hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

حفل تسليم وتسلم بين مجالس المناطق المنتخبة بالتيار الحر في طرابلس

الجمعة ١٥ شباط ٢٠١٦ - 20:58

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقيم في قاعة فندق "الكواليتي إن" في طرابلس حفل إستقبال وتسليم وتسلم، بين مجالس المناطق السابقين والمجالس المنتخبة حديثا، وذلك لمناسبة إنتهاء الإنتخابات التي نظمها التيار الوطني الحر.

حضر الحفل منسق عام التيار الوطني الحر بيار رفول ممثلا رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ورئيس التيار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.

أول المهنئين الرئيس نجيب ميقاتي وحشد كبير من الفاعليات السياسية والإجتماعية والنقابية وممثلين عن كافة الأحزاب والقيادات الشمالية.

وألقى الدكتور رفول كلمة رحب فيها بالمهنئين والمشاركين في الحفل ناقلا تحيات الجنرال عون والوزير باسيل. وقال: "نلتقي اليوم في طرابلس العزيزة مرتع شبابنا والتي أمضينا فيها أجمل الأيام، طرابلس التي يلتقي فيها الجميع، طرابلس التي كانت ولا زالت في وجداننا، طرابلس الفيحاء عاصمتنا الشمالية وأم الفقير. نلتقي اليوم في إحتفال تسليم وتسلم بين لجنتين في التيار ولا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نؤكد من طرابلس أنه منذ بدايتنا في التيار الوطني الحر ولدنا من رحم المعاناة وتربينا في كنف الجيش اللبناني. إختزلنا الوطنية من المؤسسة العسكرية وخلال حرب التحرير كان تصلنا المحروقات من طرابلس، في هذه الأجواء ولد التيار الوطني الحر، ولدت حالة لبنانية صافية لا تفرق بين مسلم ومسيحي أو يساري أو يميني أو مؤمن وغير مؤمن هذا لبنان لكل أبنائه وللأسف حاول البعض تشويه صورتنا ومبادئنا".

ثم تلا رفول عددا من الرسائل التي كتبها الجنرال ميشال عون للرئيس فرنسوا ميتران وللسنودس من أجل الشرق الأوسط ولجلالة الملك عبد الله رحمه الله سنة 2014 والتي تؤكد بمجملها على ضرورة الحفاظ على لبنان العيش المشترك، لبنان الرسالة في هذا الشرق.

وتابع: "لا نزال حتى اليوم نسمع بأن الجنرال ضد إتفاق الطائف فلنراجع إعلانه سنة 1990 بأنه مع الإصلاحات في الطائف، إنما أنا ضد أن لا يحدد التاريخ الذي سينسحب فيه الجيش السوري من لبنان، وفي سنة 2014 أرسل الجنرال رسالة الى الملك عبد الله حذر الجنرال عون الملك عبد الله من سقوط إتفاق الطائف ووجوب التفكير بحلول أخرى، معربا عن قلقه الشديد من تعميم هذه الفكرة"، مشيرا الى "أن الوضع في لبنان لا يحتمل مثل هذه المتغيرات التي تثير الجدل وتسبب الإنشقاقات في مجتمعنا دون تأمين التوافق اللازم حولها".

وناشد عبر رسالته "جلالة الملك بصفته الضامن لتنفيذ قرارات إتفاق الطائف، أن يساعد على تنفيذ قرارات الطائف. هذا هو الرأي الحقيقي للعماد ميشال عون، لكن للأسف هناك ناس تخونهم ذاكرتهم".

ويضيف: "الحقيقة كالشمس لا يستطيع أحد أن يخفيها ونحن نؤمن بأن الدين هو علاقة بين الإنسان وخالقه، علاقة عامودية ونحن مسلمون ومسيحيين نحترم هذا الأمر أما العلاقة بين البشر فهي علاقة أفقية وتعاط يومي، ولبنان بالنسبة للتيار الوطني هو وطن للمسلمين والمسيحيين وأي تشويه لأي جزء من الإنسان اللبناني مسيحيا كان أم مسلما هو تشويه لصورة الإنسان وقيمته وواجبي كمسيحي أن أدافع عن نصفي الآخر المسلم كما على المسلم اللبناني أن يدافع عن نصفه الثاني المسيحي كي نحافظ على لبنان الرسالة النموذج والمثل للعالم بأجمعه. هناك أمور سوداء حصلت لكننا نعتبرها شواذا عن القاعدة، فالإسلام بالنسبة لنا ليس دينا إرهابيا بل هو دين عدل ورحمة وشورى وإذا كان هناك من إرهابيين في الإسلام فالدين الإسلامي براء منهم، والمسيحية ليست قتلا وتقوقعا إنها محبة وإنفتاح وتسامح وإذا كان هناك من مجرمين على إسم المسيحية فالمسيحية أيضا براء منهم، وهذه العقيدة التي يجب أن نعمل عليها".

وتابع متحدثا عن عودة الجنرال عون من منفاه في فرنسا الى لبنان وإنفتاحه على كافة الأفرقاء اللبنانيين، مؤكدا "أن التيار الوطني الحر يسعى وسيسعى دائما الى الإتفاق مع كل اللبنانيين وسيقوم دائما بالمحاولات الدائمة للتفاهم مع الجميع أقله على تنظيم خلافاتنا لأن وحدتنا الوطنية هي الوحيدة التي تخلصنا وتخلص بلدنا".

وختم: "إحتفالنا اليوم نكلله بتسليم المهندس طوني ماروني راية التيار الى الدكتور بسام الشعراني على أمل أن يقوم الشعراني واللجان المنتخبة بواجبهم وتأدية رسالتهم التي تمثل التيار والتي تؤكد على ضرورة التفاهم مع الجميع دون إستثناء مع كل المكونات الطرابلسية والسعي للتفاهم معها فعملنا يجب أن يشكل دائما عنصرا جامعا ولدينا كل المعطيات للعب هذا الدور".

  • شارك الخبر