hit counter script

أخبار محليّة

الأخبار: السعودية لم تعد متمسكة بترشيح فرجية والمستقبل بات أقرب لعون

الجمعة ١٥ شباط ٢٠١٦ - 07:53

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

علمت "الأخبار" ان "الدوائر السعودية التي كانت قد أوحت بدعم سعودي رسمي على مستوى رفيع لترشيح رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، لم تعد متمسكة هي نفسها بهذا الترشيح. فهذا الملف الذي يتم التداول في شأن المسؤول عنه سعودياً، أقفل ولم يعد قيد البحث. والرياض، وإن لم تعلن دعمها لترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لرئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، إلا أنها لم تعد في موقف المعارض بالمطلق لهذا الترشيح، الى حد قول بعض المطلعين أنها رفعت الفيتو عنه، خلافاً لكل ما يتداوله فريق رئيس الحكومة السابق سع الحريري في بيروت بالإيحاء بأن موقع جعجع لم يعد سوياً في الرياض، وبأن السعودية لا يمكن أن تقبل بأي تسوية يطرحها جعجع للإتيان بعون رئيساً".
كما علمت ان "المفاوضات الجارية بهدوء، ولكن بثبات، بين الحريري والتحالف المسيحي تتحدث بوضوح عن الأثمان التي يتطلبها تبني الحريري دعم عون، في ظل لقاءات تعقد مباشرة بين قادة في المستقبل والرابية واتصالات بالواسطة. ورغم أن عدداً من شخصيات المستقبل وقادته لا يكنّون الودّ لعون، وكانوا ضد الحوار الذي أجراه الحريري معه قبل عام، إلا أن هؤلاء أنفسهم لم يقتنعوا على الإطلاق بترشيح الحريري لفرنجية. لكنهم اضطروا، تحت وطأة ضغط رئيس الحكومة السابق، الى عقد لقاءات وإطلاق تصريحات تجميلية لتبرير ترشيح فرنجية، وخصوصاً أن تسوية باريس لم تجد صداها على الإطلاق في الشارع السني الذي يدين بالولاء للمستقبل".


وأشارت إلى ان "هذه الشخصيات القيادية والأساسية في المستقبل باتت، بحسب المعلومات، أقرب الى الاقتناع بترشيح عون عند المفاضلة بينه وبين فرنجية، ولو عبر شروط لا تزال تحاول طرحها على المتحاورين. فالثابتة التي اقتنع بها هؤلاء، ولا سيما بعد كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أنه لا رئيس إلا من قوى 8 آذار. وهذا ينفي في الوقت الراهن، ولا سيما بعد دعم جعجع لعون، أي إمكان للتوصل الى رئيس توافقي وسطي، من خارج الاصطفاف الذي وصفه نصرالله. لذا يصبح خيار عون، بالنسبة الى فريق من المستقبل بدأ بتدوير الزوايا والبحث عن حلول ليست بعيدة المنال، خياراً غير مستحيل، وخصوصاً أن ما رافق جلسة 8 شباط من كلام لرئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة حول عدم نزول فرنجية الى ساحة النجمة التزاماً بعدم نزول حزب الله، والاعتراض المستقبلي على طريقة تعبير فرنجية بالإشادة بكلام نصرالله، أعادت الى معارضي تسوية باريس هواجسهم من هذه التسوية. كما أن هذه الجلسة أثبتت لهم أن حسابات الحقل والبوانتاج لم تعد ذات شأن، بعد تسوية معراب ــــ الرابية وكلام نصرالله، الأمر الذي أعاد ملف الرئاسة الى يد التحالف المسيحي وحزب الله، وهو ما أدركه بعض قادة المستقبل في بيروت من غير دوائر المستشارين العاملين على خط تسويات باريس وتوتير العلاقة مع معراب".
 

  • شارك الخبر