hit counter script

أخبار محليّة

بهية الحريري: صيدا ستبقى عاصمة للعلم والمعرفة

الجمعة ١٥ شباط ٢٠١٦ - 15:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة" والجامعة اللبنانية الأميركية لقاء تكريميا لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا بهيئتيها الادارية والعامة ومؤسساتها التربوية ونادي خريجيها في اكاديمية التواصل والقيادة "علا" التي قامت بالشراكة بين المؤسسة والجامعة في المبنى التراثي لمدرسة عائشة ام المؤمنين التابع للجمعية في صيدا القديمة (دار آل حمود)، وذلك ضمن احتفالية مرور عام على تأسيس الأكاديمية.

وكان في استقبالهم رئيسة المؤسسة النائب بهية الحريري، ممثل رئيس الجامعة جوزيف جبرا ومساعد نائب الرئيس للتواصل الخارجي والالتزام المدني ايلي سميا، وكان اللقاء، الذي اعقبه جولة داخل الأكاديمية، مناسبة لتشهد الأسرة المقاصدية الصيداوية عن قرب ما تحقق خلال عام واحد من تفعيل لهذا المبنى وتحويله الى خلية نحل لا تهدأ في مجال بناء القدرات والتدريب المستدام لأفراد وقطاعات وجمعيات وتجار وحرفيين وموظفين ومعلمين وطلاب.

تقدم المشاركين من المقاصديين رئيس الجمعية يوسف النقيب واعضاء المجلس الاداري، الرئيس السابق للجمعية هلال قبرصلي وعدد من اعضاء الهيئة العامة، رئيس وامين عام نادي الخريجين عادل سكاكيني واعضاء النادي ومدراء مؤسسات المقاصد التربوية.

حضر اللقاء محافظ الجنوب منصور ضو، قائد منطقة الجنوب الاقليمية لقوى الامن الداخلي العميد سمير شحادة، رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد خضر حمود، رئيس بلدية صيدا بالانابة ابراهيم بساط، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب بسام حمود، منسق عام تيار المستقبل في الجنوب ناصر حمود، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد حسن صالح، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف وحشد من الشخصيات.

بداية تحدثت نهلا زيباوي بإسم مؤسسة الحريري، تلاها سميا مستعرضا البرامج التدريبية التي نفذتها اكاديمية "علا" خلال العام الأول لتأسيسها والفئات المستهدفة والخطط المستقبلية.

وقال:"عندما وعدنا منذ سنة ان نحول مكانا مرمما جميلا، هندسيته المعمارية تعكس عبق القرن الثامن عشر الى خلية نحل للتواصل الخارجي والالتزام المدني وتزخيم الطاقات والتدريب على بناء القدرات وعلى المهارات الحياتية وعلى برامج اكاديمية بالتواصل مع جمعيات غير حكومية وبشبكة صيدا المدرسية من طلاب ومن اساتذة، واعطائهم الجرعة الأكاديمية المهمة لبناء الشخصية الفردية من جهة، ولزيادة كودرتهم المهنية من جهة ثانية، حيث استطعنا خلال سنة واحدة ان نقوم باعطاء 124 ورشة عمل ل2640 طالبا واستاذا ومتدربا تلقوا تدريبات على المهارات الحياتية وعلم التفاوض وعلم التشبيك وفن القيادة. لنقول لكم ان الكلام الذي اطلقناه منذ سنة لم يكن نظريا ولكن وضعنا خطط عمل واضحة محددة مرتبطة بجداول زمنية، ولديها موارد بشرية وتقنية واضحة لتحقق اهدافها بشكل علمي، وان "علا" فعلا تحول الى خلية نحل تخدم بيئته الحاضنة من جهة ولديه برامج عالمية من جهة ثانية لأننا شمعة تضيء بحرا من الظلمات".

ولفت الى ان "العام 2016 سيكون حافلا ببرامج تدريبية مستمرة وجديدة وستخصص احداها للمقاصد، حيث سيكون هناك برنامج تدريبي وشهادة تعطى خصيصا لأساتذة مدارس المقاصد". وقال:"لقد اصبح هذا المكان يعني تدريبا مستداما في خدمة البيئة الحاضنة له والمجتمع المحيط ويحكي قصة نجاح مستمرة".

ثم تحدثت الحريري فقالت:"نحتفل اليوم بمرور عام على إعادة الوصل مع مئة وسبعة وثلاثين عاما من الخير والعلم والمعرفة التي انطلقت مع المقاصديين الأوائل عام 1879. يوم اجتمعت إرادتهم على تجسيد مقاصد الدين الحنيف في حفظ الدين والنفس والعقل والنسل وحفظ الأرزاق. تلك المقاصد التي كانت ولا تزال روح العدالة والإعتدال والإيمان في كل عصر وجيل. وكانت صيدا وما زالت على هذا النهج جيلا بعد جيل. نجتمع اليوم في رحاب عائلة صيداوية أوقفت هذا البيت العريق "دارة علي حمود" رحمه الله، ليكون في عهدة رسالة المقاصد النبيلة".

أضافت: "نجتمع لنعيد ربط الماضي العريق بالمستقبل الواعد من خلال شراكة علمية نبيلة مع الجامعة اللبنانية الأميركية في استحداث هذه الأكاديمية وفي قلب صيدا العريقة، صيدا الجذور الطيبة التي ستبقى أمانة غالية لدى كل أبنائها ومؤسساتها الخيرية والإجتماعية والتربوية. وإننا نعتز بتكريم جمعية المقاصد الإسلامية الخيرية على متابعتها ونجاحها في الحفاظ على الرسالة المقاصدية التنويرية والأخلاقية".

وختمت:"إننا في مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة سنبقى على رسالة العلم والمعرفة التي جددها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لتكون صيدا عاصمة للعلم والمعرفة والمبادرة الوطنية نحو الجوار والوطن، وسنكمل مسيرة الإعمار والإنماء لتكون صيدا مدينة تليق برجالاتها المقاصديين وعطاءاتهم على مر الأجيال، من أمثال علي حمود رحمه الله، الذي نجتمع في دارته العريقة اليوم مع جمعية المقاصد الإسلامية الخيرية في صيدا وهيئاتها الإدارية والتعليمية والعامة، ورئيسها الأخ الصديق يوسف النقيب، رفيق الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مسيرته الطويلة من صيدا الطفولة حتى الإستشهاد".

بدوره تحدث النقيب وعبر عن فخر الجمعية بوضع المبنى في خدمة اهداف تربوية وتنموية تتلاقى واهداف ورسالة المقاصد، وقال:"ان العقد الذي وقعته الجمعية مع مؤسسة الحريري اضاف للمقاصد امورا قيمة والكثير تعليميا، وانني اليوم اشعر بسعادة غامرة وانا ارى انه اصبح هناك في صيدا هذا التطور، ونحن مستعدون كجمعية للتعاون في كل امر يزيد من تطوير التعليم لصيدا ولمحيطها. ونحن نشكركم لانكم اقترحتم برنامجا تدريبيا لمدارس المقاصد وسنوافق على ذلك، وسنضيف اليه امرا من امور عدة كنا نفكر بها في المجلس الاداري لنرفع مستوى التعليم، ونرى مفيدا لذلك ان ندرب المعلمين ونعطيهم الشهادة التي تساعدهم على تحسين وضعهم التعليمي ووضعهم المادي، واعتقد ان هذه افضل فرصة نستطيع القيام بها".

وتطرق الى خطة المجلس الاداري في ما يتعلق بتعزيز التثقيف الديني وقال:"هذا الموضوع اوصل البلد الى مكان لا يريد الذهاب اليه في الفترة الأخيرة، لذلك فإن هاجس المجلس الاداري كان كيفية التثقيف الديني الصحيح ونحن في الجمعية بدأنا هذا الشهر بإعطاء محاضرات في التثقيف الديني"، معلنا "عن ان الجمعية بصدد انشاء معهد مهني قريبا جدا في منطقة القرية على ارض مساحتها 20 دونما".

ثم دار حوار واجابت الحريري وسميا والنقيب على مداخلات الحضور حول عمل اكاديمية علا وبرامجها التدريبية وكيفية تطوير التعليم في المدينة.  

  • شارك الخبر