hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار إقليمية ودولية أخبار إقليمية ودولية

الانسحاب من أفغانستان والنيجر.. الغرب مجبر على الاستسلام

الأربعاء ٢٧ أيلول ٢٠٢٣ - 20:23

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قالت صحيفة “لو موند” الفرنسية، إنّه بعد مرور عامين على انسحاب الأميركيين من أفغانستان، تضطر قوة غربية أخرى إلى سحب قواتها العسكرية من البلد الذي كانت فيه. انسحبت فرنسا من النيجر، حيث اعتقدت أنها ستجد ملاذاً لقواتها التي تم طردها بالفعل من مالي.

وتحدّثت الصحيفة أنّه سواء كان الانسحاب منظماً أو فوضوياً، ومهما كان حجمه، فإنّ الرسالة التي تحملها هذه الانسحابات تظل كما هي: “تراجع القوة الغربية”، وهو ما يشير إلى فشل تدخلاتها العسكرية في بلدان الجنوب.

وأضافت أنّ الانسحاب ليس عسكرياً فقط، بل على الجبهتين الدبلوماسية والسياسية، وأنّ الغرب “مجبر أيضاً على الاستسلام”.

ورأت “لو موند” أنّ عام 2023 يمثّل “صحوة قسرية”، وأنّ هذه الملاحظة لم يعد من الممكن تجاهلها، مبيّنة أنّ “الجهات الفاعلة الرئيسية في الجنوب لم تعد تتوافق مع رواية اللاعبين الرئيسيين في الشمال”.

وأشارت الصحيفة إلى قول، هابيمون جاكوب، الأستاذ في جامعة جواهر لال نهرو في نيودلهي، إنّ “الغرب يدرك أن أنديته الحصرية لم تعد قادرة على حل جميع مشاكل العالم”.

ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أنّ هذا الاتجاه ليس جديداً، لكن “الحرب في أوكرانيا أدت إلى تفاقمه… لقد استغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يتقبلوا (الغرب) الحقيقة: فلم تكن صدمتهم غير عالمية فحسب، بل إن إصرارهم على وضع أوكرانيا في طليعة الدراما العالمية تسبب بردود أفعال عكسية”.

كذلك، أشارت إلى أنّ “الدول المترددة في احتضان الغضب الغربي لا توافق بالضرورة على سلوك روسيا، لكن الكثيرين يعتبرونها مثالاً مثالياً للخطاب المزدوج للقوى الشمالية غير المبالية بحروب الجنوب”.

ووفقاً للصحيفة فإنّه بعد مرور 18 شهراً، لا يزال الموقف الغربي يتعرض للتقويض من جانب الجنوب الذي فرض نفسه بوضوح، موضحةً أن هذا الزخم كان واضحاً خلال 3 اجتماعات دولية جرت في شهري آب وأيلول عبر قمة مجموعة البريكس وقمة مجموعة العشرين وافتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وذكرت الصحيفة أنّ “الدول المتقدمة تباطأت لفترة طويلة في تطوير نظام دولي بنته بنفسها ولأجلها، حيث تم تمثيلها بشكلٍ زائد، في حين تحوّل التوازن العالمي.. كما أنهم كانوا غير قادرين، أو غير راغبين، في تعلم الدروس المستفادة من الأزمة المالية في عام 2008 وتحقيق المزيد من آليات المساواة”.

وختمت مقالها قائلة إنّ تلك الدول تدفع الثمن الآن. وأنّ فشلهم في فرض رؤيتهم للحرب في أوكرانيا أدى إلى التهرب من العقوبات ضد موسكو، وهو ما سهلته العديد من الدول، وبفضل ذلك أصبح الاقتصاد الروسي صامداً بشكلٍ أفضل مما كان متوقعاً.

  • شارك الخبر