hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - انطوان غطاس صعب

تطورات سورية تقلب موازين القوى اللبنانية؟

السبت ١٥ شباط ٢٠١٦ - 06:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تعتبر مصادر ديبلوماسية أن المعطيات الميدانية المحيطة بالتطورات السورية تنبىء بتغييرات مرتقبة على صعيد اعادة تموضع القوى الإقليمية المعنية بالأزمة في سوريا من موقع الدفاع الى الهجوم، وذلك بعد قرار السعودية والإمارات وربما معهما دول خليجية اخرى في القيام بتدخل بري يوقف التقدم الذي تحققه قوات الجيش النظامي وعناصر حزب الله مدعومين بغطاء جوي روسي، مشيرة الى ان عملية الحسم في حلب من قبل النظام تبدو مستبعدة في الوقت الراهن في ظل استمرار عمليات الكر والفر في ريفها، واستعار المواجهات على خطوط مواجهة عدة.

وتكشف المصادر الديبلوماسية لموقع "ليبانون فايلز"، عن أن لبنان سيكون حكما المتلقي الاول لهذه الاحداث نظرا للترابط الجغرافي والسياسي بينه وبين سوريا التي بات بعض الأطراف اللبنانيين يربطون انفراجات ازماتهم بما سيتمخض من حلول للوضع السوري،من دون ان يكون هذا الامر محسوما طالما ان جولات فيينا وجنيف بين الدول الكبرى دون نتيجة تذكر مع تمسك طرفي الازمة بمطالبهما ومواقفهما دون ان ينزلا عن "شجرة الطروحات العالية". لكن الأكيد عن ما ينتظر سوريا قد يقلب موازين القوى لبنانيا ويطيح بحيثيات ترشيح أطراف من قوى ٨ آذار لرئاسة الجمهورية، والعودة من جديد الى المربع الاول لناحية البحث عن رئيس للجمهورية يواكب مرحلة التسويات والحوار الإقليمي المنتظر.

وفي هذا السياق علم موقع "ليبانون فايلز"، ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيوفد في غضون الأسابيع القادمة احد كبار مساعديه الى ايران لمتابعة النقاش مع المسؤولين هناك في ما جرى بحثه في زيارة الرئيس الإيراني الى باريس الشهر الفائت. وسيتطرق النقاش أيضاً الى مدى استعداد الجانب الإيراني بفتح صفحة جديدة في العلاقة مع السعودية لما لذلك من انعكاسات إيجابية على لبنان والمنطقة، وحيث ان الدولتين متفقتين على منع الفتنة المذهبية، ويمكن الانطلاق من هذه النقطة بالذات لإعادة ترتيب العلاقة على خط الرياض-طهران بما يسمح بانفراجات في كل من لبنان وسوريا واليمن.

وعلى خط مواز تكشف المعلومات الديبلوماسية عن أن فرنسا ستتحرك مجددا تجاه عواصم القرار لتحريك الموضوع الرئاسي اللبناني وتحقيق نتائج ملموسة تسمح باختراقات جوهرية في هذا الملف، مع إقرار هذه العواصم بضرورة فصل أزمة الرئاسة في لبنان عن احداث المنطقة وسوريا تحديدا.

  • شارك الخبر