hit counter script

أخبار محليّة

بهية الحريري: لتحقيق العدالة التربوية وتطوير طاقات الطالب

الأربعاء ١٥ شباط ٢٠١٦ - 11:47

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اطلقت "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة" والجامعة اللبنانية الأميركية للتواصل الخارجي والالتزام المدني، أولى فعاليات احتفالية العيد الأول لتأسيس أكاديمية التواصل والقيادة - علا، التي قامت بالشراكة بينهما، برعاية رئيسة المؤسسة النائب بهية الحريري وحضورها، ومشاركة مدير المكتب الاقليمي لمنظمة اليونسكو في بيروت حمد الهمامي ومساعد نائب رئيس الجامعة ايلي سميا، في المبنى التراثي لمدرسة عائشة ام المؤمنين التابع لجميعة المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا القديمة.

وتخلل اطلاق الاحتفالية افتتاح حاضنة ريادة الأعمال في الأكاديمية بالتعاون مع اليونيسكو وبتمويل من الحكومة الفنلندية.

حضر الاحتفال رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد حسن صالح، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف وخبراء من اليونسكو وغرفة صيدا واعضاء في جمعية التجارة، المديرة التنفيذية لمؤسسة الحريري روبينا ابو زينب وفريق العمل ومهتمون.

بعد النشيد الوطني عرض فيلم عن مركز علا، ثم عرض سميا عن البرامج المشتركة بين الجامعة والمؤسسة ونشاطات أكاديمية التواصل والقيادة خلال العام 2015 وقال:"بعد ايام، سنحتفل بمرور اول سنة لإفتتاح اكاديمية التواصل والقيادة، خلال ال 2015 كان لدينا 2640 متدربا في 124 ورشة عمل شملت طلابا من المرحلتين الثانوية والمتوسطة وجمعيات وتجارا من المدينة القديمة واسواق صيدا وحرفيين موظفين في محافظة لبنان الجنوبي وشبابا من المدينة ومنطقتها. وتركزت هذه الورش حول الريادة وعلم القيادة ومهارات التواصل وحل النزاعات بالطرق السلمية والتشبيك وادارة الوقت والآليات الحديثة في بناء القدرات في القطاعات ودورات لغة انكليزية. ونفذ بعض هذه الدورات في ريادة الأعمال بالشراكة مع اليونيسكو ونحن ومؤسسة الحريري فخورون بهذا التعاون".

وعن خطة العمل للعام 2016 لفت "الى ان هناك العديد من البرامج التي ستنفذ بالشراكة مع مؤسسة الحريري ومع شركاء محليين ودوليين، منها برامج في مجال التوثيق في علم القيادة والمواطنة المالية وبناء قدرات البلديات الى جانب نموذج جامعة الدول العربية".

ثم تحدثت الحريري عن هدف مشروع الريادة الاجتماعية في أكاديمية التواصل والقيادة وهو اكتشاف وصقل وتطوير الطاقات والمهارات الكامنة لدى الأفراد والقطاعات وقالت: "نعتبر ان داخل كل انسان طاقة يبدع فيها، ومهمتنا ان نضيء على هذه الطاقة ونكتشفها، ونحن مع الجامعة واليونسكو سنكتشف هذه الموهبة الموجودة".

وتابعت:"الريادة لا تقتصر على مجموعة، بل ربما تكون في كل انسان وفي كل مهنة ووظيفة وكل عمل نقوم به، اذا ساعدنا بعضنا لنكتشف هذه الطاقة الموجودة داخل الأفراد".

ورأت "ان الغاية من تأسيس مركز علا هو تحقيق العدالة التربوية، وان العدالة التربوية تكون بعدالة الفرص وبتطوير قدرات وطاقات الطالب". وقالت:"الريادة هي في كل شيء، وفي كل المهن، وفي كل الاختصاصات. لا يوجد أحد ليس لديه موهبة أو طاقة، والمهم هو ابرازها وتطويرها. لا أحد لا يريد أن يتعلم ويتطور، بينما المشكلة هي بالنظام التعليمي والنظام العام الذي لا يتيح الفرص لذلك، وبالتالي نحن نسعى لتكثيف الدورات التدريبية لتكون بشكل واسع ومستديم لنرفع الظلم التربوي ونجدد الفرصة لأن الخطأ بالنظام وليس بالأفراد".

وختمت منوهة بالشراكة المستمرة مع الجامعة اللبنانية الأميركية وبالتعاون القائم مع منظمة اليونسكو في هذا المشروع والذي "يتوج اليوم بافتتاح حاضنة ريادة العمال في مركز علا".

ثم تحدث الهمامي وعرض "اهمية الريادة الاجتماعية واعتمادها من قبل اليونسكو في المشاريع ذات الصلة بالتربية والشباب"، وقال:"منظمة اليونسكو لها اهدافها ومهامها الخاصة، والتعليم كان حتى العام 2015 جزءا من اهداف اليونيسكو، لكنه كان مدمجا في مجمل الأهداف المعتمدة في استراتيجية المنظمة خلال 15 سنة مضت (2000-2015).أما اليوم وفي استراتيجيتها من الآن وحتى العام 2030، فقد سعت اليونسكو لان يكون هدف التعليم مستقلا بذاته حتى يعطى زخم اكبر للوصول الى الأهداف التي نسعى لتحقيقها في هذا المجال. وما تقومون به في هذا الصرح التعليمي من تأهيل للشباب مهنيا وتقنيا يصب في الهدف نفسه. ونحن سعداء بالتعاون مع مؤسسة الحريري في هذا الصرح من خلال المشاريع والبرامج التي قدمت ونأمل في استكمالها ببرامج أخرى".

ولفت "الى ان اليونسكو تخصص جزءا كبيرا من برامجها للاهتمام بالنازحين من سوريا التي قال ان لها تأثيرها السلبي في لبنان وخاصة في مجال التعليم"، وقال:"لقد اخذت اليونيسكو على عاتقها التعليم الثانوي والعالي والتعليم المهني بالنسبة للاجئين السوريين وفي الدول المتأثرة بهم او المضيفة لهم، وهذا البرنامج يشمل اللبنانيين المحتاجين في هذا المجال".

ثم رأى الشريف "ان صيدا لم تتمكن حتى الآن من الاستفادة كما يجب من موقعها الجغرافي وغناها التاريخي، على الرغم من انها تحتضن مراكز مالية وتجارية وصحية وتربوية كبيرة".

ونوه بالمشاريع التي قامت وتقوم في المدينة، ولا سيما مشروع تأهيل البنى التحتية للأسواق التجارية ومتحف صيدا التاريخي"، واعتبر "انهما مع باقي المشاريع ستساهم في تطوير المدينة انمائيا"، لافتا "الى اهمية مشروع ازالة جبل النفايات وتحويل مكانه الى حديقة ما من شأنه ازالة الصورة السلبية التي كانت تؤثر على الاستثمار في المدينة ولا تشجع رؤوس الأموال على تنفيذ مشاريع تجارية وسياحية فيها".

واورد سلسلة نقاط اعتبرها هامة من اجل تنمية المدينة وتحسين وضعها وقال:"من الضروري اتخاذ القرارات اللازمة بشأنها، مثل اعادة وضع خطة لحركة السير في المدينة واعداد خطة لإيجاد مواقف سيارات في السوق التجاري واعادة تأهيل وانشاء مدينة صناعية على احدث الطرق، وخلق فرص عمل وتأهيل ودعم الحرفيين وتصريف انتاجهم وتدريب كوادر عمالية على مواكبة تطور التجارة، اضافة الى "وضع خطة لتنمية السياحة ترتكز على التكامل بين المدينة القديمة والحديثة وانشاء مؤسسة سياحية على الزيرة وانشاء موقع الكتروني سياحي يكون قاعدة معلومات عن المدينة وتطورها، واستثمار الترميمات التراثية في المدينة القديمة وتحويلها اسوة بمدن لبنانية اخرى الى مكان لتصوير الأعمال السينمائية والتلفزيونية، واعادة احياء مهرجانات صيدا السياحية وانشاء فندق يلبي احتياجات المدينة السياحية ويساهم في تطويرها وتطوير الصيد البحري واستكمال المنشآت الرياضية وانشاء مساحات خضراء وملاعب للأطفال في الأحياء السكنية وانارة الشوارع بالطاقة الشمسية".

اما رئيس غرفة التجارة في صيدا والجنوب محمد حسن صالح فتناول دور الشركات الكبرى في القطاع الخاص في دعم المشاريع المتوسطة والصغيرة، وقال:"ان هذا الدور كان محدود جدا، لأن ذلك كان يتطلب دراسات لم تكن موجودة، بينما اليوم اصبحت هذه الدراسات حاضرة بدعم من الاتحاد الأوروبي. واليوم غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب هي التي تقوم بدور دعم المؤسسات الصغيرة، وقد انشأت لهذه الغاية مكتبا خاصا لدعم الصناعات والحرفيين والمزارعين من اجل تطوير صناعتهم وانتاجهم وهو يؤمن كل المعلومات اللازمة لكيفية التصدير او تأمين السيولة واعداد الجدوى الاقتصادية اللازمة وتحضير ملف للحصول على قروض".

واشار"الى ان كل هم الغرفة حاليا كيفية مساعدة الصناعيين والزراعيين والحرفيين وانه يوجد في غرفة التجارة اليوم 21 ألف منتسب بينهم 2000 صناعي يصدرون"، وقال:"هؤلاء سنطورهم حتى يزيد العدد الى 4 و5 الاف لأنه كلما طورنا الصناعيين المصدرين كلما أمنا فرص عمل، وهذا امر ملح في ظل تفشي البطالة التي اصبحت عبئا على الاقتصاد والتنمية. كما ان تطوير الزراعة والصناعة الزراعية من شأنه ان يؤمن فرص عمل، والمطلوب ايجاد زراعات قابلة للتصدير وتقبلها الأسواق الخارجية".

كما كانت كلمة لكامل الأسمر وهو رائد أعمال اجتماعي عربي حول سبل خلق آليات وبيئة تساعد على التشبيك بين رواد الأعمال ودور الشباب في المساهمة بأفكار يمكن تبنيها من قبل مؤسسات وقطاعات وحتى افراد ذوي خبرة في مجال من المجالات. وقال:"علينا ان نشجع الشباب على طرح افكار، ولا يجب ان نستهين بأي فكرة مهما صغرت فالفكرة تشكل 20% من العمل و80% هو التطبيق".

وبعد مداخلات لعدد من الحاضرين، افتتحت الحريري والهمامي وسميا حاضنة ريادة الأعمال في مركز علا والذي تم تجهيزه في اطار مشروع اليونسكو لتعزيز مهارات العمل والحياة للشباب والممول من الحكومة الفنلندية.
 

  • شارك الخبر