hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

تبدّل مراكز القوة بسوق الغاز يؤثر على حصة قطر

الأحد ١٥ شباط ٢٠١٦ - 08:14

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تعاني سوق الغاز المسال عالميا من تراجع الأسعار وانخفاض الطلب والمنافسة الشديدة بين المصدرين على كبرى الأسواق، وتشكل سوق شرق آسيا أكبر هذه المنافسات باعتبارها السوق الأكبر عالميا.
وانخفض الطلب من أكبر 3 مستهلكين في آسيا: اليابان والصين وكوريا الجنوبية بنسبة 5% العام الماضي، فبعد أن وصل إلى قمته في العام 2013 عند 146 مليون طن، بدأ بالتراجع ليسجل بنهاية العام الماضي 138 مليون طن.

هذا التراجع في الطلب سيعني اشتداد المنافسة بين مصدري الغاز حديثي العهد على حصة سوقية في هذه الأسواق، خاصة المصدرين من أستراليا والولايات المتحدة وأنغولا.

وسيخلق هذا التراجع منافسة أكثر حدة مع المصدرين الحاليين من الشرق الأوسط وبشكل أساسي دولة قطر.

وقد تراجع نمو الطلب الياباني على الغاز المسال بنحو 4% العام الماضي، ذلك بعد ارتفاعات قياسية لعدة سنوات تلت إغلاق جميع محطات الطاقة النووية في البلاد بعد كارثة فوكوشيما الشهيرة.

أما بالنسبة للأسعار في اليابان، فقد وصلت إلى قمتها في شتاء 2013 - 2014 عندما قفز سعر المليون وحدة حرارية إلى 20 دولارا، ليتراجع العام الماضي إلى 10.4 دولارات نتيجة تراجع أسعار النفط وزيادة العرض، لكن متوسط السعر للنصف الثاني من العام الماضي بلغ 9 دولارات فقط.

وتغيرت تركيبة موردي الغاز لليابان أيضا، فقد استوردت من ماليزيا كمية قياسية في 2015 بلغت 15.56 مليون طن، وبذلك تفوقت ماليزيا على قطر التي كانت ثاني أكبر مورد لليابان فأصبحت ثالثا بنحو 14.5 مليون طن.

ويحاكي الطلب الكوري الجنوبي نظيره الياباني وإن كانت نسبة التراجع في الطلب أكبر حيث بلغت 9% العام الماضي إلى 33.7 مليون طن، وهي أقل كمية منذ العام 2010.

أما الطلب الصيني فهو حتى الآن أفضل حالا، وإن كان قد سجل العام الماضي أول تراجع له على الإطلاق بـ 1% إلى نحو 10 ملايين طن، لكن الملفت أيضا هو تغير تركيبة هذه الواردات، واحتلت أستراليا قائمة المصدرين بـ 5.5 ملايين طن تلتها قطر بـ 4.8 ملايين طن وهو ما يعني تراجعا في الصادرات القطرية بنسبة 28%، وهو أدنى مستوى لصادرات الغاز القطرية إلى الصين منذ عام 2011.

  • شارك الخبر