hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار إقليمية ودولية أخبار إقليمية ودولية

جوع في سوريا... والنظام يبيع المساعدات!

الأحد ٢٨ حزيران ٢٠٢٠ - 07:33

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تواجه سوريا أزمة غذاء غير مسبوقة، حيث يفتقر أكثر من 9.3 ملايين شخص إلى الغذاء الكافي في وقت قد يتسارع فيه تفشي فيروس كورونا. وقال برنامج الأغذية العالمي إن عدد من يفتقرون إلى المواد الغذائية الأساسية ارتفع بواقع 1.4 مليون في غضون الأشهر الستة المنصرمة، كما ان أسعار السلع الغذائية ارتفعت بأكثر من 200 في المئة في أقل من عام واحد بسبب الانهيار الاقتصادي في لبنان المجاور، وبات أكثر من 90 في المئة من سكان سوريا تحت خط الفقر، في وقت النظام يستمر حتى الآن بالتعنت في البدء في الحل السياسي ويصر على احكام القبضة الامنية وتحميل تبعات قانون قيصر الاميركي على الشعب.

ونشر ناشطون سوريون صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت بيع المساعدات الإغاثية الأممية في السوق السوداء، بالتزامن مع تحذيرات من تعرض البلاد لخطر المجاعة. وأكد الناشطون أن عمليات بيع المساعدات تمت بإدارة وإشراف ضباط تابعين لجيش النظام، الذين قالوا إنهم باعوها لتجار موالين للرئيس بشار الأسد، مؤكدين أن تلك المواد غزت أسواق العاصمة دمشق وبأسعار فلكية.

إلى جانب ذلك، أوضح الناشطون أن ضباط النظام المشرفين على الحواجز، التي تمر منها المساعدات، يصادرون ما يصل إلى نصفها، ويبيعونه بنصف الثمن للتجار، الذين يعودون بطرحها مجدداً في الأسواق بأسعار مضاعفة، ما ساهم بخلق طبقة من المهربين الأثرياء.

الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى شارل تيبو كتب في مجلة «فورين بوليسي» الأميركية عن إمكانية دعم سوريا من دون أن يستفيد الأسد من ذلك، وذلك عبر تحويل الأموال للسوريين ومنع النظام من قطع الطرقات لعدم وصول المساعدات إلى مناطق المعارضة. وتطرّق إلى مؤتمر المانحين حول سوريا الذي يستضيفه الاتحاد الأوروبي في بروكسل غداً الاثنين، والذي يتطلع المانحون و%90 منهم يمثلون الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خلاله إلى تجديد تعهداتهم المالية الإنسانية، لكن في المقابل تتجه الأنظار إلى الفيتو الروسي الذي يمكن أن يؤثر على آلية المساعدة التابعة للأمم المتحدة.

ولفت الكاتب إلى أنّه يجب على الدول المانحة أن تضمن وصول المساعدات إلى المحتاجين، لا إلى النظام، موضحاً أن المانحين الرئيسيين مثل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والمفوضية الأوروبية مترددون في الدفع، ويخشون أن يعرقل النظام المساعدة لغير الموالين. وأشار تيبو إلى انه يتم استكشاف خيارات جديدة، مثل العمل مع السوريين خارج سوريا ومنظماتهم غير الحكومية لزيادة التحويلات المالية والمساعدات المرسلة إلى سوريا.

القبس

  • شارك الخبر