ليبانون فايلز - أخبار إقليمية ودولية أخبار إقليمية ودولية
ما هي خطط أذربيجان لإقليم ناغورنو- كراباخ بعدما استعادته؟
الثلاثاء ٣ تشرين الأول ٢٠٢٣ - 20:33
تستعد باكو للسيطرة على إقليم ناغورنو- كراباخ الذي تم اخلاؤه من السكان، عقب النصر العسكري الذي حققته أذربيجان في هذا الجيب بعد ثلاثين عاماً من النزاع ومغادرة الغالبية العظمى من الأرمن الذين كانوا يقطنونه.
- "اعادة اندماج" -
بهدف استعادة سيادتها على المنطقة، أشارت الرئاسة في الثالث من تشرين الأول في بيان إلى أن "إعادة الإندماج تتم حسب الدستور والقوانين والتزامات جمهورية أذربيجان الدولية وفي إطار سلامة أراضي جمهورية أذربيجان وسيادتها".
واكدت الرئاسة أنها تضمن "للجميع، التساوي في الحقوق والحرية والأمن، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الانتماء اللغوي" وتعهدت توفير فرص "استخدام اللغة الأرمنية".
لكن في الواقع، غادر جميع الأرمن تقريبًا البالغ عددهم 120 ألفًا ناغورنو- كراباخ منذ أن أعلنت حكومة الجمهورية المعلنة من جانب واحد حلها اعتبارًا من الأوّل من كانون الثاني 2024.
في المناطق التي استولت عليها باكو سابقًا في عام 2020، لم يبق أو يعود أي من السكان الأرمن تقريبًا.
كما تعهدت "بعودة عظيمة" لحوالى 750 ألف أذربيجاني فروا من المنطقة والأراضي المجاورة لها وأرمينيا بعد انتصار الأرمن في حرب كراباخ الأولى في التسعينيات.
- أمن: نزع سلاح 30 عاما من الحرب -
واجه انفصاليو ناغورنو- كراباخ باكو لأكثر من ثلاثة عقود، وخاصة في حربين بين عامي 1988 و1994 وفي خريف 2020. ولم يعترف المجتمع الدولي قط بالجمهورية المعلنة من جانب واحد.
وبعد استسلام الانفصاليين في 24 أيلول، توقفت معظم الأعمال القتالية باستثناء حوادث متفرقة. واشارت باكو أيضًا إلى خطر قيام حرب عصابات في مناطق معينة.
لكن أذربيجان تسيطر على المنطقة بحكم الأمر الواقع، وإن لم يدخل جيشها بعد المدن الكبرى.
وقال الكولونيل أنار إيفازوف، المتحدث باسم الجيش الأذربيجاني، لوكالة فرانس برس "لم تعد هناك قوات مسلحة أرمنية غير شرعية في جبهات القتال. كما تم بالفعل تحرير العديد من القواعد، القواعد العسكرية".
وتقول أذربيجان إن "نزع السلاح قد اكتمل". وتمت مصادرة ترسانة تضم أكثر من الفي بندقية و22 مدرعة وغيرها، وفقا لتعداد أولي.
إلا أن التهديد الرئيسي لايزال موجوداً ويتمثل في الألغام المزروعة في المنطقة، ولم يتم الإعلان عن أي خطة لإزالة الألغام حتى الآن.
وتختلف التقديرات بشكل كبير بسبب عدم وجود خرائط دقيقة: إذ أبلغت أذربيجان عن "ملايين" الألغام، إلا أن مصادر أخرى تفيد بوجود ما لا يقل عن 100 ألف لغم.
وتحوم شكوك قليلة حول انسحاب قوات حفظ السلام المؤلفة من ألفي جندي نشرتهم روسيا في عام 2020، والتي ستكون "موضوع مناقشات مع الجانب الأذربيجاني"، وفقًا للكرملين.
- الاقتصاد: مصادرات وحزمة حوافز -
ترك الأرمن وراءهم ممتلكاتهم ومنازلهم بالإضافة إلى وسائل إنتاج، كالمصانع والحقول والماشية.
وحول مصيرها، أوضحت الرئاسة الأذربيجانية أن "قضايا الملكية سيتم تنظيمها وفقا للقانون"، من دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وتنوي باكو جعل "البنية التحتية الاجتماعية والمادية بمستوى سائر البلاد" وتعميم عملتها هناك.
وسيتم ربط الجيب بالمؤسسات الوطنية. وكانت شركات المياه والكهرباء والاتصالات في باكو من أولى الشركات التي بدأت عملياتها في الإقليم.