hit counter script
شريط الأحداث

مقالات مختارة - صونيا رزق

توقيت ظهور فضل شاكر يطرح تساؤلات...

الخميس ١٥ شباط ٢٠١٦ - 06:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الديار

تتسابق منذ مدة وسائل الاعلام المرئية للفوز في « السكوبات» من خلال إستضافة المطلوبين للعدالة، في سابقة لم يشهدها أي بلد عبر وسائل اعلامه، وكان آخرها ما جرى قبل ايام خلال إستضافة المطلوب فضل شاكر في احداث عبرا، التي خاضتها مجموعة مسلحة تابعة لأحمد الاسير وشريكه فضل شاكر، وكان سبق هذه الاستضافة مقابلة اجرتها وسيلة اعلامية اخرى مع المطلوب نوح زعيتر في مذكرات توقيف عدة، ما جعل الدولة تبدو عاجزة الى ابعد مدى في القبض على مطلوبيها.
وما جرى خصوصاً لحظة بث المقابلة مع شاكر، أثار إستياء اهالي شهداء الجيش الذين سقطوا من دون أي مبرر، وبالتالي طرح علامات إستفهام حول السبب من ظهور شاكر في هذا التوقيت بالذات، بحيث اعلن الاخير بأنه بريء ولم يقاتل الجيش، ولم يشارك أو يحرّض أو يحمل سلاحاً ضد المؤسسة العسكرية، التي يحترمها كما قال، فبدا وكأنه يتلو فعل الندامة، في حين انه خلال احداث عبرا لم يكن ضمن هذا المشهد ابداً، بل كان رجلاً مغايراً محرّضاً يتباهى بقتاله، والكل يستذكر كيف اطلق التهديدات عبر موقع «تويتر» بعد فترة من وقوع معركة عبرا، متوّعداً الاحزاب الشيعية وقياداتها عبر تهديدات انتقامية مذهبية، وكيف هاجم كلامياً قائد الجيش العماد جان قهوجي، معتبراً حينها بأن ما جرى في عبرا لم يكن مصادفة، وليس الأسير هو المستهدف الوحيد بل جميع أهل السّنة، ما ادى الى إحداث بلبلة في المناطق السّنية والشيعية وخصوصاً المختلطة.
لكن خلال المقابلة التلفزيونية بدا انساناً هادئاً ومسالماً، اذ اشار الى انه تمت تبرئته خلال إستجوابه، كما نعى شهداء الجيش، واضعاً اللوم فقط على عناصر «سرايا المقاومة» التي كانت تفتعل التعدّيات والتحدّيات على اهل السّنة في صيدا، بحسب ما قال شاكر، طالباً العدالة من القضاء، ومؤكداً انه سيسّلم نفسه لكن في حال توّفر هذا الشرط.
الى ذلك ثمة مؤشرات تؤكد بأن شاكر تلقى نصائح من مسؤولين سّنة، بضرورة تسليم نفسه لان هذا سيخفف من الحكم عليه، وبالتالي قد يلقى بعض الدعم على غرار ما حصل مع ميشال سماحه، خصوصاً ان الرأس المدبّر احمد الاسير بات خلف القضبان، إضافة الى توجيه القوى الفلسطينية في مخيم عين الحلوة تحذيراً له بضرورة الخروج من المخيم، قبل ان يسّلموه للجيش اللبناني منعاً لوقوع عين الحلوة ضمن معركة نهر بارد جديد.
في ظل هذه التطورات، وصفت اوساط شعبية في صيدا ظاهرة شاكر بالشاذة، وقالت: «اليوم انتهت هذه الظاهرة المرفوضة حتى من اهل السّنة المعتدلين والمدركين لمخاطر وجوده، بهدف حصول إشكالات مذهبية، لان صيدا لم تعد قادرة على دفع الاثمان، وبالتالي فبمجرد إلقاء القبض على الاسير، كان من الاجدى بشاكر ان يسلّم نفسه، سائلة : «ما الذي ينتظره بعد...، فليسّلم نفسه للعدالة لانها فرصته الوحيدة».
 

  • شارك الخبر