hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

بو صعب: الشكاوى من التعيينات تعالج عندما يكون هناك رأس قوي للدولة

الجمعة ١٥ شباط ٢٠١٦ - 11:37

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء غبطته لأن الظروف اليوم استثنائية على لبنان والمنطقة، وبالتالي هناك الكثير من الامور يجب تداولها والتحدث في شأنها واطلاع سيدنا على المشاكل التي نمر فيها، أكان في الحكومة او في لبنان، وتأثير ما يجري في المنطقة على لبنان وعلى الوضع المسيحي وطريقة التعامل معه. واطلعت صاحب الغبطة على الكثير من النقاط التي مررنا بها اضافة الى الزيارات في لبنان وخارجه وعلى كلام سمعه من الافرقاء. وتكلمنا في موضوع الساعة والوضع المسيحي وخصوصا شغور موقع الرئاسة، وكان كلامي مع سيدنا يرتكز على الحل للوضع المسيحي الذي يبدأ بالتوافق على الرئيس القوي الذي يمثل المسيحيين، واذا لم نستطع الوصول للاتفاق على رئيس قوي وصاحب تمثيل فسنبقى نعاني المشاكل التي نعانيها. الشكاوى كل يوم في الوزارات او غيرها، وهذه المشاكل تعالج عندما يكون هناك رأس للدولة صحاب تمثيل وقوي ويلتف حوله المسيحيون وتاليا اللبنانيون. رئيس الجمهورية هو رئيس لكل اللبنانيين لكن بما ان الرئيس هو مسيحي يتوجب في الدرجة الاولى ان يلتف المسيحيون حوله. اليوم نعلم جميعا ان الجنرال عون بما يمثل وبمن رشحه لديه التمثيل الاكبر والفئة الاكثر في الشارع المسيحي بالتالي اذا وصل الجنرال عون الى رئاسة الجمهورية نستطيع القول ان الجميع سيقف بحانبه. واذا استطعنا اقناع الجميع بالوقوف صفا واحدا فلا خوف على المسيحيين وعلى الوجود المسيحي".

وقال ردا على سؤال: "صراحة لا جدل بيننا وبين الرئيس بري، ما حصل خلاف بين وزارتي التربية والمال، وهو شأن تقني بين الوزارتين ولا علاقة له بخلاف مع الرئيس بري. واؤكد ان الرئيس بري كان بجانب وزارة التربية لان المطلب محق لجميع الاساتذة ولم يكن مطلبا لوزير التربية والخلاف ليس في هذا الاتجاه، كيف ستعمل الحكومة؟ فهي تعمل بأقل من الممكن وليس من المعقول التصديق ان الحكومة تعمل بشكل طبيعي. بالرغم من مجلس الوزراء اجتمع 3 مرات خلال الاسبوعين الفائتين، اتخذنا فقط ثلاث قرارات، جدول الاعمال لم ينته وفي غياب رئيس الجمهورية الحكومة لا يمكن ان تعمل بشكل طبيعي، لأنها لا تعرف طريقة ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية. اليوم عندما نقول رئيس الجمهورية يحضر اجتماع مجلس الوزراء يترأسه ولا نقول يدير الجلسة. وماذا يعني انه يتراس الاجتماع اي انه لديه الحق في طرح اي بند او سحبه او ان يطرح اي بند على التصويت، ومن يتولى تطبيق هذه الصلاحيات. ولذلك لا يمكن ان تستقيم الدولة ولا العمل الحكومي ان يكون سليما الا عبر رأس الدولة، وان اقول لكل الافرقاء في لبنان وبكل تواضع ان الوقت حان للاقتناع بان الشراكة الحقيقية ولتمثيل الحقيقي هو خلاصنا. واذا اردنا الاستمرار في التفكير كيف نشاطر وان يجتمع اثنان ويتشاطران على الثالث يكون قولا لا نفكر في طريقة وصول لبنان الى بر الامان ولكن نحن مقتنعون بأن هناك شراكة يجب تطبيقها ونحن ايضا لا يمكننا العمل من دون الشراكة مع الاخر، ونأمل من الاخرين ان يقتنعوا بهذا الموضوع ونتوافق جميعا. وتمنيت على غبطته ان يقوم بجهد اكبر من اجل حلحلة الوضع في الداخل المسيحي اولا لكي نستطيع ايصال رئيس للجمهورية يكون الممثل الاقوى لكل اللبنانيين. هذا هو الخلاص الوحيد للازمة التي نمر فيها اكان في الوزارات او في غيرها".

سئل: كيف يستطيع "التيار الوطني الحر" اقناع باقي الافرقاء المسيحيين بايصال الرئيس القوي؟

اجاب: "لا استطيع ان اتكلم نيابة عن احد من الافرقاء المسيحيين الآخرين، ولكن اتذكر اخر كلام لسليمان بك فرنجيه وهو انه اذا هناك فرصة لدى الجنرال عون للوصول الى الرئاسة فهو لا يمانع، وهو معه في هذا الموضوع. آمل في الايام المقبلة تأكيد ان هذه الفرصة حقيقية وكبيرة ومن الصعب ان يقف احد في وجه الشعب الاجماع المسيحي، على امل ان يصبح هذا الاجماع كاملا. اي دولة اجنبية او اقليمية ستعارض هذا الاجماع المسيحي الكبير ستكون لدينا مشكلة وأزمة في وجه المسيحيين, واقول ان سليمان بك قال اذا الجنرال عون لديه فرصة فأنا معه، وأنا لم اسمع اي كلام مغاير والكتائب طلبت توضيحات ويمكن ان تعقد اجتماعات ويجب ان تعقد وان يحصل تواصل ويجب ان تعطى التوضيحات كي تكون واضحة للجميع. ان مصلحة لبنان اولا عند المرشحين، ولا شك لدى احد ان الجنرال عون لا ارتباط لديه الا بالأرض اللبنانية واذا كان احد لديه شك في هذا الموضوع لكان ابرزه في الاعلام".

وعن كلام وزير الداخلية بان التوافق مع العماد عون اصبح سهلا، قال: "الجميع يعلم ان معالي وزير الداخلية لديه علاقة قوية مع الجنرال عون عندما كان في باريس، ومعاليه يمثل فريقا سياسيا، وزياراته للرابية ليست الاولى ولن تكون الاخيرة، ولكن نأمل ان يكون كلام الوزير ايجابيا وان يكون في ذكرى 14 شباط هناك خطاب لدولة الرئيس سعد الحريري يكون جامعا ويعطي الامل للبناني لأنه فعلا يجب عزل الازمة اللبنانية عن ازمة المنطقة. وهذا هو الموضوع الوحيد الذي من الممكن ان يعيد الامل الى الشباب اللبناني واللبنانيين. ويجب الا ننسى ازمة النزوح السوري وخطرها على اللبنانيين ولبنان، فهذا الموضوع يجب معالجته وان يكون هناك توافق بين اللبنانيين لمعالجته".

  • شارك الخبر