hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - جورج غرّة

ما الذي سيتغير من اليوم إلى 2 آذار المقبل؟

الأربعاء ١٥ شباط ٢٠١٦ - 06:36

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

58 نائبا حضروا جلسة إنتخاب رئيس للجمهورية يوم الإثنين الماضي، صرحوا وتبادلوا النظريات والأحاديث وغادروا دون حصول متغيرات تذكر في الحياة السياسية. عدد الجلسات يكاد يتجاوز عدد النواب الحاضرين، فمجلس النواب مقبل على جلسة انتخاب رقم 36 في 2 آذار المقبل، فهل سيتغير شيئ ما من اليوم وصولا إلى ذلك التاريخ القريب.
3 اسابيع كفيلة بتغيير كل الحياة السياسية اللبنانية، وفيها عدد من المحطات أبرزها موقف الرئيس سعد الحريري في 14 شباط وموقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في 16 شباط، ومواقف أخرى عديدة نسمعها يوميا، لكن لموقفي الحريري ونصرالله طعم آخر لأن العماد ميشال عون يعول على موقف نصرالله في مساعيه الرئاسية، بينما النائب سليمان فرنجية يعول على الحريري في مساعيه.
وبين الحريري ونصرالله ضاع عون وفرنجية، فعون ينتظر إنسحاب فرنجية، وفرنجية ينتظر ان يتحرك حزب الله نحوه بشكل جاد لان تيار المستقبل يعتبره الحل الوسط من 8 آذار وهو قريب من السنة ومن الشيعة في الوقت عينه، وهو مسيحي قوي ومن الاقطاب الأربعة.
ولكن عون يرى أن فرنجية طعنه في الظهر لأنه وعده ووعد الراعي ونصرالله بأنه سيتنازل له في حال نجح في كسب تأييد جعجع له، ولكنه أخل بوعوده لأنه لمس الكرسي الأحمر من بعيد. وعون سيستمر بمعركته إلى ما لا نهاية لكي يصل إلى بعبدا، وإلا لن ينتخب رئيس الجمهورية.
الدكتور سمير جعجع لا يزال يلملم شظايا مبادرة معراب التي أصاب بها صميم قوى 14 آذار، ووجه الشظية الكبرى إلى الحريري، لانه حتى اليوم لم يستوعب جعجع ما فعله به الحريري، لان جعجع كان مرشح قوى 14 آذار الأساسي وأتته مبادرة ترشيح فرنجية في ظل استمرار ترشحه، وكأن الحريري لا يقيم له أي اعتبار، ولذلك قام رجل الإنتفاضات بالإنقلاب.
البطريرك الراعي حائر قليلا ولكنه يعلم كيف يتوجه، وهو لا يريد إعلان موقف صريح لأنه يريد فقط ان يفهم الجميع انه لن يسمح لاي فريق لبناني من أية طائفة أخرى بتجاوز الإرادة المسيحية وتجاهل ما حصل في معراب.
من اليوم وإلى 2 آذار المقبل الأمور قد تتغير للأفضل أو للأسوأ ولكن في كلتي الحالتين لا رئيسا للجمهورية ما دامت المناخات الإقليمية لم تتبلور بعد.
 

  • شارك الخبر