hit counter script

أخبار محليّة

صراع روسي على صفقة النفايات

السبت ١٥ شباط ٢٠١٦ - 07:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لا يزال حصول شركة «شينوك» على موافقة من السلطات الروسية لترحيل النفايات من لبنان إلى روسيا، موضع أخذٍ وردّ، في ظلّ تأكيد رئيس الحكومة تمّام سلام أن الشركة حصلت على الموافقات المطلوبة للترحيل، في مقابل تشكيك جهات علمية وبيئية في الاتحاد الروسي، ونفيها موافقة وزارة البيئة الروسية على استقبال نفايات لبنان.

وكشف موقع «greenarea.me» أمس أن أولغا سبيرانسكايا، الرئيسة المشاركة لمنظمة «آيبن» العالمية ورئيسة جمعية «Eco-Accord» الروسية، اتصلت بوزارة البيئة والموارد الطبيعية الفدرالية الروسية، وأكد لها المعنيون رسمياً يوم الاثنين في 1 شباط أنه ليس هناك في كل أقسام الوزارة المعنية بموضوع استيراد النفايات، من هو على علم بهذا الموضوع، أو بهوية الشركة الروسية التي وافقت على توقيع العقد مع «شينوك» بشأن النفايات اللبنانية. وبحسب الموقع، فإن سبيرانسكايا مع عدد كبير من المنظمات البيئية العاملة في روسيا مثل «غرين بيس ـــ روسيا»، تعمل على «تكوين تحالف واسع من ممثلي المجتمع المدني لمساءلة السلطات المختصة الروسية بشأن هذه الصفقة».
وتلقت سبيرانسكايا أمس اتصالاً من وزارة البيئة الروسية أكّدت فيه «عدم نية روسيا استيراد نفايات من لبنان»، وأنها «لم ولن تصدر أية وثيقة بالموافقة على هذه الصفقة». كذلك تقدّمت الناشطة البيئية بطلب خطي رسمي إلى وزير البيئة الروسي ليؤكد رسمياً هذا الموقف.
في المقابل، علمت «الأخبار» أن وفداً من رجال أعمال روس زار بيروت أول من أمس، لعقد اجتماعات مع رجال أعمال لبنانيين على تماس مع ملف النفايات. وبحسب مصادر متابعة، فإن رجال الأعمال الروس أبلغوا اللبنانيين أن «وزارة البيئة الروسية لم توافق حتى الآن على ترحيل النفايات»، وأن «شينوك شركة حديثة العهد ولا يملك الجانب الروسي معلومات وافية عنها». وتقول المصادر إن «صراعاً يدور في روسيا حول الصفقة» وإن «أكثر من جهة في روسيا تحاول الحصول على عقد الترحيل».
إلّا أن مصادر معنية أخرى أكّدت لـ«الأخبار» أن مجلس الإنماء والإعمار حصل على موافقة موقّعة من وزير البيئة الروسي عبر الفاكس، وطلب من المعنيين الحصول على نسخة أصلية ليتأكد من صحّة الوثائق. علماً بأن الموعد الذي حددته الجهات الرسمية اللبنانية العاملة على الصفقة للحصول على الموافقات وأعلنه الوزير أكرم شهيّب كان يوم 6 شباط، ومدّدت المهلة بسبب تأخر الشركة في الحصول على الوثائق المطلوبة في الموعد المحدّد. وعلمت «الأخبار» أن «شينوك» قد تعقد مؤتمراً صحافياً يوم الاثنين تكشف فيه الوثائق.
سياسياً، وبخلاف تأكيد مصادر مختلف القوى السياسية أن الملف الرئاسي وضع جانباً، يُتداول في أوساط سياسية أنه لا يزال على النار، حتى إن بعض المتفائلين يتحدثون عن مواعيد قريبة قد لا تتعدى الربيع المقبل. وتشير معلومات مطلعين إلى أن بكركي تعمل جدياً على الدفع في اتجاه إجراء الاستحقاق قريباً، وهي تحاول بحسب ما رشح من الحركة التي قام بها البطريرك الماروني بشارة الراعي مع ممثلي القوى المسيحية الأساسية، على جمع العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية قريباً.
وقالت مصادر مطلعة على أجواء تيار المستقبل إن ما قام به الرئيس سعد الحريري تجاه الوزير أشرف ريفي يصبّ في خانة توجيه رسائل إلى حزب الله وغيره، بأن الحوار لا يزال مفتوحاً حول الحكومة ورئاسة الجمهورية. وتشير إلى أن ما يحصل في سوريا من تطورات نتيجة اجتماع ميونيخ يدفع تيار المستقبل إلى الإسراع في بتّ ملف الرئاسة، لأن ما يمكن أن يحصل عليه اليوم لن يحصل عليه في الغد، ربطاً بالتطورات السورية.
وفي الإطار عينه، تشير مصادر التيار الوطني الحر إلى أن عون «وقيادة التيار يركزان حالياً على بناء جسر تواصل مع المستقبل، نظراً إلى دوره في الملف الرئاسي». ولفتت إلى «لقاء سيعقد بين نادر الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، بعد عودة الأخير من ميونيخ»، حيث يشارك في اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا على مستوى وزراء الخارجية. وأشارت إلى أنه «على الرغم من دعم الحريري للوزير فرنجية، فإن وزراء ونواباً من التيار الوطني الحر سيشاركون في مهرجان 14 شباط كمبادرة حسن نية».
(الأخبار)

  • شارك الخبر