hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

أسباب الإنفجار بين ريفي والحريري

السبت ١٥ شباط ٢٠١٦ - 06:46

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ذكرت "الجمهورية"، ان محاولات أمس نشَطت في اتجاهات عدة لإماطة اللثام على الخلاف الذي نشأ بين الحريري وريفي، ولخّصَ قريبون منهما أسباب هذا الخلاف الذي بدأ في اجتماعَي الرياض في الآونة الأخيرة. ففي الاجتماع الاوّل، انتقد الحريري ريفي على تفرّدِه بإطلاق التصريحات من دون تشاور مسبَق، فجزمَ ريفي بأنه سيَمتنع عن التصعيد الإعلامي، لكنّه قال للحريري إنّه لن يتراجع عن رأيه المعارض ترشيحَ فرنجية.

وفي الاجتماع الثاني، انتقَد الحريري ريفي للمرة الثانية لأنّه قال خلال إحياء ذكرى اغتيال الرائد وسام عيد إنّه ليس مع «التايواني» ولا مع «الياباني» (أي ليس مع عون ولا فرنجية)، فردّ ريفي قائلا: «أنتم مَن فتحتم النار عليّ وأوعزتم إلى تيار «المستقبل» لمواجهتي بحظرٍ إعلاميّ عبر كلّ وسائل إعلام التيار، وحظّرتم على نواب «المستقبل» تأييدَ مواقفي وتصريحاتي، ليطلّ النائب أحمد فتفت بعدها بأسبوع ويعلن أنّ أشرف ريفي ليس من تيار «المستقبل» إنّما هو حليفه، فردّدتُ عليه فوراً: أنا أمثّلُ حالةً اسمُها حالة رفيق الحريري».

هذه الأحداث المتسارعة أحدثَت تشنّجاً بين الحريري وريفي، خصوصاً أنّ وزراء ينتمون إلى «التيار الأزرق» صبّوا الزيت على النار وكانوا يبعثون برسائل يومية إلى الحريري عبر «الواتساب» يطلِعونه فيها على أخبار ريفي وتحرّكاته منذ الصباح حتى المساء.

ويروي قريبون من الحريري وريفي ما جرى في جلسة مجلس الوزراء أمس الأوّل، فأكدوا أنّ النقاش من خارج جدول الاعمال تناول بداية ملفّي «أوجيرو» وترحيل النفايات، فما كان من ريفي إلّا أن همَّ الى المقاطعة قائلاً: قضيّة سماحة هي «قضية شرَف» بالنسبة إليكم وإليّ، ولن أقبل إلّا أن تقوم العدالة. وأنا مصِرّ على مناقشة ملف سماحة قبل أيّ بند آخر». فردّ رئيس الحكومة تمام سلام قائلاً: «ما في وقت، بدّي خلّص وإمشي (إلى اجتماع ميونخ)».

عندئذ انسحبَ ريفي من الجلسة مهدداً بأنّه لن يسكتَ وأنّ لديه «طرقاً أخرى» سيلجأ إليها. وكشفَ قريبون منه أنّه عاتِبٌ على الوزراء الذين لم يلحقوا به بعد هذا الموقف الى القاعة المجاورة.

وحدَهما وزيرا الكتائب آلان حكيم وسجعان قزي تدخّلا ولحقا بريفي وطلَبا منه التريّث قبل التصريح للإعلام. وقالا له : «إكسِر الشر، خلّينا نحكي جوّا وما تحكي برّا». إلّا أنّ أكثر ما أزعجَ ريفي كان تسريب البعض له أنّ هناك مَن بعثَ برسائل «واتساب» الى الحريري خلال اجتماع مجلس الوزراء، قائلاً له فيها «إنّ ريفي تفرّدَ في الكلام باسمِنا وكان حادّاً، وهذا لا يجوز عشيّة حوارنا مع حزب الله».

فما كان من الحريري إلّا أن غرّد عبر «تويتر» مؤكّداً أنّ موقف ريفي لا يمثله، فاستغربَ الأخير سرعةَ معرفة الحريري بفحوى مجريات اجتماع مجلس الوزراء الذي كان بدأ توّاً، فما كان منه إلّا أن غادر الجلسة بعدما شعرَ بأنّه تُرِك وحيداً، وتوجَّه إلى ضريح اللواء وسام الحسن بَعدما فوجئ بتعليق الحريري الذي لم يستوعبه ولم يكن يتوقّعه.

  • شارك الخبر