hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

المطران منصور رعى احتفالا اقامته لجنة بناء كنيسة السيدة العذراء في الدورة عكار

الأحد ١٥ شباط ٢٠١٦ - 09:26

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رعى متروبوليت عكار وتوابعها للروم الارثوذكس المطران باسيليوس منصور، الاحتفال الذي اقامته لجنة بناء كنيسة السيدة العذراء في بلدة الدورة - عكار، في قاعة الكنيسة، لمناسبة استكمال اعمال البناء، وانجاز احد اجزائه.

حضر الاحتفال: العميد جورج طعوم، الشيخ احمد الزعبي، مسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي اللبناني الدكتور اسعد السحمراني، رئيس بلدية عكار العتيقة خالد بحري، المحامي خليل نادر، وحشد من رجال الدين، فاعليات، ابناء البلدة والجوار.

بداية، ترأس منصور القداس الالهي، ثم اقيم احتفال خطابي رحب في بدايته رئيس بلدية الدورة خالد السحمراني بالحاضرين، مشيرا الى "ان هذا الصرح شيدته جهود متكاتفة، واياد متآلفة، بين مكونات ابناء البلدة، لانجاز هذا العمل، الذي يشكل مثالا يحتذى، في العيش المشترك، في الانسانية، وفي ظروف استثنائية.

ثم، كانت كلمة لمنصور حيا فيها الحاضرين، وقال: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هذه التحية التي تجمع القلوب والافكار، كما جمعت سابقا، اهلنا في هذه الجبال، الى بعضهم البعض، وكونوا مجتمعات، محصنة بالايمان والاخوة والقربى والتراحم".

واعتبر انه "لو مر مئة عام، على ما قام به الدكتور اسعد السحمراني، مع أهل هذه المنطقة المسلمين، في الدورة، وعكار العتيقة لذهب مثلا في كتب كثيرة، وضرب مثالا وقدوة، في التعايش الذي كان، ولكن هو الان، نعيشه، منذ اعوام والى هذه الساعة، وهو حديث القاصي والداني، ممن يعرفون الدورة ويعرفون احوالها، ويريدون ان يتكلموا، عن هذا العمل".

واكد "ان هذه الاعمال هي التي تنقي القلوب، وتهدم سياجات بين البشر، لتجعل حياة الناس، بساتين مليئة بالورود، بورود المحبة واللطف والوادعة والانس، والخير والتضامن والتعايش".

اضاف: "لا احب كثيرا هذه الكلمة التعايش، التعايش فيها انا وانت، ولكن العيش المشترك يعني نحن انتم وانتم نحن كما يقول البطريرك يوحنا، بهذا الايمان، الذي يعمر في القلوب، والذي تؤكد عليه اسماء الله الحسنى والذي نحن مخلوقون على صورته ومثاله، او من عياله". 

والقى السحمراني كلمة وقال فيها: "يتجدد اللقاء في إطار جامع في قاعة كنيسة السيدة العذراء عليها السلام في الدورة، ليؤكد المؤمنون بأن وحدة تربطهم لا تنفصم عراها مهما نفخ دعاة الفتنة بأبواق الباطل والشر، فاللقاء بين المؤمنين أكثر رسوخا من موجات عابرة، وعمق التدين عند المؤمن لا تؤثر فيه دعوات مارقة تعمل لصالح الطامعين بأمتنا وبلادنا".

اضاف: "انكشفت عورات المتطرفين والمتعصبين والتكفيريين وأيقن الجميع بأن ضمانة الجميع كائنة في النسيج الوطني المحكم الصنعة ضمن الرابط العربي الحضاري الجامع، ففي ظل الوطنية والعروبة يهنأ الجميع وتتبدد المخاوف وتزول المخاطر. وإذا كانت أجيال الوطن والأمة في قلق من خطر المتطرفين والمتعصبين من جهة، وخطر الوافد من أشكال الرذائل والسلوكات الخسيسة من جهة أخرى، فإن السبيل إلى الإصلاح والصلاح تحصين أبناء مجتمعنا بالثقافة التي هي الهوية العاصمة من كل انحراف، وهذه الهوية إطارها الإيمان والوطنية والعروبة، ومقاصدها تحقيق الحياة الكريمة، والشخصية القويمة، والإنسان الأرقى والأنقى، وهذه مهمة المربين، وأولهم من يتولون الوعظ والإرشاد ومنابر الخطاب الديني".

ووجه السحمراني تحية "لمن يسهم في وضع مداميك عمارات الخير، وفي رأس قائمتها بيوت العبادة، ومنها الكنيسة التي نلتقي في أرجائها، والشكر للأهل الذين تجاوزا كل فئوية أو انقسام، ونموذجهم يصلح قاعدة للوطن والامة لصناعة الوحدة وتعطيل مفاعيل الفتنة، والشكر للمدافعين عن أرض الأمة ومقدساتها في القدس وفلسطين".
 

  • شارك الخبر