hit counter script

مقالات مختارة - اسكندر شاهين

هل ترتب اوضاع فضل شاكر؟

الأحد ١٥ شباط ٢٠١٦ - 07:14

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الديار
ليس غريباً ان يلجأ الارهابي الفار فضل شمندور المعروف بفضل شاكر الى مخيم «عين الحلوة» كونه من سكانه قبل ان تصيبه النعمة التي ابطرته وجعلته الذراع اليمنى لاحمد الاسير الذي يحاكم امام المحكمة العسكرية بتهمة الارهاب، حيث لا تزال احداث عبرا طازجة بدماء شهداء المؤسسة العسكرية، الا ان الغريب اطلالة شاكر على وحدة الشاشات منذ يومين ليعلن براءته مما ارتكبت يداه وسط كلام عن صفقة يحاول البعض تمريرها عبر الكواليس تقضي بان يسلم شاكر نفسه للعدالة ليصار الى تبرئته. لعل المضحك - المبكي ان الارهابي المذكور يشترط عدم محاكمته امام المحكمة العسكرية، واذا ما حصل هذا الامر فان اهالي الشهداء العسكريين يتوعدون بتنفيذ العدالة بايديهم وهذا حق طبيعي في ظل الانحطاط العابر لمعظم المؤسسات في البلد الغارق في الفساد، والمزدحم بخلايا الارهاب التي يعتبر مخيم «عين الحلوة» من ابرز معاقله وفق الاوساط المواكبة التي تصف عاصمة الشتات الفلسطيني بانها «سوبر ماركت» للمجموعات التكفيرية وللاجهزة الخارجية وفي طليعتها «الموساد» الاسرائيلي. ولم تنس الذاكرة اسم العميل الاسرائيلي حسين خطاب ابن المخيم المذكور الذي كان يعمل في شبكة العميل محمود رافع، ولا غرابة في الامر ان تتزاوج الاجهزة الاسرائيلية مع المجموعات التكفيرية كـ «داعش» و«النصرة» كون الفصيلين التكفيريين صناعة «الموساد» بالتنسيق مع الاجهزة الغربية وليس خافيا على احد ان الاعداد لمحاولة اغتيال الرئيس نبيه بري، بحسب الاوساط عينها، اعدت في «عين الحلوة» وقد كشفت في حينها ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول حسين خطاب وعن عملية فراره الى فلسطين المحتلة وعما اذا كان قد قام بتجنيد فلسطينيين في المخيم الذي يعتبر احد اهم معاقل التكفير عبر المجموعات المعروفة من «فتح الاسلام» و«جند الشام» و«كتائب عبد الله عزام» ومجموعة بلال بدر وهيثم الشعبي التي توحدت شكليا تحت مسمى «الشباب المسلم» حيث تشير المعلومات الى انها امرت عليها المطلوب اسامة الشهابي، بحسب الاوساط.
وتضيف الاوساط ان مجموعة الشهابي تضم في صفوفها مجموعة من المصريين واخطرهم المدعو ابو مصعب المصري وان هؤلاء على تواصل يومي مع «ولاية سيناء» التابعة لـ «داعش» وانه اثر سقوط الطائرة الروسية التي كانت متوجهة من شرم الشيخ الى موسكو احتفل هؤلاء بالكارثة وقاموا بتوزيع الحلوى وسط صيحات التكبير في وقت تؤكد فيه مصادر فلسطينية ان المجموعة المصرية داخل حركة «الشباب المسلم» غالباً ما تتحدث في حلقاتها الضيقة عن امور امنية في مصر ستحصل بشكل محدّد مستبقة الحدث، ما يدل على التواصل اليومي لهم مع «ولاية سيناء» والمعروف ان اعتى التكفيريين هم من الجنسية المصرية انطلاقاً من ايمن الظواهري زعيم تنظيم «القاعدة» العالمي، وصولاً الى محمد عطا الذي قاد «غزوة نيويورك» واطاح ببرج التجارة العالمي.
وتشير الاوساط الى ان المجموعة المصرية بدأت باستقطاب بعض المصريين العاملين في لبنان، وانها انشأت خلايا لها في مخيمي برج البراجنة وشاتيلا وان احدى الخلايا كانت تخطط لخطف اطباء مصريين يعملون في المستشفى المصري الميداني في بيروت لمبادلتهم بموقوفين لدى السلطات المصرية، وما توقف عنده المراقبون الكلام المنسوب الى مصادر غربية والذي يطالب بمنح جزء كبير من سيناء للفلسطينيين في قطاع غزة على خلفية حل القضية الفلسطينية واقامة دولة فلسطين كون سيناء عبر التاريخ كانت ارضاً فلسطينية، ما يؤكد ان ترسيم حدود الدول في الشرق الاوسط ليس مزاحاً على الاطلاق وان «تقسيم المقسم» وفق رئيس مجلس النواب نبيه بري بات مسألة وقت، لينتقل من الورق الى ارض الواقع وان من صنع «داعش» نجح في تفتيت العراق وسوريا وان المشروع الذي قدمه نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الى الكونغرس عام 2010 والقاضي بتقسيم العراق الى ثلاث دول سنية وشيعية وكردية دخل حيّز التنفيذ وان الدخول الروسي الى سوريا يهدف الى منع الاميركيين من عرقنة سوريا لا بل فرض امراً واقعاً جديداً ادى الى قلب حسابات الغرب وواشنطن في الميدان السوري.

  • شارك الخبر