hit counter script

أخبار محليّة

نازك الحريري في 14 شباط: آمل ألا تصبح رؤية الرئيس الشهيد مجرد ذكرى

السبت ١٥ شباط ٢٠١٦ - 19:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وجهت نازك رفيق الحريري، كلمة لمناسبة الذكرى 11 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، مستذكرة فيها كلاما لصاحب الذكرى، عن ثوابت الانتماء للبنان واستقلاله وسيادته ووحدة أرضه وناسه، سوف تذاع غدا عبر وسائل الإعلام، وفي الحفل الذي سيقام في مجمع البيال في بيروت، للغاية ذاتها، تحت شعار "الحق معك..واليوم أكتر".

واستهلت الحريري كلمتها بالقول: "نلتقي اليوم بعد مرور أحد عشر عاما على استشهاد الرئيس رفيق الحريري، لنتذكر مسيرة عطاء ومحبة ما زالت ذكراها العطرة تمثل مصدر إلهام وحكاية نجاح تتناقلها الأجيال".

وأضافت مناجية روح الراحل بالقول: "رفيق عمري ودربي، أناجيك ولبنان يقف عند مفترق طرق، ومعه الأسرة العربية والدولية"، سائلة الراحل: "يا شهيدنا الغالي: أين نحن الآن مما أردته؟ أين نحن الآن من نهج المؤسسات الدستورية الفاعلة وقانون التشريعات؟ أين نحن الآن مما كنت تسعى جاهدا من أجله، وتعمل بعزيمتك ووطنيتك لإعادةالسيادة والحرية والاستقلال والأمن والأمان لهذا البلد الحبيب لبناننا، الذي نحلم به جميعا؟".

وتابعت "شهيد لبنان: كانت المخاطر تحيط بك، ولكن إيمانك بالله عز وجل، ووطنيتك وحبك واعتزازك ببلدك، طغت على تلك المخاطر. وكأنك كنت على يقين بأن لا أحد يريد أن يعمل على إيذائك، وبأنه لا سبب لتلك التحذيرات، التي كانت تتلى عليك من المحبين لك ولهذا البلد. فلم تصغ إلا لصوت ضميرك الحي الممتلئ بالإيمان والثقة والعزم، ومحبة لبنان. كنت تقول دائما: لم أخاف على نفسي، وأنا أسعى جهدي الجاهد للخير والعمل الوطني والإنساني من أجل لبنان، والوطن العربي أجمع؟، ولنبقى في لبنان على تواصل دائم مع أمتنا العربية، ونكسب ثقة المجتمع الدولي بكرامتنا وعزة نفسنا وعنفواننا ووحدة كلمتنا؟".

وأردفت "يا رفيق العمر: ليتك معنا في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بلادنا بها، لتساعد في إيجاد الحلول، التي تنقلنا من الغموض، ومن حالة عدم استتباب الأمن والاستقرار إلى مكان أفضل"، مشيرة "إننا اليوم أحوج ما نكون إلى وجودك بيننا، فكأننا تجردنا من الإنسانية والشفقة على أنفسنا، وعلى ناسنا وشعبنا وأمتنا. فشعوبنا لا تستحق إلا الخير والحياة الرغيدة، كما وعدتنا بها، ونفذت الكثير منها، غير أن اليد الغاشمة، قد امتدت إليك واغتالتك لتهدم آمالك وأحلامك لهذا البلد. وكأنهم أرادوا باغتيالك وبغيابك عنا، اغتيال لبناننا الغالي عليك وعلينا جميعا. أرادوا اغتيال العدل والحق، والسلام والاستقرار والازدهار. أرادوا اغتيال الوحدة الوطنية والإستقلال الذي كنت تسعى إلى تحقيقه بالعلم والعمران. لقد أرادوا باغتيالك اغتيال مسيرة رفيق الحريري، لكنها كانت، بحمد الله، عصية عليهم. وإرثك العظيم بقي قلعة صامدة منيعة في وجه من أراد تفكيك الوطن".

وقالت: "يا شهيدنا الكبير: تركت لنا، حتى في استشهادك، طريق مجد وأمل لنكمل المشوار. وإن شاء الله سنستمر بمسيرتك التي أردتها للبناننا مع جميع المحبين والمخلصين والأوفياء، ورغم كل الصعوبات والتجاذبات والاصطفافات السياسية، لن نيأس من رحمة الله سبحانه وتعالى، فهو وحده القادر على كل شيء، وعلى أن يعيننا في إصلاح الأمر لما فيه خير هذه الأمة جمعاء".

واستذكرت كلاما لصاحب الذكرى و"سيد الكلام الحكيم، شهيدنا الكبير، الرئيس الشهيد رفيق الحريري: "ليس الوقت وقت التهرب من المسؤولية، ولا وضعها على عاتق فئة دون فئة. نحن جميعا مسؤولون، كل في موقعه. وعندنا ثوابتنا للانتماء والسيادة والاستقلال ووحدة الأرض والناس. ويكون علينا بالحوار وبالتشخيص للمشكلات، وبالقرارات الصائبة، أن نصون وجودنا ومصالحنا، وأن نفتح مع شبابنا أفقا مستقبليا".

وتابعت: "أيها الأحبة: الشكر من القلب لكم، لمشاركتنا الذكرى، ونبقى على أمل بألا تصبح رؤية الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومسيرته الوطنية والإنسانية مجرد ذكرى، حتى نستفيد من تجارب نجاحه ومن مبادراته لتحقيق التغيير وتجديد الأفق والإصغاء لاحتياجات الناس التنموية والإنسانية، من أجل مستقبل أفضل لشعبنا وأولادنا وأحفادنا".

وختمت: "أيها الأحبة، أستودعكم الله العلي القدير، وإلى لقاء قريبٍ في ربوع الديار، بإذن الله. وأدعو الله تعالى بأن يأتي اليوم الذي يحقق وعدي لكم. فقد اشتقت إليكم وإلى أرض وطننا الحبيب، الذي ذرف فيه دم شهيدنا الغالي وسائر الشهداء. حفظ الله لبناننا، وعجل في انجلاء الحقيقة، وتحقيق العدالة، لأجل روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشهداء الوطن الأبرار".


 

  • شارك الخبر