hit counter script

خاص - ليبانون فايلز

ما يحصل في جهاز أمن الدولة يرقى إلى مرتبة الفضيحة

الخميس ١٥ شباط ٢٠١٦ - 06:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تستمر الازمة في المديرية العامة لأمن الدولة بسبب حجب النفقات عن الجهاز الذي يعيش حصارا ماليا منذ أشهر من قبل وزارة المالية ورئاسة الحكومة بسبب الخلاف بين المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة ونائبه العميد محمد الطفيلي المدعوم من الرئيس نبيه بري.
وقد أكد مصدر مطلع على الملف لموقع "ليبانون فايلز"، ان الكيدية تحكم اليوم عمل جهاز أمن الدولة وعمل الجهاز شبه متوقف بسبب عدم توفر الاموال لصرفها كما ان بعض الآليات أصبحت بحاجة إلى تصليحات ولا يوجد إمكانيات كما ان التغذية للعناصر متوقفة، مشيرا الى ان ما يحصل غير مقبول لأن السياسة دخلت على خط الأمن في هذا الجهاز.
ورأى المصدر ان مدير الجهاز ونائبه يخضعان لرئيس المجلس الأعلى للدفاع ونائبه أي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وهذا الجهاز يقوم على موافقة مديره ونائبه على القرارات ليتم تنفيذها، وبسبب الخلاف بينهما يرفض الطفيلي توقيع أي طلب من قبل قرعة وخصوصا على صعيد الترقيات والتطويع، كما طال التعطيل كل قرارات المدير العام وبعض تلك القرارات تحتاج إلى رأي نائب المدير العام لكي يتم تمريرها وهو يرفض التعاطي معه والرد على أسئلته.
وأشار المصدر المطلع إلى أن وزارة المالية ترفض صرف النفقات التي تأتي من أمن الدولة لأنها غير موقعة من قبل نائب المدير ولذك ترد الطلبات من قبل ديوان المحاسبة، مشددا على أن عدم صرف الاموال هو لتشكيل ضغط سياسي على قرعة لكي يسمح للطفيلي بمشاركته بعمل الجهاز والسيطرة عليه من خلاله ولأن قرعة يرفض أن يشاركه أحد في القرارات بما أنه المدير العام.
وكشف المصدر المطلع عن أن النفقات السرية متوقفة وكل الامور التي تتصل بالعمل اليومي للجهاز ايضا والتي تحتاج لمصاريف مادية، كما ان رئاسة الحكومة لا تمنح الجهاز إذنا لسحب داتا الاتصالات لإستكمال التحقيقات التي يتولاها الجهاز، كما ان رئاسة الحكومة منعت سفر قرعة إلى خارج لبنان للمشاركة في المؤتمرات للتضييق عليه ودفعه ربما إلى الإستقالة.
ورأى المصدر ان الرئيس بري يسعى إلى الضغط على قرعة لأسباب مجهولة، وكذلك يفعل الرئيس سلام الذي يجاريه في هذا العمل لانه لا يريد الدخول بمواجهة مع بري، ولفت إلى أن قرعة زار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ودعاه إلى التدخل بالرغم من ان قرعة كاثوليكي فيما وعده الراعي بالعمل على حل القضية، كما أن المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث لحّام رفض ما يحصل في أمن الدولة ولكن لم يتحرك اي فريق سياسي لملاقاته خشية من بري.

  • شارك الخبر