hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

ظافر الحسن وقع كتابه "أرجوحة الزمن سيرة وبعض مسيرة" في الاونيسكو

الجمعة ١٥ شباط ٢٠١٦ - 09:56

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وقع ألامين العام السابق لوزارة الخارجية والمغتربين الدكتور ظافر الحسن كتابه الصادر حديثا عن دار النهار بعنوان "أرجوحة الزمن-سيرة وبعض مسيرة"، في قصر الاونيسكو، بحضور زملاء واصدقاء وعائلة الحسن، ومنهم: الرئيس حسين الحسيني، بهيج طبارة، أدمون رزق، النائب مروان فارس، الوزير السابق فوزي صلوخ، السفراء السابقون: سمير مبارك، جهاد مرتضى، ناجي ابي عاصي، يوسف ارسانيوس، اضافة الى عدد من الاكاديميين ومنهم: الدكتور مسعود ضاهر، الدكتور محمد السماك، عميد كلية الفنون في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد الحاج، الدكتورة جنى الحسن، الدكتور عمر مسيكة،سلوى الخليل الأمين، ساميا صعب،وأيضا الذين تحدثوا في الندوة التي اقيمت لمناقشة الكتاب وهم: الوزير الأسبق بشارة مرهج، الوزير الأسبق خالد قباني، الدكتور انطوان مسرة، وأدارها الاعلامي كميل منسى.

بداية، إستهل الندوة مديرها الاعلامي كميل منسى فأوجز لمسيرة الحسن من خلال ما ورد في كتابه، وللأوسمة التي نالها، ولابداعه في عالمي الديبلوماسية والادب.

ثم تحدث مرهج فأشار الى "تمسك الكاتب برباط العائلة والقرية ومشاركة الاهل في العمل المضني لتأمين لقمة العيش واقساط التعليم".

أضاف: "وأنت تقرأ الكتاب تكتسب ثقافة عامة وعالية، وتطلع على احوال وعادات ومواقف تروي عطشك وتسر خاطرك، معه تتعرف الى اجيال لعبت أدوارا مهمة في مؤسسات الدولة والمجتمع، وتتعرف منه على احوال البلدان وعلاقات الدول ودواخل الانظمة وتركيباتها وشخصياتها الآسرة ومشاكلها المستعصية، وعلاقاتها المتوترة، وخصوصا حكايات فرنسا مع السيد الاميركي الذي إستمرأ الوصاية والإملاء عليها كما على حلفائه الاساسيين".

وتابع:"من ميزات ظافر الحسن صداقته مع القلم رفيقه الدائم يجرده مسجلا، منقبا، باحثا وناقدا، ولا غرو فهو الديبلوماسي واسع الثقافة.

ثم تحدث الدكتور خالد قباني فقال: "هو ظافر الحسن القاضي، والسفير والشاعر والاديب الوطني العروبي والمفكر والملتزم قضايا وطنه وأمته والانسان، عاش الحياة بكل مشاعره وأحاسيسه، وهو الانسان المرهف المتيقظ المنظم المتتبع تفاصيل الامور.

كما قرأ بعضا من نتاجات الحسن الشعرية، وقال له مخاطبا: يا صديقي، كنت وأنا اقرؤك، كنت معك، عشت آلامك واحلامك، وآمالك واوجاعك، كنت نديما على مائدتك، شريكا في معاناتك، وكنت الى جانبك، فتعلمت منك الشعر نثرا، كلما أمعنت في القراءة، كلما اكتشفت معدنك، سيرتك سيرة انسان حمل قلبه كل هموم العالم، وحمل روحه وعقله كل خطايا العالم، وكرم في قلبه كل انسان وحمله معه الى البر والبحر، أينما حل وكيفما ارتحل، ومسيرتك كانت مثالا وعبرة لمن يعتبر، ولمن لا يغريه المرور العابر الآمن جسر الحياة، بل لمن اراد القمم محجة وسكنا، مسيرة علم ومعرفة، ونجاح وتميز، ومسيرة اخلاق وخلق كريم، كنت قاض مستقيم الرأي والموقف، وكنت ديبلوماسيا راقيا ومحترما،لم تكن لتهادن ولا لتحابي ولا لتتملق ولا لتنافق ولا لترتهن، وكنت صريحا صادقا ألوفا ومباشرا، لم تكن غليظ القلب، ولو كنت كذلك لانفضوا من حولك، كنت ولا تزال الانسان، يفوح منك العبير ورائحة الورود، فطوبى لمن يحمل افكارك ويقرأ مزاميرك".

وأثنى الدكتور انطوان مسرة في كلته على قيمة الكتاب "لأن مسيرة ظافر الحسن إرتقاء الى ما هو ابعد، انه معنى الحياة والمساهمة في هذا المعنى".

وقال:"يبدو من البداية ان ظافر الحسن يغرق في التفاصيل مع وصف ما يبدو انه من صغائر الامور، لكنك تدرك تباعا ان هذا الوصف للحياة القروية والمدرسة والمعلم والحياة الاجتماعية، هي من أرقى اشكال الانتروبولوجيا المعبرة عن الثقافة وتحولاتها، وتدرك خلافا للانطباع السائد ان لا شيئ في الحياة تفاصيل".

وتوقف مسرة في استخلاصه لمضمون الكتاب أمام أمور المهمة وابرزها العائلة والتي هي منبع بنية الانسان وشخصيته ومصدر القيم خاصة اذا اردنا اليوم البحث في شؤون العائلة وتحولاتها وأزمات التفكك العائلي، وايضا في كلامه عن المعلم ودوره التربوي، وقصته مع استاذه المربي الراحل جورج ابراهيم عبدالله، لا سيما في ظل تراجع دور المعلم في ايامنا، وكذلك في الحياة العامة وتنقله بين الوظائف.

وأنهى كلمته بالقول: من بانوراما واسعة تشمل أكثر من نصف قرن تمر في سيرة وبعض مسيرة ظافر الحسن وجوه النخب اللبنانية، ربما يشعر القارئ بأن الحاجة الابرز اليوم هي بروز واستنهاض نخبة اصيلة ومتجددة في عهد وصلت فيه السياسة في رقي مفهومها الى حالة من الانحطاط خطابا وممارسة.

وأخيرا شكر ظافر الحسن في كلمته الحضور والمشاركين في الندوة، وقال: "لقد دونت بكل امانة ومن منطلق نزوعي الى الحضارة المكتوبة، وتعلقا مني باهداب الثقافة كل ذلك، معتبرا أن أسوأ ما ابتلينا به في هذا الوطن المعرض باستمرار للتجارب المرة والامتحانات الصعبة إنما هو ضحالة الثقافة السياسية على مستوى القيادات، الامر الذي جعل الحوارات خطوطا متوازية لا تلتقي، في حين ان اساس الحوارات هو المنطق بينما عندنا تتحول الى مماحكات، واستنهاض العصبيات في الخطاب السياسي بدلا من مخاطبة العقول.
 

  • شارك الخبر