hit counter script

أخبار محليّة

"الأخبار": الحريري أراد توجيه رسالة من خلال ريفي مفادها ان "الأمر لي"

الجمعة ١٥ شباط ٢٠١٦ - 07:49

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لفتت صحيفة "الأخبار" إلى انه يوجد في تيارىالمستقبل روايتان متناقضتان حول خلفية قرار وزير العدل أشرف ريفي إحداهما تؤكد أن خيار تعليق وزراء المستقبل و14 آذار مشاركتهم في الحكومة إذا لم يُحل ملف الوزير السابق ميشال سماحة على المجلس العدلي طُرح على طاولة البحث في اجتماع الرياض الأخير الذي ضمّ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وعدداً من صقور تياره، لكن هذا الخيار جوبه برفض بعض الحاضرين، وفي مقدّمهم وزير الداخلية نهاد المشنوق، ما دفع بالحريري إلى استبعاده. أما الرواية الأخرى التي تسوقها مصادر مستقبلية قريبة من اللواء المتقاعد، فتؤكد أن "هذا الخيار لم يُناقش في الرياض، ولكن تم الاتفاق على أن يذهب المستقبل بالمواجهة في هذا الملف حتى النهاية، وليس صحيحاً أن الحريري وافق على الاقتراح ثم تراجع، مذكّرة بقوله على أكثر من منبر "إننا أمام إجراءات عدة وسيفاجأ البعض بخياراتنا".
وأكدت المصادر أن "ما حصل في جلسة أمس هو تنفيذ لما اتفق عليه ضمن إطار المواجهة"، مشددة على أن ريفي "لا يريد تعظيم الموضوع ولا التعليق على بيان الحريري".
من جهتها عزت تسريبات مستقبلية مسارعة الحريري إلى الردّ علناً، على وزيره، إلى عدّة أسباب. أوّلها "شكاوى نواب مستقبليين، وتحديداً الطرابلسيين منهم، واستياؤهم من مواقف ريفي الذي يظهرهم ضعفاء أمام شارعهم، فيما هو الصقر الوحيد في التيار". وفي هذه الشكاوى تحذيرات من "أن حالة ريفي آخذة في التمدّد، وبات من الضروري اتخاذ موقف عالي النبرة كي لا يُصبح حالة عامة داخل التيار". أما السبب الثاني فتربطه المصادر "بقرب ذكرى 14 شباط، التي تسمح للحريري باتخاذ أي موقف مهما كانت درجة فداحته، مستفيداً من زخم هذه المناسبة العاطفية، لأن أحداً لن يستطيع محاسبته على أبوابها". وفي الشق السياسي الداخلي، ثالثاً، "شعر الحريري بأنه مضطر إلى اتخاذ هذا الموقف من أجل زعامته المشكوك فيها"، لذا "قرّر توجيه رسالة من خلال ريفي للجميع"، تشدّد على أن "الأمر لي" في تيار المستقبل، وأن "أي خلاف يجب أن يبقى داخل الأطر التنظيمية وليس في وسائل الإعلام، ومن لا يلتزم سيكون خارج المستقبل حتماً".
وثمّة في التيار من يُعيب على الحريري ردّه، على اعتبار أنه "ليس من مصلحته فتح معركة مع ريفي على مسافة قريبة من الانتخابات البلدية التي تأتي في ظل مواجهة الحريري للقوات من جهة، وشارعه هو من جهة أخرى"، معبرة عن خشيتها من أن "يكون لهذه المعركة تأثير سلبي على تيار المستقبل، تحديداً في الشارع الطرابلسي، بسبب قرب ريفي من القواعد الشعبية أكثر من باقي النواب المستقبليين، في وقت تمزّق فيه صور الحريري في الشمال".
 

  • شارك الخبر