hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

امين الجميل: اغتيال الحريري انتج انفجارا وطنيا لبنانيا مسلما ومسيحيا

السبت ١٥ شباط ٢٠١٦ - 14:58

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وصف الرئيس امين الجميّل تاريخ 14 شباط 2005 بأنه كان محطة مؤثرة وقد شكّل قفزة نوعية ومحطة مفصلية بمسار التاريخ الحديث للبنان، مشيراً الى انه مع بداية القرن الواحد والعشرين حصلت مقاومة طالبية ولبنانية للمطالبة بالسيادة والاستقلال لكن لسوء الحظ كان طابعها مسيحياً. وقال: "في العام 2000 انطلقنا من لقاء قرنة شهوان برعاية بكركي، الذي كان طابعه مسيحيا وطالب بتحقيق السيادة والاستقلال."
الرئيس الجميّل وفي حديث لتلفزيون لبنان بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، قال "العام 2004 شكّل تحولا مهما في مسار الازمة اللبنانية، فبدأت بوادر المقاومة ذات الطابع الوطني التي تجاوزت المعطيات المسيحية، وهذا الامر تجلى باجتماع البريستول الذي ضم مجموعة كبيرة من الفرقاء المستقلين ومنهم المسلمين وكان الرئيس الحريري ممثلاً في الاجتماع"، ورأى ان هذا الاجتماع احدث تغييرا نوعيا في مسار المقاومة الوطنية التي تطالب بالاستقلال.
واضاف: "هذا الاجتماع وبداية تعاطف فريق الرئيس الحريري مع شعار السيادة والاستقلال كان الفتيل الذي ادى الى اغتياله لان الاطراف التي كانت ممسكة بالامور اللبنانية من سوريا وايران وهيئات اخرى اعتبرت انه في حال استمر لقاء البريستول وتوسّع ليضم مجموعة اكبر من المناضلين سيكون على حساب مصلحة هذه القوى المسيطرة على لبنان واستقلاله وسيادته".
واكد الرئيس الجميّل ان الهدف من اغتيال الحريري كان وضع حد لهذه المسيرة، لكن ما حصل هو عكس ذلك فقد انتج انفجارا وطنياً لبنانيا مسلما ومسيحياً. ولفت الى ان الحريري لم يكن مجرد شخص انتقل من صيدا الى بيروت والسعودية ونجح باعماله، بل التزم بالمسار الوطني التحرري، ونحن مدينون له بهذا الالتزام حتى التضحية بشخصه.
واعتبر ان رمزية هذا الحدث انه فجّر طاقات جديدة ومشاعر جياشة ادت في النهاية الى تغيير جذري في مسار الوطن، واضاف: "تاريخ 14 شباط ادى الى 14 اذار، اي الى تجسيد الحلم اللبناني الذي راودنا منذ فترة طويلة، وكانت هذه المحطة بمثابة تحرر من الوصاية كما كانت خطوة نوعية بتاريخ لبنان لانه شكّل الاستقلال الثاني". ولفت الى ان شرارة 14 اذار انطلقت في 14 شباط وقد وضعت لبنان على السكة الصحيحة، وهذا التاريخ حُفر على الصخر ولم يعد بالامكان محوه.
الى ذلك، رأى الرئيس امين الجميّل ان هناك حركات جديدة تحاول التحكّم بمسار البلد، اضافة الى سوريا والبعد الايراني، الا ان الوحدة الوطنية التي تحققت في لبنان لا يمكن محوها مهما مررنا بصعوبات.
وشدد على انه حتى لو حصلت اشكالات سياسية ضمن فريق 14 اذار لكنها لن تؤثر في الجوهر، فروحية 14 اذار والمخزون الكبير الذي تكوّن في هذه المرحلة لا يمكن الغاؤه، مؤكداً ان لا خروج عن خارطة الطريق وعلى الجميع ان يلتقوا مجدداً على هذه المبادئ.
واكد ان نضال حزب الكتائب ومشروعه وطنيّ بامتياز، وهذا الامر ورثناه من الشيخ بيار الجميّل، وتابع "التزامنا هو بسبيل قضية، لكن المؤسف ان السياسة في لبنان فيها جانب كبير من المصلحة". واضاف: "نلمس وكأن هناك صراعاً على السلطة والحكم والوزارات، وكأن البلد قطعة جبنة يتم تقاسمها، لكن نهج الكتائب وطني وليس السعي الى السلطة".
واعرب الجميّل عن اطمئنانه من ان ايا كانت الصعوبات فلبنان لن يعود الى الوراء.
ووجه الرئيس الجميّل رسالة الى جمهور 14 اذار، وقال: "اتمنى ان تبقى صورة كل الشهداء من الحريري الى بيار وجبران وسائر الشهداء الذين سقطوا، مغروسة بقلب وفكر كل لبناني وان نعرف بسبيل اي هدف استشهدوا." واكد انه لا يموت حق وراءه مطالب، كما لا يمكن ان تزول حقيقة ان شعباً اعطى هذا الكم من الشهداء ليبقى لبنان وطن الحرية والانسان، وقد سعينا كلنا يدا واحدة لتحقيق هذا الهدف.
 

  • شارك الخبر