يسابق العالم الزمن من أجل القضاء على فيروس كورونا المستجد وسلالاته المتحورة، التي حصدت أرواح أكثر من خمسة ملايين شخص.

تقترب إسرائيل من اعتماد لقاح “بريلايف” المضاد لكورونا، والذي يعتقد مبتكروه أنه يمكن أن يوفر حماية أفضل ضد المتحورات، مقارنة بلقاحات أخرى مثل فايزر.

وفي مقابلة مع صحيفة “جيروزاليم بوست”، توقع مبتكر لقاح بريلايف الإسرائيلي، البروفيسور شموئيل شابيرا، أنه عندما يصبح اللقاح جاهزا ويتم اعتماده، سيكون أفضل من اللقاحات التي تم تطعيم الإسرائيليين بها.

وتم تطوير بريلايف من قبل المعهد الإسرائيلي للبحوث البيولوجية (IIBR)، والذي عمل شابيرا مديرا له على مدى 8 سنوات، قبل أن يتنحى في مايو الماضي.

وقد نشر العالم الإسرائيلي مؤخرا كتابا باللغة العبرية عن تجربته العام الماضي حول سباق إسرائيل للحصول على لقاح خاص بها مضاد لكورونا، وألف عدة كتب ومئات الأوراق العلمية.

وأنهت إسرائيل المرحلة الأولى من التجارب السريرية على لقاح بريلايف بنجاح في نوفمبر الماضي، وتم تلقيح آخر متطوع في المرحلة الثانية قبل أيام، ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الثالثة بحلول فبراير المقبل، وستشمل 20 ألف شخص، وستستمر حوالي ستة أشهر.

وأظهرت النتائج الأخيرة من التجارب السريرية للقاح بريلايف، أنه فعال بنسبة 80 في المئة على الأقل في الوقاية من الفيروس، وقد يوفر حماية تدوم طويلا، وفقا لتايمز أوف إسرائيل.

ونقلت القناة 12، الجمعة، عن المعهد الإسرائيلي للبحوث البيولوجية، قوله إنه “حتى الآن، أكثر من 80٪ من المتطوعين الذين تلقوا جرعتين من اللقاح الإسرائيلي خلال التجارب السريرية، طوروا أجساما مضادة”.

ويتم أيضا إجراء تجارب سريرية على اللقاح الإسرائيلي في جورجيا وأوكرانيا، حيث يتم اختباره على متطوعين غير ملقحين من قبل فوق سن 18 عاما.

وبدأت إسرائيل في إعطاء جرعات معززة (جرعة ثالثة)، من لقاح فايزر بيونتك في أواخر يوليو الماضي، حيث بدأ مستوى الأجسام المضادة الناتجة عن اللقاح بالانخفاض في الأشهر التي تلت تلقي أول جرعتين، مع ظهور متحور جديد من الفيروس أكثر عدوى (دلتا).