hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - ابراهيم درويش

"الحراك الشعبي" و"الطبقة السياسية" و"المواطن"

الخميس ١٥ شباط ٢٠١٦ - 06:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يصر ما يسمى بـ"الحراك الشعبي" أن يكرر المكرر، يصرّ على أن ينصّب نفسه فريقاً سياسياً، وأن يسوّق لنفسه خياراً بديلاً عن التيارات السياسية القائمة.
منذ أن بدأ الحديث عن زيادة الضرائب على صفيحة البنزين حتى لاح بالافق، تململ شعبي عريض ورفض لاي زيادة، ومعه بذور فرصة لتشكيل قوة شعبية ضاغطة في وجه التردي الحكومي، وفي وجه التعاطي السيئ مع الملفات الحياتية المستجدة.
لم ينطلق المواطنون من منطلقات سياسية بل ارتكزوا الى وجع اجتماعي واقتصادي، مؤكدين ان الزيادة لن تكون مقبولة من اي جهة اتت.
الحراك الشعبي، وعوض ان يلاقي هؤلاء الرافضين لأي زيادة في المطلب الشعبي، يواصل البحث عن الهوية السياسية للواقفين خلف عملية الزيادة لا الضغط باتجاه منع هذه الزيادة.
من يفهم تركيبة البلد جيداً، يدرك أن أغلب اللبنانيين هم في ولاء للاحزاب السياسية القائمة، والملتزمون يوالون بالدم والروح، فلذا على المجتمع المدني ان يتوقع أن اي عملية تصويب على هذه الاحزاب لن تكون مقبولة بل ستكون مرفوضة من هؤلاء...
اذاً وان كان المراد بلوغ الهدف المنشود، يجب ان يتم مقاربة الموضوع من بابه المعيشي لا من بابه السياسي، والا النتيجة التي وصل اليها الحراك حتى الآن، هي النتيجة ذاتها التي من المتوقع ان يصل اليها مستقبلاً…
 

  • شارك الخبر