hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

لقاء للمستقبل في صيدا في ذكرى تحرير المدينة واستشهاد الرئيس الحريري

الجمعة ١٥ شباط ٢٠١٦ - 18:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت دائرة صيدا في "تيار المستقبل" لقاء مع عدنان الزيباوي تحت عنوان "من التحرير الى الاستشهاد"، في الذكرى الحادية والثلاثين لتحرير صيدا من الاحتلال الاسرائيلي والحادية عشرة لاستشهاد الحريري.

وحضر اللقاء الذي أقيم في مقر التيار في عمارة المقاصد: مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مدير مكتبه طارق بعاصيري، منسق عام "تيار المستقبل" في الجنوب ناصر حمود واعضاء المنسقية وحشد من الفاعليات.

وألقى منسق دائرة صيدا في التيار أمين الحريري كلمة مما قال فيها: "انها لمرحلة عصيبة كاد اللبنانيون معها يفقدون الأمل بإمكان انتخاب رئيس للجمهورية وكأن المطلوب من الفراغ الرئاسي ان يتسلل ليتمكن من الدولة فتتحلل. فقوى الهدم لا تقيم إعتبارا للدولة، تفتك بالمؤسسات وتنال من العدالة وتتلاعب بالسيادة وتضعها أمام إختبار يومي لتفرض على اللبنانيين الخضوع والتكيف مع التعطيل كأداة هدم طارئة على الحياة السياسية".

أضاف: "المأزق الحقيقي لقوى التعطيل لا يتمثل بهوية رئيس الجمهورية بل بالجمهورية نفسها، أي بالدولة ومفهومها ومرجعيتها. الدولة التي قدم اللبنانيون عامة والصيداويون خاصة خيرة أبنائهم شهداء في قضية الدفاع عنها في مواجهة المشروع الإسرائلي عام 82 الذي جاء ليزرع بذور الفتنة الطائفية والمذهبية ويقوض دعائم الدولة. وما زالت المؤامرة تتجدد فصولا، وما استشهاد الرئيس رفيق الحريري وشهداء ثورة الأرز إلا دليل ساطع على إستمرارها".

وتحدث الزيباوي فتناول بداية مرحلة الاجتياح الاسرائيلي في العام 1982 والظروف والأحداث التي رافقت واعقبت تلك المرحلة، فاعتبر ان "هذه المقاومة تكاملت مع بقية العناصر التي ادت الى صمود وتحرير المدينة ومن رجس الاحتلال، وهي الصمود السياسي والشعبي في مواجهة المجازر التي ارتكبتها اسرائيل وتجلى من خلال الوحدة السياسية للمدينة برموزها الوطنية المعروفة ان كان على صعيد دار الافتاء وعلى رأسها المفتي الراحل الشيخ محمد سليم جلال الدين والراحل الدكتور نزيه البزري والراحل المهندس مصطفى سعد"، لافتا الى ان "هذه هي بيئة صيدا التي خرج منها الرئيس رفيق الحريري".

واستحضر الزيباوي اكبر عمليات المقاومة المسلحة التي شهدتها المدينة في مواجهة العدو الاسرائيلي وهي "عملية شهداء قوات الفجر (الجماعة الاسلامية) حيث سقط مجموعة من الشهداء"، وقال ان "صيدا اعلنت حينها اعلنت صيدا شهادة ابطال المجموعة والاضراب والتضامن في وجه الاحتلال وهذا ما تحلى في تشييع الشهداء وحقق الارتقاء بالصمود السياسي ثم الصمود الاجتماعي والاقتصادي حيث فتحت المدينة مساجدها ومدارسها وبيوتها للمهجرين، ولا سيما منزل عائلة الحريري في مجدليون حيث بدأت حركة متعددة الاشكال، وكان الرئيس الحريري احد العناصر الاساسية فيها، وقد أجرى الاتصالات بالامم المتحدة لتأمين المواد الغذائية والادوية حيث كان الدينامو لكل هذه الامور".

ورأى أن "الرئيس رفيق الحريري كان له دور اساسي في الوصول الى التحرير وكانت له مشاريعه التربوية والتنموية التي تجسد الصمود بوجه الاحتلال، والبداية كانت مشروع كفرفالوس. وبعد التحرير أكمل الرئيس الحريري بنفس التوجه ووضع نصب عينه مشروعا واحدا هو اعادة اعمار البلد حيث بدأت الورشة الخيالية من قلب العاصمة التي اراد تنظيفها من اثار الحرب وبدأ الاستفادة من موقعه للمساعدة في انهاء الحرب الاهلية الذي تطلب رعاية عربية ودولية، ولعب الدور الابرز في اتفاق الطائف وكان التوجه بالخروج من الحرب وبناء الدولة الذي اكمل فيه بعد تسلمه لرئاسة الوزراء في العام 1992 حيث اعاد بناء لبنان وبدأ بمشروع بناء مؤسسات الدولة. ومن خلال علاقاته الدولية المميزة استطاع شرعنة المقاومة وانتزاع تفاهم نيسان وانهاء العدوان الاسرائيلي على لبنان في نيسان من العام 96".

وأكد أنهم "اغتالوا رفيق الحريري لانه اراد بناء دولة، ودائما هناك قوى متضررة من هذا الأمر وكانت اكبر من ان تتحمل رفيق الحريري".

وكانت مداخلة للمفتي سوسان اعتبر فيها ان "اهم صفة للشهيد رفيق الحريري انك كنت تشعر معه بالاستقرار والثقة والامن والنجاح، وكان يخدم هذه الثوابت والعناوين كما كان دائما يقول بالصدق والامانة، وكان دائما يعتز بهذين الصفتين".

وقال: "توحدت صيدا بوجه الاحتلال ووقفت كل الفاعليات وحتى القيادات السياسية نسيت التجاذبات في ما بينها وكانت المدينة تعتبر المفتي جلال الدين آنذاك الوالد وكانت عباءته تتسع للجميع".

واعتبر ان "الرئيس رفيق الحريري كان همه الاول صيدا، فأعطى توجيهاته لشراء المواد اللازمة من مواد غذائية وادوية وتابع معاناة الناس في المدينة التي كانت تستعد لمواجهة العدو حتى عسكريا، واتخذت عنوانها وموقفها الواحد وهو التصدي للعدو الاسرائيلي وعدم التطبيع معه على اي صعيد".

وفي الختام كانت مداخلات لعدد من الحاضرين. 

  • شارك الخبر