hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

قطاع التمريض في خطر... 49% من الممرضين والممرضات يتجهون للسفر!

الأحد ٢٠ حزيران ٢٠٢١ - 06:47

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لعلّها أسوأ الأعوام التي تمرّ على لبنان. اجتماعياً يصعب على المواطن أن يعدّ أوجاعه، جائحة كورونا من جهة وإنهيار إقتصادي من جهة أخرى حطّا رحالهما على الأصعدة كافة والمجالات وخاصة القطاع التمريضي الّذي يُعاني بما فيه الكفاية.

شهادة حيّة عن واقع تمريضي مرير!

ستيفاني ممرضة شابّة، حائزة على شهادة دراسات عليا في التمريض، في رصيدها خبرة 12 سنة من العمل في المجال تقول للديار: «لم نعتقد يوماً أنّ قطاعنا سيصل الى ما نحن عليه اليوم، انهيار كامل على الصعيد المالي للقطاع فيما نسبة العمل تتزايد، أفكّر كسائر زملائي بالسفر بحثاً عن لقمة كرامة وراتب يرضي شهادتي وخبرتي وتطلّعاتي لأنه مع الأسف في وطني لا قيمة للإنسان، خاصّة من ينذرون أنفسهم في سبيل خدمة الإنسان والإنسانية تحديداً في هذه الأيام السوداء الّتي نمرّ بها.

عروض العمل كثيرة خاصّة نتلقّاها من البلدان العربية التي لطالما قصدت لبنان للإستشفاء، ويبدو أننا كطاقم تمريضي نتوجّه جميعنا الى هذا المسار».

نقيبة الممرضات والممرضين في لبنان الدكتور ميرنا ضومط تشرح في اتصال مع الديار واقع الحال التمريضي في لبنان: «شهدت النقابة زحمة طلبات سفر في الفترة الأخيرة فسجّلت الأرقام 1600 ممرّض غادروا البلد بحثاً عن فرص عمل في الخارج وهذه النسبة المئوية تُشكّل 49% من عدد الممرضات والممرضين المسجلين في لبنان ويبلغ عددهم 16800 ممرّض وممرضة.

هذه النسبة هي لحملة الشهادات الجامعية وهم من أصحاب الخبرات والعمود الفقري الأساسي في هذا المجال».

وتُضيف النقيبة ضومط: «المشكلة الأساسية هي أنّه وبسبب الإنهيار الإقتصادي الحاصل عمدت المستشفيات الى تقليص أعداد الموظفين في الطاقم التمريضي إضافة الى الإقفال القسري لبعض الأقسام في المستشفيات بسبب نقص في المعدات جرّاء ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق اللبنانية، فبتنا نخسر نسبة كبيرة من أدمغة المجال التمريضي. بالرغم من أنّ الأرقام تُسجّل أيضاً 1700 طالب سيتخرّجون هذه السنة حاملين شهادات تمريضية على أمل أن يجدوا فرص عمل في لبنان».

وعن المطالب التي ترفع النقابة الصوت من أجلها تشرح ضومط: «دقينا ناقوس الخطر كنقابة وأوصلنا مطالبنا التي تتلخّص بالتالية:

رفع الرواتب والأجور.

احتساب قسم من الرواتب على أساس سعر الصرف المعتمد في المصارف 3900 ليرة لبنانية.

تقليص ساعات العمل في المستشفيات الخاصة الى 35 ساعة أسبوعياً أسوة بالمستشفيات الحكومية.

تقديم تسهيلات ومساعدات مدرسية وجامعية.

الدعم المهني الشامل.

وغيرها من المطالب الجمّة التي نأمل أن تلقى تجاوباً مع التأكيد أنّ بعض المستشفيات الكبرى باتت تدفع الرواتب نقداً بالدولار أو على سعر صرف 3900 الا أنّه وللأسف ليس الحال في كافة المستشفيات الخاصة والحكومية».

وفي نهاية حديثها شكرت النقيبة ضومط الوسائل الإعلامية اللّبنانية التي تقف سنداً بجانب القطاع التمريضي والديار خاصّةّ على إضاءتها على واقع هذا القطاع مطالبة إبقاء التمريض على طاولة القرار لأنّه قطاع الطوارىء وخطّ دفاع أوّل يُتّكل عليه في الأيام الصعبة كهذه.

لبنان البلد المريض، يئنّ من أوجاعه فمواطنوه الممرضون عاجزون عن حكمته ومداواته في حين أنّ من بحوذتهم الدواء يصرفون النظر عن استشفائه... فينهار قطاع تلو قطاع ويركب اللبنانيون طائرة تلو أخرى... فمن سيبقى هنا؟ من سيعالج لبنان من دائه ومن سيخلّصه من أمراضه التي تتقاذفها السلطة من يدٍ لأخرى؟

باميلا كشكوريان السمراني - الديار

  • شارك الخبر