ليبانون فايلز - أخبار إقليمية ودولية أخبار إقليمية ودولية
حماس لن تشارك في محادثات الهدنة في قطر... لكن قد تلتقي الوسطاء لاحقاً
الأربعاء ١٤ آب ٢٠٢٤ - 20:47
قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، اليوم الأربعاء، إنها لن تشارك في جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة المقرر عقدها غدا الخميس في قطر، لكن مسؤولا مطلعا على المحادثات قال إن من المتوقع أن يتشاور الوسطاء مع الحركة بعدها.
وذكرت الولايات المتحدة إنها تتوقع أن تمضي المحادثات غير المباشرة قدما كما هو مخطط لها في العاصمة القطرية الدوحة غدا الخميس، وإن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار لا يزال ممكنا، لكنها أشارت إلى الحاجة الماسة لإحراز تقدم لتجنب حرب أوسع.
غير أن موقع أكسيوس أفاد بأن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أرجأ زيارة إلى الشرق الأوسط كان من المتوقع أن تبدأ أمس الثلثاء.
وذكر ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار أن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة فقط هو الذي سيمنع رد إيران المباشر على إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أراضيها الشهر الماضي.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية دافيد مينسر في إفادة صحافية إن "إسرائيل سترسل فريق التفاوض في الموعد المتفق عليه، وهو غدا 15 آب، من أجل الانتهاء من تفاصيل تنفيذ الاتفاق الإطاري".
وذكر مسؤول دفاعي أن الوفد يضم رئيس المخابرات الإسرائيلية دافيد برنياع ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار ومسؤول ملف الرهائن في الجيش نيتسان ألون.
وشككت حماس في فرص تحقيق نتائج حقيقية من خلال المحادثات وألقت باللوم على إسرائيل في تعثرها، بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس هو العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق.
وقال القيادي الكبير في حركة حماس سامي أبو زهري لرويترز "أما الذهاب لمفاوضات جديدة فهو يسمح للاحتلال بفرض شروط جديدة وتوظيف متاهة المفاوضات لارتكاب المزيد من المجازر".
غير أن غياب حماس عن المحادثات لا يلغي فرص إحراز تقدم نظرا لأن خليل الحية كبير مفاوضي الحركة يقيم في الدوحة، كذلك لدى حماس قنوات مفتوحة مع مصر وقطر.
وقال أبو زهري "حركة حماس متمسكة بورقة الوسطاء التي قدمت إليها في الثاني من يوليو والتي تستند إلى قرار مجلس الأمن وخطاب (الرئيس الأميركي جو) بايدن والحركة جاهزة للبدء فورا في البحث في آليات تنفيذها".
وقال مصدر مطلع إن حماس تريد عودة الوسطاء إليها "برد جاد" من إسرائيل. وذكرت الحركة الفلسطينية أنها ستلتقي الوسطاء بعد جلسة الخميس إذا حدث ذلك.
وأفاد مسؤول مطلع على عملية المحادثات إن من المتوقع أن يتشاور الوسطاء مع حماس.
لبنان
ويزور آموس هوكشتاين، وهو مستشار كبير لبايدن، لبنان لمنع التصعيد بين جماعة حزب الله وإسرائيل التي قتلت قياديا كبيرا في الجماعة اللبنانية في الضاحية الجنوبية في بيروت الشهر الماضي.
والتقى هوكشتاين برئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الذي يرأس حركة أمل المسلحة المتحالفة مع حزب الله، التي تطلق أيضا صواريخ صوب إسرائيل. ويلتقي أيضا برئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي.
وقال المبعوث الأميركي في مؤتمر صحافي "اتفقنا أنا و(بري) على أنه لم يعد هناك وقت نضيعه ولا توجد أعذار مقبولة من أي طرف لزيادة التأخير".
وقال ميقاتي في وقت سابق اليوم الأربعاء إنه تم تكثيف المحادثات مع الزعماء العرب والغربيين بسبب خطورة الوضع في لبنان والمنطقة.
وفي غزة، لم يهدأ القتال إذ قال سكان في مدينة خان يونس في الجنوب إن القوات الإسرائيلية قصفت منازل في الشرق وكثفت قصف الدبابات على المناطق الشرقية من وسط المدينة.
وقالت إسرائيل إنها ترد على إطلاق حماس لصواريخ باتجاه تل أبيب أمس الثلثاء وقصفت منصات إطلاق صواريخ ومسلحين من بين 40 هدفا عسكريا على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية في وسط غزة وخان يونس وغرب رفح في الجنوب.
وقالت كتائب القسام وسرايا القدس، الجناحان المسلحان لحركة حماس والجهاد الإسلامي، إنها هاجمت القوات الإسرائيلية في عدة مناطق بينما قال مسؤولو صحة فلسطينيون إن القصف الإسرائيلي تسبب في مقتل 27 شخصا على الأقل اليوم الأربعاء معظمهم في وسط وجنوب القطاع.
وقالت حماس أيضا إن مقاتليها يخوضون اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، حيث قالت إسرائيل إنها قتلت عددا من المسلحين.
ويهدف اتفاق وقف إطلاق النار إلى إنهاء القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع مقابل العديد من الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل، لكن لا يزال هناك خلافات بين الطرفين بشأن ترتيب الخطوات وقضايا أخرى.
وشنّ مسلحو حماس هجوما على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة في غزة، وفقا لإحصائيات إسرائيلية.
وردا على ذلك، دمرت القوات الإسرائيلية جزءا كبيرا من غزة، وتسببت في نزوح معظم سكان القطاع ومقتل حوالي 40 ألفا منهم، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، في حملة عسكرية فجرت موجة من التنديد حول العالم.
وتقول إسرائيل إنها فقدت أكثر من 300 جنديا وإن حوالي ثلث القتلى الفلسطينيين في غزة من المقاتلين.