hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - ليبانون فايلز

أمل أبو زيد مكرماً من الرئيس الروسي.. ما هي أوضاع لبنان؟

الإثنين ١١ تشرين الثاني ٢٠١٩ - 06:09

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أجرى موقع ليبانون فايلز مقابلة خاصة مع المستشار الرئاسي الدكتور أمل أبو زيد الذي كرمته الرئاسة الروسية بشخص الرئيس فلاديمير بوتين، لماذا تكريم أمل أبو زيد، وما هي الأسباب والدوافع... أسئلة طرحتها ماريا واكيم على الدكتور أمل أبو زيد، اليكم تفاصيلها:

*متى وكيف نشأت العلاقة بينك وبين روسيا ؟
- العلاقة قديمة وليست وليدة اليوم بل تعود الى العام 2000 وهي قائمة على اساس متين من الثقة والصدق والاحترام وبعيدة عن أي شكل من أشكال التزلّف التي قد يسعى اليها البعض في الوقت الراهن نظراً للمكانة الكبيرة التي باتت تتمتّع بها الدولة الروسية والقادة الروس. ومنذ العام 2008 لغاية اليوم تطوّرت العلاقة أكثر فأكثر بيني وبين موسكو في المجالات السياسية والثقافية والكنسية والاقتصادية.

*لماذا تكريم أمل أبو زيد شخصياً من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصياً؟
- أفضّل ترك الجواب للقيادة الروسية فهي المخوّلة بالتقييم من يكرّمه الرئيس بوتين أو ممثل عن وزارة الخارجية أو السفير المعتمد في دولة ما من دون التقليل طبعاً من اهمية أي مسؤول روسي أو من قيمة أي مكرّم. إنما أن يأتي التكريم من قبل الرئيس الروسي الذي يقلّد الوسام شخصياً فهذا دليل على المدى الذي بلغته علاقة الثقة ومدى التقدير للدور في تعزيز وتطوير العلاقات اللبنانية الروسية في كل المجالات على مدى سنوات طويلة. وهذا الوسام الذي أعتزّ به سيحفّزني أكثر فأكثر على العمل لترسيخ علاقة الصداقة الروسية اللبنانية لما فيه خير الشعبين اللبناني والروسي التوّاقين الى تعزيز التعاون السياسي والامني وتفعيل التبادل الاقتصادي ومجالات الاستثمار التجاري.
وأغتنم هذه المناسبة لأعيد شكري الرئيس بوتين على لفتته الكريمة وتقديري لها في هذه المرحلة الاقليمية بالذات كما شكري لكل معاوني الرئيس الذين غمروني بعاطفتهم ومحبتهم وخصوصاً وزير الخارجية سيرغي لافروف والممثل الخاص للرئيس الروسي الى الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية الصديق ميخائيل بوغدانوف وطبعاً سعادة السفير في لبنان ألكسندر زاسيبكين. وأودّ التذكير بأنه سبق لي أن حظيت بتكريمين من معهد الاستشراق الروسي التابع لأكاديمية العلوم الروسية الاول تمثّل بمنحي دكتوراه فخرية مطلع آذار 2015 والثاني تمثّل بمنحي الميدالية الذهبية لمعهد الاستشراق سنة 2018. وكما تشرّفت بكل هذا التكريم من قبل أكبر دولة أورثوذكسية فقد تشرّفت في الوقت ذاته بتقليدي وساماً بابوياً من رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس هو وسام القديس غريغوريوس الكبير الذي علّقه على صدري غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وكم نتمنى أن تتحّد الكنيستان الكاثوليكية والاورثوذكسية لما فيه خير الشرق والغرب وخصوصاً خير وطننا لبنان الذي هو أكثر من بلد وهو الآن بأمسّ الحاجة لنشر ثقافة المصالحة والسلام وتلاقي الحضارات.

*كيف تقيّم الدور الروسي في المنطقة ولبنان؟
-لقد نجحت موسكو في استرجاع دورها في المنطقة وفي اعادة فرض توازن فقدناه لسنوات طويلة بين شرق وغرب ، وقد لمسنا هذا الامر في الدور الحاسم الذي لعبته روسيا في سوريا وكيف إنتصرت على الارهاب وحاربت الافكار الراديكالية الهدّامة والمنظمات التكفيرية التي رعتها السياسات الغربية بهدف ضرب التنوع الاثني والديني والثقافي في المشرق.

* أين اصبحت المبادرة الروسية لاعادة النازحين السوريين؟
- لقد أظهرت موسكو كل حرص على الوضع في لبنان واستقراره عندما طرحت هذه المبادرة وهي تعاملت معها بجدية وأجرت اتصالات لتسويق هذه المبادرة ووضعها على السكّة، لكن مصلحة روسيا ولبنان إصطدمت بتعنّت بعض الدول التي لا مصلحة لها في حل أزمة النازحين السوريين لأنها مازالت ترغب في استخدام النازحين كورقة ضغط عند فرض التسويات بينما لبنان ومعه روسيا يفصلان بين العودة الآمنة وبين الحل السياسي ولا يريدان أي ربط بينهما ولا جعل النازحين رهائن في لعبة المقايضة الدولية.

* نقلت بعد لقائك نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أجواء عن سعي روسيا الى التهدئة في ظل حركة التظاهرات ماذا لديك ايضاً في هذا الاطار؟
- إن روسيا الحريصة على وحدة واستقرار لبنان تخشى من أي إنزلاق في الاحداث يهدّد هذا الاستقرار ولاسيما إذا تكشّف اي تدخّل خارجي يمسّ بالاستقرار والامن اللبناني.وقد إعتبر السيد بوغدانوف أن اي خلل في لبنان سينعكس سلباً على الوضع السوري حيث هناك وجود للقوات الروسية يمثّل عنصر استقرار لسوريا مثلما يمثّل بطريقة غير مباشرة عنصر استقرار للبنان.
وانطلاقاً من رغبة روسيا في مساعدة لبنان على تخطي أزمته لفت السيد بوغدانوف الى أنه سيسعى مع عدد من الشخصيات والاحزاب التي تربطهم بهم صداقة للتشاور معهم في حقيقة الاحداث والعمل على تهدئة الامور رغم معرفتهم بصعوبة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية وبالتالي الابتعاد عن معالجة هذه الاوضاع بالتظاهرات وقطع الطرقات وتعطيل الاعمال.

*كيف تنظر موسكو الى استقالة الرئيس سعد الحريري والى شكل الحكومة الجديدة؟
- كل ما يهمّ روسيا هو عدم دخول لبنان في الفوضى وعدم انزلاق الوضع الى المحهول. وهي تترك للبنان وقيادته وفخامة رئيس الجهورية تقدير الامور وإتخاذ القرار في شكل الحكومة من دون الدخول في التفاصيل. وهي تثق بحكمة رئيس الجمهورية وبدوره في مقاربة القضايا وتشجّع كل تفاهم بين المسؤولين لما فيه مصلحة لبنان وتأمين تطلعات الشعب اللبناني في مستقبل مزدهر وخال من الفساد.

>

 

  • شارك الخبر