكاميرات تراقبه وفيه أجهزة استشعار بمجرد اقتراب أي شيء ترسل إنذارا. هناك أبراج الكترونية على هذا الجدار، بناء على الحركة مباشرة تطلق النار على المنطقة التي تجري فيها الحركة".

وتابع: "كان هناك أيضا، تقدير بأن بعض نقاط العبور ربما يكون فيها عدد من الشهداء، وربما لا ننجح في العبور فيها، الإخوة كانت لهم 25 نقطة عبور في كل الاتجاهات بفضل الله سبحانه وتعالى. الخمسة وعشرون نقطة عَبر منها المجاهدون، لم يتجاوز عدد الشهداء في لحظة العبور الخمسة. وهذا كان خلاف التقدير الذي توقعناه، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى".

وقال: "في الموجة الأولى يوم السابع من أكتوبر، أنا سأقبل بأرقام العدو رغم أن الأرقام عندنا أكبر، ثلاثمائة وعشر قتلى من الجنود 1200 جريح يخرجون من الخدمة و1500 جريح تلقوا علاجا بعد هذه العملية. طبعا هؤلاء ألف وخمسمائة كلهم يعانون من الصدمة ومن المشاكل النفسية، وبالتالي أنت ضربت كتلة أساسية في القتال ضد غزة".

اضاف: "اليوم في هذه المعركة هو يعترف بخمسين قتيلا، نحن تقديراتنا وأيضا بعض الدول التي تربطها علاقة إيجابية بالكيان وحليفة له، أن عدد القتلى لا يقل عن 250 قتيلا في هذه العملية حتى اللحظة. دعنا نقبل أرقامهم، هم يتحدثون عن ثلاثمائة وسبعين جريحا وعن خمسين قتيلا في هذه العملية، عدا عن الذي أصاب أبنيتهم. إلى أين ستذهب هذه العملية؟".

وتابع: "نحن أمام سيناريو وحيد بالنسبة الينا وهو أن هذه المقاومة ستتواصل حتى ينكسر عدوان الاحتلال، الان حتى أختم هذه الفقرة، تقديرنا أن الاحتلال كان يظن في البدايات أن بإمكانه ردع المقاومة من خلال عملية برية، لكنه اليوم يجد نفسه في مأزق، وهذا الضغط الذي تقوم به المقاومة علاوة على ما يجري في المنطقة من فعل محور المقاومة، في تقديرنا خلال مدة قد لا تطول كثيرا ولكنها أيضا لن تكون قصيرة، سيضطر هذا العدو إلى التراجع، وهذه المرة التراجع سيكون له ثمن سياسي، بمعنى الإقرار بأن هذه المقاومة التي أراد إزاحتها باقية وقائمة، وستصبح إن شاء الله تعالى هي العنوان الوحيد للشعب الفلسطيني في قادم الأيام".

  • شارك الخبر