رأى وزير الاعلام جمال الجراح بعد انتهاء اللجنة المكلفة صياغة البيان الوزاري ان "انتهينا من قراءة البيان الوزاري في صيغته النهائية بعد إجراء بعض التعديلات اللغوية البسيطة"، وقال: "نحن بانتظار اتصال بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري لتحديد جلسة لمجلس الوزراء قد تُعقد غداً".

ولفت الجراح الى ان "الجوّ كان إيجابياً ولم يؤخذ بنص "القوات اللبنانية" أن تكون المقاومة من ضمن الإستراتيجية الدفاعية".

وأعلن ان "مقاربة الوضع الاقتصادي أخذت الوقت الأكبر في النقاش"، وأضاف: "نحن ملتزمون بتخفيض عجز الموازنة عبر زيادة الواردات من دون أن يعني ذلك زيادة الضرائب".

وأشار الجراح انه "لم يكن هناك من ألغام ومطبّات وكلّ طرف أبدى موقفه من كلّ بند في البيان الوزاري في ما يراه مناسباً للبلد والمصلحة العامة".

وقال: "هناك نيات صافية وقرار بإخراج البلد من الوضع الاقتصادي الصعب فتخفيض العجز والسير بالإصلاحات لم يعد ترفاً بل أصبح ضرورة وحاجة ملحّة".

وأضاف الجراح: "اللبنانيون يريدون عودة اللاجئين السوريين وقد ذكرنا في البيان الوزاري "العودة الآمنة لهم إلى سوريا".

توازيا، اعتبرت وزيرة التنمية للشؤون الادارية  مي شدياق انه "بالنسبة إلى التحفظ الذي أبدته "القوات" في صياغة البيان الوزاري لا نقبل أن يتمّ تجاهل مطالبنا"، وتابعت: "مصمّمون على إعادة القرار الاستراتيجي للدولة لأنّ هذا هدف استراتيجي لـ"القوات".

ورأت شدياق انه "ليس من شأننا أن نطالب بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية"، وأشارت الى ان "ترك هذا القرار للجامعة إذ لا إتفاق حتى الآن بشأن الدولة السورية في ما يتعلق بشكلها".

وأضافت: "لا يُمكننا القبول بأن يعبّر وزير الخارجية جبران باسيل على المنابر الدولية عن موقف خارجي ليس هناك أيّ توافق عليه".

وختمت شدياق قائلة: "لن نكون خارج الحكومة وهذه الأمنية لن نحقّقها لأحد وسنكون صوت الضمير في هذه الحكومة وأنا لستُ متّهمة بالإرهاب".