hit counter script

أخبار محليّة

إرهاب عائلي في العسكرية... وذابِح السيّد يستعرض عواطفه

السبت ١٥ شباط ٢٠١٦ - 07:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تابَعت المحكمة العسكرية الدائمة محاكمة أحمد سليم ميقاتي، المتّهم البارز بالإرهاب ومبايعة «داعش»، بـ 4 دعاوى جديدة. وعلى رغم أنّها أرجئت كلها قبل استجوابه، إلّا أنّه طلب الكلام مُشتكياً هذه المرة من «ظلم» بسبب توقيفه في سجن الريحانية بعيداً من ابنه المسجون في رومية.باللباس الجديد لسجناء الريحانية دخل «أبو الهدى» قاعة المحاكمة، وقد بَدت لحيته الكثّة البيضاء مُشذّبة لا تشبه تلك التي اشتهر بها خارج السجن، وقبل أن ينسحب إثر إرجاء الجلسة الأولى له، رفع صوته ليطالب بنقله من سجن الريحانية وجَمعه بابنه القاصر المتهم بدوره بقضايا إرهابية، قائلاً: «لا أرى في الريحانية الشمس ولا أتنشّق الهواء، وأشتهي «الحلاوة» والمربّى من دون أن أتمكن من أكلهما، وأُمنع من الصلاة إلّا بصوت خافت، فيما كان يُسمح للوزير (ميشال سماحة)، الذي كان سيُفجّر في الشمال، مشاهدة التلفاز وقراءة الصحف. وكنتُ أراه بأمّ العين كيف يخرج من غرفته الساعة الخامسة لمشاهدة التلفاز».

لكنّ رئيس المحكمة العميد الركن الطيّار خليل ابراهيم أوضح له أنّ نَقل السجناء ليس من صلاحيته بل هو من اختصاص النيابة العامة، وقال: «قَدِّم لها طلباً بذلك». في هذه الأثناء تدخّل الإبن من داخل قفص الإتهام وقد اغرورقت عيناه بالدموع، ليفاجئ الجميع بهذا الفائض من الحنان، فيقول: «إذا أردتُ أن «أعبط» والدي يُسمح لي فقط بخمس دقائق».

فكرّر ابراهيم القول ان لا دور للمحكمة في نقل المساجين «فمِن جهتي أتعهّد برفع أي مظلومية تحصل خلال المحاكمة التي هي من صلاحيتي، لذلك يمكنك رؤية والدك اليوم خمس دقائق في حضور الشرطة». هذا الموقف حَرّك شهية ابن شقيق أحمد، القاصِر الذي لا تزال برودة قلبه في ذبح الرقيب الشهيد علي السيد تُحيّر الجميع، فطالبَ بالسلام على عمّه.

عندها، سمح ابراهيم لأحمد بالاقتراب من قفص الإتهام حيث يقف إبنا العم كتفاً الى كتف، ليغتنم إبن الأخ الفرصة فيطبع أربع قبلات على وجنتَي عمّه، ويُلحقها بالخامسة بعد «سحب» رقبة العمّ مجدداً نحوه، لكنّ هذه القبلات لم تمر بلا تعليقات من بعض الحاضرين الذي طالبَ بـ»عدم تبادل القُبَل عملاً بنصيحة وزير الصحة».

4 دعاوى إرهابية

الى جانب ملاحقته بتأليف خلايا إرهابية في الشمال، يلاحق أحمد سليم ميقاتي بتهمة التحضير لعملية انتحارية ورَمي قنابل على فصيلة التبّانة وعلى ملالة للجيش، مع كل من المتهمين عارف الجندي وأسامة منصور (أسقطت ملاحقته بسبب الوفاة). وقد تمّ إرجاء هذا الملف الى 13 أيار المقبل لتكليف محام للجندي.

كذلك، أرجئت دعوى يلاحَق فيها ميقاتي مُنفرداً الى 4 تموز المقبل لتكليف محام له، كما أرجئت أخرى الى 20 تموز، فيما أرجئت الرابعة التي يلاحق فيها مع ابنه وابن شقيقه وأحمد كسحة وشادي المولوي وأسامة منصور و14 متهماً آخرين الى 23 أيار لإعادة إبلاغ المولوي وطارق الخياط لصقاً.

... العلّوكي و«مجموعته»

من جهة أخرى، اختتمت محاكمة زياد صالح (العلّوكي)، أحد قادة المحاور سابقاً في طرابلس، في ملف مستقلّ يجمعه مع رفيق السلاح سعد المصري (قائد محور ستاركو)، وخصمه في القتال الطائفي، الفار رفعت عيد (الأمين العام للحزب العربي الديموقراطي)، فضلاً عن 37 آخرين من بينهم أحمد ميقاتي، بتأليف مجموعات مسلحة وقتال الجيش وإشعال الفتنة في طرابلس.

وقبل المباشرة بالمرافعة، أدخل العلوكي ورفاقه الى قفص الإتهام، فسأله ابراهيم: «هل اكتملت مجموعتك يا زياد؟»، فبَدا الاخير كأنه لم يسمع، لكنّ أحد المحامين اعترض على وصف المتهمين بمجموعة علّوكي باعتبار انّ التهمة لم تُثبت بعد. عندها، تراجع ابراهيم عن الوصف مُمازحاً المحامي: «أقصد مجموعته في السجن وليس في القتال».

بعد ذلك، باشَر المحامون مرافعات مختصرة. وفي ختام الجلسات أصدرت المحكمة حكماً قضى بكفّ التعقبات عن العلّوكي والمصري لسبق الملاحقة والحكم، فيما قضَت بالأشغال الشاقة المؤبدة غيابياً في حق عيد، وبالأشغال الشاقة مدة 3 سنوات في حق أحمد ميقاتي، أمّا ولده فأحالت ملفه الى قاضي الأحداث لعلّة القصر.

سعاد مارون - الجمهورية - 

  • شارك الخبر