hit counter script

أخبار محليّة

نضال طعمة: اغتيل رفيق الحريري ليسقط خيار الانفتاح

الأحد ١٥ شباط ٢٠١٦ - 11:54

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تمنى النائب نضال طعمة في تصريح اليوم، في ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري "ان يكون ترحمنا على كبير من بلادنا مثمرا ومجديا بالتزامنا ما أوصانا به، وبالتزامنا منهجه في حب الحياة من خلال الإعمار والبناء والخير العام".

وقال: "تبقى لنا الذكرى، لنسلك كما يقتضي الوفاء وكما يقتضي الواجب الوطني. قد تتغير الظروف وتتغير الأساليب، ولكن القيم الوطنية والأهداف لا يمكن أن تتغير. وندرك اليوم في ذكرى الشهيد رفيق الحريري مسؤوليتنا الكبيرة كي لا يغيب فكره ونهجه، وكي لا تسقط خياراته التي تشكل اللبنة الأساسية لبناء الدولة في لبنان".

اضاف: "لقد اغتيل رفيق الحريري، ليسقط خيار الانفتاح، وترتفع رايات العصبية والتطرف. غيبوا فكرا مستنيرا ليسهلوا اجتياح الفكر الظلامي معتقدين أن ورثة الشهيد سيسقطون وينهزمون. فاجأتهم إرادة الناس الحرة، فاجأتهم صيحات الحق في ساحات الحرية، فاجأتهم إرادة الناس الصلبة وأذهلهم التلاحم الوطني، مع الخيارات الحضارية لشعب سئم الذل والاحتلال والقمع وسلب الإرادة وتشويه الحرية".

واردف: "اليوم تحضر هامة رفيق الحريري لتساعدنا في ظل المتغيرات الإقليمية والتبدل الطارئ على قواعد اللعبة، كي نجدد عهودنا الوطنية شاخصين إلى الدولة ومؤسساتها، مستفيدين من كل التجارب والنجاحات والإخفاقات، فمن ابتغى الحق صدق الناس فيما يقول وفيما يعمل".

وقال: "نرى الحراك السياسي لتيار المستقبل يشدد على الاستحقاقات الوطنية، وفي طليعتها اليوم الانتخابات البلدية، دون أن ننسى أهمية دعم المؤسسات الشرعية العسكرية صاحبة الحق الحصري في حمل البندقية على كامل الأراضي اللبنانية، محيدين لبنان بحكمة عن آتون المنطقة، مشددين على أهمية امتصاص أي احتقان داخلي قد يودي بالأخضر واليابس، وهنا برزت حكمة الشيخ سعد في الاستفادة من كل الأوراق لحماية أبناء لبنان من ويلات الحروب التي قد تفرضها عليهم بعض الخيارات المتهورة.
خطاب الشيخ سعد سيؤكد ثبات البوصلة، ووحدة الرؤية التي تتجاوز تنوع الأساليب. والأيام الآتية ستثبت أن الصبر، ولعبة تدوير الزوايا، وتقديم تنازلات غير مجانية، ولعبة شد الحبال مع الطرف الآخر التي تعطي جولة لتضمن المصلحة العامة في الجولات الأخرى، من الخيارات الاستراتيجية المهمة".

واشار الى ان "المرحلة المقبلة ستشهد، على ما نأمل، ترجمة حقيقية لثمار المواقف الإيجابية، دون تنازل عن المسلمات الوطنية. ووجدان المواطنين الأحرار مدعو اليوم أكثر من أي وقت مضى، ليعبر عن ذاته في شتى الأساليب وشتى الميادين. ونأمل في أن تشهد المرحلة المقبلة انفراجات ملحوظة، ويستطيع اللبنانيون أن يمارسوا خياراتهم الإنمائية في مدنهم وبلداتهم وقراهم، وينتجوا مجالس بلدية واختيارية على قدر طموحاتهم وأحلامهم، بأساليب راقية وحضارية. فالانتخابات تفرز من يجده الناس أهلا للخدمة العامة، وليست كسرا لأحد أو هزيمة بطبيعة الحال. إن ممارسة الانتخاب بروح رياضية، والتعاطي السياسي المرن، وقبول الآخر، وترجمة منطق الشراكة، كلها قيم تمثل الوفاء لشهيد لبنان دولة الرئيس رفيق الحريري. فليكن ترحمنا على كبير من بلادنا مثمرا ومجديا بالتزامنا ما أوصانا به، وبالتزامنا منهجه في حب الحياة من خلال الإعمار والبناء والخير العام. رحم الله رفيق الحريري، ووقى لبنان وأهله الشرور، وأعطانا العزيمة كي لا نستكين في مسيرة بناء الدولة".
 

  • شارك الخبر