hit counter script

متفرقات

تايلند تبدع في الإعلانات المبكية

الجمعة ١٥ شباط ٢٠١٦ - 07:54

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يعكف فريق من خبراء الاعلانات التايلانديين في احدى وكالات بانكوك على ابتكار اعلان يكون هدفه التأثير على المشاهد حتى البكاء.

وقد عرفت هذه الاعلانات المعروفة بالانكليزية باسم "سادافرتايزينغ" وهي كلمة تجمع بين "ساد" اي حزين و"ادفرتايزمنت" اي دعاية، انتشارا كبيرا في السنوات الاخيرة في العالم.

وقد برز مصممو الاعلانات التايلانديون في مجال اثارة مشاعر الناس.

وتمحور اعلان قبل فترة قصيرة لماركة ملابس داخلية نسائية حول امرأة تكتشف في اليوم نفسه انها حامل ومصابة بالسرطان.

ويظهر اعلان اخر مرفق بموسيقى بطيئة على البيانو وبصوت حزين، ابا اصم وابكم ينقذ ابنته بفضل تبرعه بالدم بعد محاولة انتحار. وكل ذلك بهدف الترويج لشركة تأمين على الحياة.

ويقول جين بوبراباي مؤسسة وكالة "سي جاي ووركس" في بانكوك المتخصصة بانتاج اعلانات مؤثرة ان "الامر مرتبط بالبوذية" التي تدين بها الغالبية العظمى لسكان تايلاند.

ويوضح "ان يكون المرء بوذيا يعني في المقام الاول ان يعطي كل شيء وان يهتم الى الاخرين. لدينا دائما ميل الى التعاطف مع الناس الاقل حظوة منا".

ومن اخر اعلانات وكالته، واحد لحساب مصرف "خرونغ تاي" العام ويروي قصة مأسوية لطالبة تعلمت كيف تتغلب على خوفها من الكلاب من خلال تبينها كلب جارتها بعد وفاة هذه الاخيرة. واصبحت الشابة والكلب اوليينغ لا يفترقان الى حين صدمته سيارة. وقد نفق الكلب بين يديها وهي مأساة دفعتها الى ان تكون طبيبة بيطرية. ومنذ بدء بث الشريط في منتصف كانون الثاني شوهد الاعلان قرابة 13 مليون مرة عبر فيسبوك و2,6 مليون مرة عبر يوتيوب.

ويعتبر فيل تاونسيند مدير شركة "أنرولي" في منطقة آسيا-المحيط الهادئ المتخصصة في الاعلانات واشرطة الفيديو عبر الانترنت ان تايلاند هي مرجع عالمي في مجال "سادافرتايزينغ".

ويؤكد "الكثير من الناس يأتون الى هنا للاستعلام ويطلبون اشرطة فيديو على هذا النسق".

ويوضح رالف برونر مدير منطقة آسيا في شركة التأمين "ميتلايف" التي انجزت الكثير من اعلاناتها في هذا البلد منذ التسعينات "يتمتع التايلانديون بموهبة فعلية للقصص العاطفية والمؤثرة جدا".

ويتابع قائلا "يظهر ذلك جليا في التلفزيون مع افلامهم القصيرة التي تثير البكاء او انها مضحكة للغاية او مسلية جدا".

وتظهر احدى اعلانات "ميتلايف" ابا يكافح من اجل تأمين حياة كريمة لابنته وهو كان من انجح الاعلانات من هذا النوع في العالم العام 2015.

وشوهد اكثر من 11 مليون مرة عبر يوتيوب وصور في تايلاند للسوق المحلية ولاسواق آسيوية اخرى.

ويشدد رالف بورنر على ان الصعوبات التي يواجهها الاهل موضوع عالمي خلافا لحس الفكاهة الذي قد يختلف كثيرا من بلد الى اخر.

ويعتبر دايف ماكوفان وهو مخضرم في مجال الاعلانات وقد امضى اكثر من ثلاثة عقود في آسيا لحساب وكالة "ماكان" ان النمو السريع لهذا النوع من الاعلانات مرتبط بالتغيرات الاقتصادية والاجتماعية السريعة وبقلق متعاظم على المستقبل.

وهو يذكر عند وصوله قي منتصف التسعينات الى تايلاند في خضم فترة نمو اقتصادي، ان الاعلانات كانت تلعب على الوتر الكوميدي. اما الان فهي اكثر حزنا و "تلعب على القيم التقيلدية".

ويضيف "ماذا يحصل عندما يكون المرء ضعيفا بعض الشيء؟ فهو يلجأ الى الطمانينة والامان. مهما كانت ثقافة المرء الامر سيان للجميع. وهنا تخلف المشاعر القوية هذا الشعور بالامان".

  • شارك الخبر