رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح ان خصوم الرئيس الشهيد رفيق الحريري يحتاجون اليه، "فهم أسرى الحقد والاجرام، وليس لديهم اي رؤية وطنية".
الجراح وفي حديث الى قناة "المستقبل"، قال: "كلما مر الوقت على استشهاد الرئيس رفيق الحريري كلما اكتشفنا ما الذي خسرناه فعلاً، ليس فقط من يحبه، بل ايضا من كانوا اخصامه يكتشفون أكثر كم هم بحاجة الى رفيق الحريري وخياراته السياسية والوطنية، ولإقدامه وجرأته وخططه وعمله ووطنيته ولبنانيته. ما قام به رفيق الحريري وما رأيناه على الضريح في 2005، هذا الوجدان الوطني الكبير الذي فجرته الناس التي آمنت بالرئيس رفيق الحريري. رفيق الحريري كان يقول ان الخيار الصح هو خيار الناس وخيار الشراكة الوطنية المبنية على العدالة والتوازن التي جعلت رفيق الحريري يقول إننا أوقفنا العد، هذا البلد للبنانيين من مسيحيين ومسلمين وان هذا البلد لا يستعاد من الميليشيات الا بارادة العيش المشترك".
وشدد على انه "مع غياب رفيق الحريري غابت الانجازات وغاب التقدم"، مشيرا الى "انهم يحاولون تدمير ما أنجزه رفيق الحريري".
اضاف الجراح: "لننظر الى مؤسسات الدولة وكيف بدأ رفيق الحريري بالجيش والمؤسسات والمدارس وبأبنية الدولة والوزارات لأنه كان يقول اننا نريد بناء الدولة ومؤسساتها والناس الذي يحملون مشروع الدولة ونريد الحفاظ على الشراكة الوطنية، وهو نجح في كل هذه الامور. والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم لو كان رفيق الحريري معنا هل كنت هذه النفايات السياسية الموجودة في البلد موجودة؟ واذا كانت موجودة هل كان يتعايش معها او يقول استودعكم الله هذا البلد الحبيب" .
وأكد ان "الرئيس سعد الحريري هو حامل الامانة امانة رفيق الحريري شئنا ام ابينا وهو المؤتمن على كل الارث السياسي والوطني والاعماري لرفيق الحريري والناس امنت له بهذا الموضوع وليس رفيق الحريري". وقال: "لكن حجم الصعوبات التي يواجهها الرئيس سعد الحريري ربما تفوق اضعاف اضعاف ما كان يواجهه الرئيس رفيق الحريري لانه مسار استمر بمحاولة الاحباط ومحاولة التدمير ومحاولة الرجوع الى الوراء ومحاولة الهيمنة على السلطة والذي هو مشروع لم يستجب له سعد الحريري. رفيق الحريري زرع فينا ارادة الحياة وارادة الاستمرار والمواجهة ونحن اليوم نواجه المشروع الكبير وهو التعطيل الذي نراه في المجلس النيابي وتعطيل عمل الحكومة".
وختم الجراح: "رفيق الحريري اعطى الى بلده من دون اي كلفة وهو كان يدفع الكلفة والارادة والصمود والمال ودفع في النهاية دمه فداء لهذا البلد".