hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

طائفة الروم الكاثوليك اقامت احتفالها السنوي في بلدية باريس

الخميس ١٥ شباط ٢٠١٦ - 17:21

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقامت طائفة الروم الملكيين الكاثوليك المشرقية في باريس احتفالها السنوي في مقر بلدية باريس، بدعوة من رئيستها آن إيدالغو، وسط حضور حاشد من أبناء الطائفة ومسيحيي الشرق.

وحضر زهاء 350 شخصا في مقدمهم القائم بأعمال السفارة اللبنانية غادي الخوري، السفير في الأونيسكو الدكتور خليل كرم، السكرتيرة الأولى ماجدة كركي والمستشار وليد منقارة، ممثل السفير البابوي في فرنسا المونسنيور ميناردي، رئيسة بلدية الدائرة الخامسة في باريس فلورانس بيرتو، مستشار الشؤون الدينية في وزارة الخارجية الفرنسية جان ـ كريستوف بوسل، مطران حلب جان ـ كليمان جانبرت، المسؤول عن الطوائف الشرقية لدى أبرشية باريس للاتين المونسنيور باسكال غولينش، المعتمد البطريركي الماروني المونسنيور أمين شاهين، كاهن رعية مار افرام للسريان الكاثوليك الخوري إيلي وردة، رئيس منسقية "مسيحيو الشرق في خطر" باتريك كرم وزوجته، والعديد من الشخصيات الرسمية ورؤساء جمعيات المجتمع المدني.

وبعد تحية إيدالغو والإجتماع المصغر معها، ألقى المسؤول عن العلاقات الدولية في بلدية باريس باتريك غلوكمان كلمة ترحيبية.

ثم شكر خادم كنيسة رعية سان جوليان لوبوفر للروم الكاثوليك في باريس الإكسرخس المونسنيور شربل معلوف رئيسة البلدية ومعاونيها وجميع من أسهم في الاعداد لهذه الأمسية.

وقال المونسنيور معلوف في كلمة بالفرنسية: "طائفتنا وسواها في الشرق الأوسط تشهد حاليا آلام الحرب الدائرة في سوريا والعراق، وعدم الاستقرار في لبنان ومصر والأراضي المقدسة. وعلى غرار العديد من اخوتنا المسيحيين في الشرق، تتعرض طائفتنا لهجرة كثيفة ولا سيما من سوريا للهروب من وحشية الحرب غير العادلة التي ترتكب فيها أعمال العنف التي لا تحتمل باسم الله، وعبر التعذيب الذي لا يرحم باسم الديموقراطية، وعبر الكراهية بسبب مصالح سياسية واقتصادية وجيو ـ سياسية. ما نطلبه هو شل قدرة داعش والقضاء عليها، ومساعدة اللاجئين على العودة إلى أرض الآباء والايمان والسلام والحرية واحترام الآخر. وفي هذا الصدد ارغب في شكر فرنسا والدولة والكنيسة على كل ما يبذلونه".

وأضاف مقتبسا ما قاله رئيس أساقفة حلب السابق المطران إدلبي: "إن الروم الملكيين هم عرب لكنهم ليسوا مسلمين، هم يعيشون دائما في حوار وتعايش مع المسلمين، لتقديم هذه السهرة وعنوانها العيش المشترك مع بقية الديانات ولا سيما الاسلام، من جهة، وللتذكير بأن مهمتنا ودورنا وخبرتنا مع الاسلام تعود إلى قرون وقرون غابرة. وخبرتنا التاريخية هذه تذكر الفرنسيين والمسلمين بأن تاريخنا ومستقبلنا المشتركين، من جهة أخرى، يتوقفان على قيم المحبة والرحمة والعدل والحرية والتسامح والرجاء، ويجب ألا تتلاشى رسالة السلام والعيش المشترك على رغم كل ما نعيشه الآن، فنحن جميعا مسؤولون".

وختم: "فالتطرف الديني والعلماني هو سرطان المجتمع والثقافة والدين، والدين الحق لا يرفض العلمانية والمواطنية، والعلمانية الحق يجب ألا ترفض الدين والمعتقدات. هذا هو اقتناعنا ورسالتنا ودورنا في فرنسا والعالم بأسره".

بعد ذلك، دعي الحضور إلى عشاء قدمه مطعم "رمال" في باريس، واختتم بحفلة موسيقية احياها همام خيري وفرقته وأجريت قرعة "تومبولا".
 

  • شارك الخبر