أعلنت قيادتا حركة "أمل" و"حزب الله" عقد "الإجتماع التنسيقي الأول في مكتب حزب الله في الضاحية الجنوبية المخصص لإطلاق عجلة التحضيرات للاستحقاق الانتخابي، إنطلاقا من التفاهم الموقع بين القيادتين في العام 2010، وذلك بعد إقرار الحكومة اللبنانية إجراء الإنتخابات البلدية في مواعيدها المقررة في أيار 2016 والتأييد السياسي لها والموقف الذي أطلقه رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله".
حضر الاجتماع رئيس الهيئة التنفيذية في "أمل" محمد نصر الله، رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، مسؤول المكتب البلدي المركزي في "أمل" بسام طليس، مسؤول ملف العمل البلدي المركزي في "حزب الله" سلطان أسعد، مسؤولو المناطق والأقاليم التنظيمية في لبنان، ومدراء العمل البلدي في كافة المناطق اللبنانية.
وأوضح البيان أن "الفريقين أكدا على إنجاز هذا الاستحقاق بكل مسؤولية وتعاون خدمة لأهلنا الكرام في لبنان"، مشيرا الى أنه "في بداية اللقاء رحب سماحة السيد صفي الدين بالأخوة في حركة أمل في بيتهم، داعيا الله تعالى أن يوفق الطرفين لمزيد من العمل والجهد لتحقيق الأهداف المرجوة من اللقاء، خصوصا أن لبنان يمر بمرحلة حساسة والمنطقة تعصف فيها أحداث خطيرة جدا لبنان ليس بمنأى عنها، ورأى أن المطلوب أن نعمل دائما لحماية الوطن بمزيد من الوحدة والتلاقي، وأكد أننا وإياكم في حركة أمل وحزب الله نعيش في ظل هذا التحالف الصلب والراسخ والوطني السياسي الذي أصبح مدرسة سياسية على مستوى كل الوطن، وأصبح نموذجا لحماية البلد والحفاظ على وحدته ومتانته وصلابته وأنتج مقاومة وانتصارات وحمى لبنان ولا يزال من المخاطر الإسرائيلية، وحافظ على وحدته وثرواته المائية والنفطية، وأنتج ثمارا مهمة في البعد الإنمائي في العمل البلدي والاختياري".
وقال صفي الدين: "يشرفنا اليوم أن نكون بخدمة الأخوة في حركة أمل لنعلن وإياهم إنطلاق وتجديد هذا التحالف على مستوى العمل البلدي والاختياري في إطار الاتفاق الذي حصل سنة 2010. بلا شك هذا تحالف من أجل خدمة الناس وللتعاون على البر والتقوى وفي خدمة الإنماء والقضايا الأساسية في كل بلدة وقرية ومدينة نتواجد فيها معا، وهو تحالف يقوم على قاعدة احترام العائلات والفعاليات لتحديد أولوية واضحة للانماء ولمصالح هذه البلدات والقرى والمدن".
ودعا الى "التعاون من أجل إنجاز هذا الاستحقاق الانتخابي بروحية تغليب التضحية بالمصلحة الخاصة من أجل المصلحة العامة وتقديم أولوية الإنماء على أي عنوان آخر ممكن أن يتقدم في لحظة سياسية ما"، معتبرا أن "الاستمرار في بعديه البلدي والاختياري هو تعبير صادق عن الانتماء الوطني المقاوم المشترك تحقيقا لرغبات الناس وطموحهم وتطلعاتهم الذين يستحقون منا كل عطاء وتضحية وخدمة".
بدوره، رحب رئيس الهيئة التنفيذية في "أمل" "بالأخوة من نفس الموقع"، وقال: "نؤكد اليوم مع بعضنا البعض أننا نشترك سوية في رحلة التعاطي مع أهم محطة إدارية وسياسية في لبنان أي الانتخابات البلدية والاختيارية. كما نؤكد ضرورة استشعار الخطر الشديد المحدق بنا جميعا في لبنان والمنطقة".
وأشار الى "النجاح الكبير في المواجهة على جميع الصعد"، داعيا الى "الإصرار الكامل على تعزيز ما تحقق حتى الآن لنصل الى مزيد من الانتصارات"، مؤكدا أن "الطرفين أصبحا مثلا للغير في التحالف والتعاون وممارسة الأخوة بالمعنى الإيماني الكامل".
وقال: "يجب تكريس ذلك عمليا في الانتخابات البلدية والاختيارية القادمة، لكي نكون خدما للناس في مجالس بلدية كفوءة بالحد الأعلى وليس الأدنى، ولأن نبحث عن نقطة ضوء في سبيل تحقيق ما نطمح إليه في بلديات قابلة لأن تعوض تقصير الدولة".
أضاف: "هناك مجالس بلدية رائدة ومتقدمة وفاعلة وأخرى متعثرة بأدائها علينا في هذا الاستحقاق أن نعمل على تعزيز الإيجابيات ومعالجة السلبيات. ويجب التعاون مع الأهالي الكرام في إيصال أصحاب الكفاءة والأكف البيضاء الى المجالس البلدية لخدمة القرى والناس، وتجاوز سلبيات التعاطي مع الانتخابات لكي لا نحصد السلبيات في النتائج".