hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

اوغاسبيان: نجتاج الى الشهيد الحريري لانقاذ الجمهورية والديمقراطية

الجمعة ١٥ شباط ٢٠١٦ - 22:20

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظم اتحاد جمعيات العائلات البيروتية، في الذكرى ال11 على استشهاد الرئيس رفيق الحريري، ندوة بعنوان "الرؤية والمشروع"، في فندق "هوليداي إن - دون"، بمشاركة عضو كتلة المستقبل النيابية النائب جان أوغاسبيان، محمد كشلي ورئيس الاتحاد الدكتور فوزي زيدان.

حضر الندوة ممثل الرئيس سعد الحريري النائب عمار حوري، ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان القاضي الشيخ محمد عساف، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد حسني ضاهر، الوزيران السابقان محمد يوسف بيضون وحسن منيمنة، النائبان السابقان عمر مسيكة ومحمد أمين عيتاني، نقيب المحررين الياس عون، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص العميد عادل مشموشي، ممثل المدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعة العميد ادمون غصن، رئيس المجلس البلدي لبلدية بيروت بلال حمد وأعضاء المجلس البلدي، مدعي عام التمييز السابق القاضي سعيد ميرزا، قائد شرطة بيروت العميد محمد الايوبي، ممثل الامين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري المهندس بشير عيتاني، العقيد بهاء حلال، وفاعليات دينية ورؤساء جمعيات وهيئات اهلية واعضاء الامانة العامة لتيار المستقبل ورؤساء الاتحاد السابقين ورئيس رابطة مخاتير بيروت وعدد من المخاتير والفاليات البيروتية.

بعد كلمة تقديم لمسؤول اللجنة الثقافية في اتحاد جمعيات العائلات البيروتية محمد سنو، تحدث زيدان فقال: "احد عشر عاما ولبنان يعيش أزمات متواصلة من تجاذبات سياسية واضطرابات أمنية وخطابات طائفية ومذهبية وخدمات متلاشية وحركة اقتصادية بطيئة وبطالة متفشية وانتخابات رئاسية معطلة وخروج عن العروبة ورفض دعم دولة عربية كبرى لها صفحات ناصعة في حب لبنان، والوقوف إلى جانبه ودعم اقتصاده واستضافة أبنائه.

أحد عشر عاما والمنطقة العربية ترقد على فوهة بركان تعبث بأمنها تدخلات خارجية واحتلالات عسكرية وتنظيمات إرهابية. وسلاح المقاومة تحول من تحرير الأرض إلى خطف الوطن والهيمنة على قراره وتهديد أبنائه وغزو عاصمته واغتيال نخبة قياداتها الوطنية والأمنية والإعلامية، ومشاركة نظام مجرم في قتل شعبه وتدمير بلده.

أحد عشر عاما والأمن مهتز والاستقرار مفقود والإدارة مرتشية وفاسدة والاقتصاد متراجع والمعيشة غالية والجيوب فارغة، والاستثمارات متوقفة والبطالة مستفحلة والهجرة متزايدة والشباب الجامعي وأصحاب الكفايات يصطفون على أبواب السفارات يستجدون تأشيرات هروب من بلد كان يسمونه سويسرا الشرق.

أحد عشر عاما والمحكمة الدولية ما زالت تنظر في القضية .. وهل هناك قضية أكبر وأهم من اغتيال وطن وحلم أجيال .. والقاتل معروف لدى القاصي والداني.

أحد عشر عاما على استشهاد صاحب مشروع وطني متطور مرتكز على تحرير الوطن من الهيمنة الخارجية، وترسيخ الوحدة الوطنية، وتعزيز الاعتدال السياسي، وتنمية المناطق المحرومة، وترميم البنى التحتية، وإقامة مؤسسات تعليمية وصحية وشبكات مواصلات واتصالات، وتكبير الاقتصاد الوطني، وإقامة دولة سيدة نفسها عمادها مؤسسات نزيهة وفاعلة وجيش قوي وقضاء مستقل. دولة تقوم على النزاهة والعدالة والكفاية والاختصاص، يحكمها شعبها وليس ولي فقيه يعبث بعروبتها وبسيادتها ووحدة مكونات مجتمعها.

أحد عشر عاما على استشهاد الرمز الوطني الكبير ورجل المهمات الصعبة والإنجازات الكبيرة، وصاحب الامتدادات المتشعبة والعلاقات المتعددة في الوطن العربي والدول الأجنبية لما كان يملك من قدرة فائقة في نسج علاقات ودية مع قيادات هذه الدول وخصوصية فريدة في التأثير على خياراتها.

أحد عشر عاما مضت وما زال رفيق الحريري حبيب بيروت وشهيد لبنان مالىء الدنيا وشاغل الناس، وما زالت ذكراه خالدة في وجداننا ووجدان أحرار لبنان وستبقى ...

ونحن في بيروت سنبقى نفتقد وجوده بيننا وحواراته معنا وإرشاداته لنا .. وما يزيد في لوعتنا غياب حامل مشعله دولة الرئيس سعد الحريري عن العاصمة التي روى الرئيس الشهيدأرضها الطيبة بدمائه الطاهرة، الذي نناشده بالعودة إلى عرينه بيروت وإلى بيت الوسط، بيت العزة والكرامة، فنحن في أمس الحاجة إلى قيادته الحكيمة في هذه المرحلة القاسيةالتي يتهدد فيها مصيرلبنان ووحدة أرضه وشعبه.

لقد اغتالوا الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وقت كانت المنطقة تغلي بأزمات لبنانية وإقليمية شائكة ومتشابكة، ففي لبنان كان الصراع السياسي على أشده، لامس المس ببنية النظام، بين قوى سيادية أرادت التخلص من هيمنة سلطة الوصاية السورية على القرار الوطني وعلى مؤسسات الدولة، وقوى حليفة لهذه السلطة المستبدة وشريكتها في تقاسم المكاسب والمغانم، لم تتورع عن بث سمومها ونفث أحقادها ضد الرئيس الشهيد وتوجيه أقذع النعوت والاتهامات إليه. وفي المنطقة العربية كانت الأجواء تنذر بانقسامات طائفية ومذهبية حادة تهدد وحدة كيانات عدة، وتخطيط دولي يوحي بالتفتيت والتقسيم.

وأنهي كلمتي بالسؤال الذي ما زال يلازم كثيرين هل اغتيل رفيق الحريري لأهداف لبنانية بحتة أم لأهداف خارجية نتيجة حجمه السياسي.

وكلمة أخيرة نابعة من قلب ملتاع ونفس مجروحة...اشتقنالكيا دولة الرئيس".

بعده تحدث النائب اوغاسبيان فقال: "في لحظة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، اعتبرنا ان سبب الاغتيال كان الانتخابات النيابية او مسألة تأليف حكومة او انها نتيجة الخلاف الشخصي مع الاسد، واليوم، بعد كل الذي حدث منذ تلك اللحظة المشؤومة في لبنان والعالم، يمكن ان اقول ان المسألة اكبر واعمق بكثير، هي مسألة تغيير انظمة الدول في المنطقة ومنها لبنان. ان اغتيال الشهيد رفيق الحريري هو مؤشر على وجود مخطط واضح لتعطيل آليات الاحتكام الى الديمقراطية ومن اجل طمس مبادىء وقيم الطائف وتغيير معالمه التوافقية والميثاقية، في وقت يسعى العالم لنبشه واستنساخ نظامه التوافقي بوصفه حلا دستوريا سحريا لازمة الاقتتال الاهلي في سوريا.

ففي خضم المد والجزر الحاصل على ضفاف "جنيف" بين ممثلي النظام السوري والمعارضة والقيمين الاقليميين والدوليين على اطالة عمر النظام والنزاع في سوريا، سؤال طرحه المبعوث الاممي ستيفان دي ميستورا قبل سنة "كيف يمكن اقتباس نظام الطائف اللبناني في سوريا الجديدة"؟ فالامم المتحدة تجهد لاستنساخ وثيقة الوفاق الوطني في الطائف بعد 26 سنة بهدف الاستفادة من التجربة اللبنانية ونظامها التوافقي لتطبيقه في سوريا، العراق، منطلقا بذلك من مبدأ التعددية الطائفية والتنوع.

هذا الامر يحمل الكثير من المدلولات السياسية والوطنية برسم بعض اللبنانيين الغارقين في "شبر مي" دستوري ممن يحاولون تحميل الطائف تبعات فشلهم التاريخي في محاولة لتثبيت اواصر الاستئثار بالسلطة على حساب مفهوم الشراكة والتوافق في الحكم، ونسف لاسسه الدستورية الناظمة للعيش المشترك والمناصفة".

اضاف:"نحن في زمن الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، مجلس الوزراء يتأرجح بين التعطيل والحد الادنى من الانتاجية، مجلس النواب شبه مشلول، وثمة تصدع شبه كامل في بنية الدولة، وهناك دعوات الى تغيير النظام اللبناني بحجة الغبن اللاحق ببعض المكونات وخصوصا المسيحي منها.

لبنان اليوم امام احتمالات الاستقرار او الفوضى، والسؤال هل اغتيل رفيق الحريري ليبقى لبنان عاجزا ان يحقق الاستقرار بنفسه وانتاج حالة سياسية لبنانية مستقلة.
الواقع الحالي يؤشر الى اننا نتخبط في خلافات تزداد تعقيدا والمؤسسات ذاهبة الى مزيد من الانهيار والعجز والشلل، وثمة خوف ان كل ذلك يهدف الى تهيئة ارضية سياسية واجتماعية وحتى ثقافية لا تقتصر على تعديلات دستورية ولا هي مسألة مناصفة او مثالثة بل اكثر من ذلك، هي اعادة تكوين لبنان بما يتناسب مع الواقع الجيو سياسي في المنطقة بما ينسجم مع رؤية الامن القومي والسياسي الايراني بعد ترجيح كفة النظام في الداخل السوري بدعم كامل روسي ايراني بموافقة اميركية وعربية".

وتابع :"وكذلك نسأل هل استشهد رفيق الحريري من اجل فسح المجال لصعود الحركات الاصولية المتطرفة واخذ الامور في المنطقة العربية باتجاه التفتيت وتجزئة الكيانات السياسية القائمة وحصر الهوية الوطنية بالهوية الدينية والمذهبية.

نعم دافع رفيق الحريري عن الاعتدال بقوة، واعتبر ان الاعتدال يعني عدم الاسراف في تأكيد الحقوق المذهبية واضفاء الشرعية على مواقف الاقصاء والالغاء بل صيانة العيش المشترك بين مختلف الجماعات في الكيان السياسي من ضمن مشروع الدولة المدنية مع احترام الادوار السياسية والمعيشية لكل مكونات الوطن والتأكيد على نهائية الكيان اللبناني والولاء المطلق للوطن والدولة وازالة كل المسوغات للانتقاص من لبنانية ووطنية اي طائفة لبنانية.
ان رفيق الحريري منذ العام 1992 ولغاية استشهاده عمل من اجل انتقال لبنان من الثورات والحروب الى الدولة ولعب دورا محوريا في تثبيت السلم الاهلي واعادة اعمار لبنان واستعادة مكانته العربية والدولية، وكذلك تحمل مسؤولية الممانعة لمشروعي الهيمنة السورية وتمدد النفوذ الايراني، غير ان الحريري وجد صعوبات كبيرة في حماية الاستقرار السياسي والاقتصادي نتيجة التناقضات الداخلية والضغوط الخارجية الاقليمية، الى ان استشهد تاركا العالم العربي يتخبط في حروب ودمار وهجرة ومخاطر رسم خريطة سياسية جديدة على انقاض اتفاق "سايكس بيكو" مع الفارق ان التقسيم الجديد يستهدف تفتيت دول قائمة ومستقلة وتحويلها دويلات مذهبية متصارعة في ما بينها، وما نشهده في سوريا والعراق واليمن والسودان وليبيا اكبر دليل على ان المخطط قائم ومستمر".

ورأى انه "وفي خضم هذه التحولات تعمل ايران على تصدير الثورة والسيطرة على عدد من الدول العربية وبخاصة العراق، سوريا، لبنان، اليمن والبحرين والسعي الى اختراق جميع مكونات الواقع العربي بهدف انتاج كيانات عسكرية وسياسية بديلة عن الانظمة القائمة.

من جهة اخرى اسرائيل التي استفادت من الحروب في المنطقة طوال العقود الماضية تسعى الى تهويد القدس وانشاء دولة عنصرية تهدد الشراكة والتنوع في العالم العربي، واليوم تستمر في سياسة ضم اراضي وممتلكات العرب وممارسة ابشع مظاهر الارهاب على الشعب الفلسطيني امام اعين المجتمع الدولي".

وقال:"اما العالم العربي والذي ساهمت ثورات "الربيع العربي" في تعميق ازمته فقد اصبح محاصرا بين هاتين الدولتين. في هذا العالم المجنون، نحن بحاجة الى رفيق الحريري من اجل انقاذ الجمهورية والديمقراطية والحريات ودستور الطائف والميثاقية والمحافظة على وحدة الاراضي اللبنانية. لبنان يتعرض اليوم لانتقادات اغلب الدول العربية نتيجة موقف النأي بالنفس المزعوم عن الاجماع العربي وثمة مراجعة سعودية لملف العلاقة مع لبنان وجدوى الدعم السياسي والاقتصادي والمالي للمؤسسات اللبنانية، صحيح انه من الصعب التكهن بأن السعودية ستتخلى عن لبنان لكنها ربما جمدت المساعدات والاستثمار في لبنان وهي تتشدد في منح اللبنانيين تأشيرات عمل ولعل الاستنتاج الذي توصل اليه العرب ان لبنان من دون رفيق الحريري عندما يحتاجونه في ضائقتهم الاقليمية يجدونه في مكان آخر والبعض من العرب يعتبر ان لبنان بات مستعمرة ايرانية ومنبرا لاطلاق المواقف المسيئة لهم، فان جميع الدول التي كانت حاضرة في اجتماعات منظمة التعاون الاسلامية كانت في كفة وايران ومعها لبنان في كفة اخرى، وهنا نؤكد ان اغتيال رفيق الحريري ترك فراغا كبيرا وجعل من لبنان الحلقة الاضعف عربيا، في حين كان رفيق الحريري قادرا على التأثير في الخيارات السعودية بما ينسجم مع حماية المصلحة اللبنانية ضمن محيطه العربي.

من جانب آخر يتعرض لبنان لضغوطات مالية نتيجة قرار الكونغرس الاخير القاضي بفرض عقوبات على المصارف والمؤسسات المالية المتعاملة مع "حزب الله" بالرغم من اتخاذ القرار بارسال وفود وزارية ونيابية ومصرفية الى واشنطن، لنؤكد ان لبنان يتعاون في مسائل مكافحة الارهاب وتبيض الاموال، فان مسائل من هذا النوع ما كانت لتحدث في زمن الرئيس الشهيد الحريري".

وختم:"ردد دائما الرئيس الشهيد عبارة "ما في حدا اكبر من بلده" واسمحوا لي ان اقول بعد كل ما ورد في كلامي، وهو ليس الا نقطة في بحر حجم رفيق الحريري:" لا يا دولة الرئيس الشهيد انت اكبر من بلدك".

والقى كشلي كلمة قال فيها:"تمر الايام والاسابيع بل والسنوات على استشهاد الرئيس رفيق الحريري، ولكنه يظل يعيش معنا في داخلنا.. في عقولنا وفي قلوبنا، وانا اشعر دائما ان عقلي وقلبي لا ينفصلان عن بعضهما البعض عندما افكر بتجربة الرئيس الحريري في بناء لبنان الجديد الذي كنا نحلم به جميعا بعد الحروب الاهلية والدمار الذي لحق بلبنان من جرائها.. كنت اعرفه منذ شبابه وكنا في مرحلة سياسية رومنطيقية في حركة القوميين العرب، كان رفيق الحريري كتلة من النشاط والعمل كمناضل سياسي وكطالب دراسة في الجامعة العربية، دراسة ونشاط سياسي وعمل من اجل المعيشة بنفس الوقت، بفاعلية وقدرة وكفاءة في ظروف صعبة الى ان اضطر الى الهجرة والعمل في السعوية وهناك تثبتت كفاءته وقدراته فنجح في اعماله حتى اصبح من اكثر رجال الاعمال نجاحا بكفاءة وقدرات عالية وتحقيق انجازات سريعة وبنفس الوقت بدقة غير عادية ونجاح غير عادي، هكذا تبلورت صفاته الشخصية هي نفسها التي جعلته قائدا سياسيا ورجل الاعمار والبناء بعد رجوعه الى لبنان".

اضاف: "يقول الرئيس الحريري: لم استسلم يوما لمنطق الحرب الاهلية، ليس من حق المواطن ان ييأس، فكل الشعوب تمر بنكبات ومحن ثم تنهض منها، وفي النهاية يأتي دور العقل والبناء وازالة آثار الحرب من النفوس والعقول والاماكن معا. هذه الكلمة القصيرة التي قالها الرئيس الشهيد في بداية رجوعه الى لبنان تؤكد عمق التجربة السياسية التي خاضها عندما تسلم رئاسة الحكومة اللبنانية بعد اتفاقية الطائف التي لعب دورا اساسيا في بلورتها.لقد لعبت شخصية الرئيس الحريري وصفاته الاستثنائية التي ذكرت بعضها دورا كبيرا في بلورة هذه التجربة السياسية بقيادته .. كان قائدا سياسيا منفتحا معتدلا.

وتابع: "كان الرئيس رفيق الحريري رجل دولة في "دولة" لم تصبح دولة كاملة بعد، وكان بذلك استثناء في الحياة السياسية اللبنانية التي كانت اكثرية السياسيين والزعماء فيها اسرى المصالح الضيقة والصغيرة واسرى التمثيل الفئوي والطائفي المباشر، ومعظمهم بدون برامج ومشاريع وطنية شاملة كالتي طرحها الرئيس الشهيد لترسيخ السلم الاهلي وبناء لبنان الجديد، وتأمين الشروط اللازمة لذلك وقيام دولة حقيقية في لبنان.. وكان يردد دائما القول ان ما يقوم به هو ان يكبر لبنان دائما بشعبه ودولته ووحدته الوطنية واقتصاده وعلاقاته العربية والدولية".

وختم قائلا: "كان الرئيس الشهيد يحاول دائما من موقعه كرئيس لحكومة لبنان ان يشق للبنان طريق الاستقلال والتخلص من الهيمنة الامنية السورية والوصاية التي فرضتها عليه بالتسويات المؤقتة والتعاون حتى لا يؤذي لبنان فكان يريد ان يشق طريق استقلاله وحريته وتخلصه من الوصاية الامنية من خلال ارساء وبناء وحدته الوطنية في الداخل، وتوفير الظروف المناسبة لتحقيق استقلاله، لذلك جابه كل الضغوط والشروط ثم دفع حياته عندما تم اغتياله ثمنا لتحقيق حرية واستقلال وسيادة لبنان الوطنية".

واختتمت الندوة بحوار شارك فيه الحضور وتناول الاوضاع السياسية والاقتصادية التي يعانيها لبنان. 

  • شارك الخبر