hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

تقنية جديدة لمعالجة مرضى السرطان في مستشفيي تل شيحا والمشرق

الأربعاء ١٥ شباط ٢٠١٦ - 17:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد اليوم، مؤتمر صحافي في قاعة المحاضرات في مستشفى تل شيحا في زحلة اعلن خلاله عن تقنية طبية جديدة لمعالجة مرضى السرطان تطبق لأول مرة في لبنان، في اطار اتفاق التعاون الموقع بين مستشفيي تل شيحا والمشرق في لبنان ومستشفى جامعة مونبلييه التخصصي في فرنسا.

وشارك في المؤتمر المطران عصام يوحنا درويش رئيس اللجنة العليا في مستشفى تلشيحا، النائب في البرلمان الفرنسي الدكتور ايلي عبود، رئيس قسم امراض السرطان في مستشفى مونبلييه الدكتور باسكال بوجول، رئيس مجلس ادارة مستشفى المشرق الدكتور انطوان معلوف، وحضره عدد من الأطباء والمهتمين بالشأن الطبي.

بداية، رحب درويش بالحضور وبالنائب الفرنسي ايلي عبود والبروفيسور باسكال بوجول والدكتور انطوان معلوف.

وقال:" اليوم سنضع الخطوات العملية للتوأمة التي اعلناها في العام الفائت بين مستشفيات تل شيحا والمشرق ومونبلييه، واريد ان انوه بالجهد الكبير الذي قام به الصديقان ايلي عبود وانطوان معلوف في هذا المجال".

اضاف درويش "مع بداية الصوم المقدس اتمنى ان يأخذ الجميع في تلشيحا، أطباء وممرضين واداريين وموظفين، الرحمة الإلهية التي هي عنوان هذا العام مقصدا له. في تلشيحااتخذنا شعارا، كلمة يسوع في انجيل متى الفصل العاشر " مجانا اخذتم مجانا اعطوا".

وتحدث عبود فشرح عن "تعاون طبي فريد من نوعه بين مستشفيات تلشيحا والمشرق ومونبلييه وقال: "بدأ المشوار مع توقيع اتفاقية تعاون بين كلية الصحة في الجامعة اللبنانية وجامعة مونبلييه التي تحظى بشهرة عالمية واسعة وهي الجامعة الأولى في اوروبا. ولكي يتم التواصل بين تلشيحا والمشرق ومستشفى مونبلييه، وقعنا اتفاق تعاون بين هذه المستشفيات الثلاث، ولم اكن اتصور ان الأمور ستسير بالسرعة التي نراها اليوم. اصدقائي في مونبلييه اخذوا الأمور على محمل الجد، وسنبدأ في العام المقبل ارسال اطباء متمرنين في السنة الجامعية الثالثة الى فرنسا لمتابعة سنتين من الإختصاصات المتفوقة".

اضاف: "من الناحية العملية وعلى صعيد التبادل، كان بالإمكان البدء بتبادل الخبرات بشكل كلاسيكي في امراض القلب والأعصاب والجراحة.. الخ، لكن قررنا البدء من زاوية اختصاص تحتاج اليه المنطقة وهو غير معروف بعد في لبنان "علم السرطان الوراثي"، ويقتصر على دراسة العلاقة بين امراض السرطان والأمراض الوراثية، وهذا الإختصاص ما زال في بداياته في اوروبا، وكان لدينا الحظ بأن البروفسور باسكال بوجول الخبير في هذا المجال، أغرم بلبنان وبشعبه، واعتبارا من الغد سيبدأ التعاون، كل حالة مرضية تحتاج الى تشخيص علاجي حديث، سنقوم بارسال ملفاتها من لبنان الى فرنسا بواسطة الهيكلية القائمة بين المستشفيات الثلاث، وسنحصل على النتائج المطلوبة، وهذه العملية تتم لأول مرة في لبنان. والهدف من هذه العملية هو ان يحصل المريض على التشخيص السريع جدا لحالته وبالتالي الحصول على العلاج المناسب. وقد وافق البروفسور بوجول وعدد من الأطباء في جامعة مونبلييه على الحضور الى لبنان الى مستشفيي المشرق وتلشيحا بهدف معاينة المرضى بالطرق الحديثة".

وختم: "المهم في هذا الموضوع هو ان ما نقوم به يشكل جسر تواصل بين لبنان وفرنسا بهدف اعطاء المريض التشخيص والعلاج الفعال والمتطور، دون ان يتحمل المريض عناء الإنتقال الى المراكز المتخصصة، وسنقدم احدث التكنولوجيات الطبية في مجال معالجة امراض السرطان، ونأمل ان تتقدم الأمور على النحو الأفضل لخدمة جميع المرضى. في فرنسا اليوم تكنولوجيا متطورة وخبرات فريدة، والأطباء هناك يدرسون لكي يحصلوا على هذه التكنولوجيا المتطورة لتطبيقها على المرضى. وحسنات هذا المشروع الذي اعلنا عنه، انه سيتيح المجال للأطباء اللبنانيين لتطبيق ما هو منتشر بسرعة في العالم وبشكل متساو مع فرنسا، بعملية تواصل بصري وسمعي عبر الإنترنت بين ألأطباء في لبنان وفرنسا، مما يساعد على تشخيص حالات المرضى وربما وصف العلاج المناسب بسرعة فائقة، وهذه الطريقة تساعد الأطباء على اكتساب خبرات وتبادلها مع طباء من الخارج".

من ناحيته قال بوجول: "اكتشفت اطباء مميزين في لبنان، وما نقوم به اليوم هو تطوير اتفاقيات شراكة وتعاون كما حصل مع كلية الطب وفي مجال التمريض، لأننا في فرنسا ربما لدينا الوصول الى تقنيات اصبحت روتينية بشكل من الأشكال وخاصة في ما يتعلق بالأمراض السرطانية والوراثية".

وختم: " في اطار تعاوننا سيحظى المريض بفرصة الحصول على احدث العلاجات التي تم التوصل اليها في فرنسا، ومع تطور الطب اصبح هناك طرق علاج خاصة بكل نوع من انواع السرطان مرتبطة بالعامل الوراثي الذي يحدد طبيعة العلاج".

ثم تحدث معلوف عن مراحل المشروع فقال: "اتوجه بعميق الشكر الى سيادة المطران عصام يوحنا درويش لأنه بفضل حماسه وديناميته اعادني الى مدينتي زحلة التي افتخر بالإنتماء اليها، وبفضل صلواته استطعنا تحقيق هذه الوثبة المميزة في عالم الطب في لبنان. وبواسطة الصديق ايلي عبود تعرفت على جامعة مونبلييه واجريت اتصالات مع المسؤولين فيها، وقدموا لنا كل ما نحتاج اليه لنكون تقريبا متساوين في المعالجة، وأقمنا جسرا بين لبنان ومونبلييه نحصل من خلاله على آخر التطورات الطبية والعلاجية".

وتلا المؤتمر الصحافي محاضرة طبية حضرها عدد من الأطباء والمختصين بالشأن الطبي، القاها بوجول حول التقنيات الحديثة في معالجة امراض السرطان وراثيا وسبل التعاون القائمة بين مستشفيي تل شيحا والمشرق ومستشفى جامعة مونبلييه التخصصي، والذي من خلاله سيستفيد المريض اللبناني من تشخيص حالته ووصف العلاج بسرعة كبيرة ووفقا لكل حالة على حدة.  

  • شارك الخبر