hit counter script

أخبار محليّة

المطران معوض: نريد لبننة الاستحقاق الرئاسي ونرفض ارتهان للخارج

الثلاثاء ١٥ شباط ٢٠١٦ - 17:49

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

احتفل راعي ابرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض، بعيد القديس مار مارون شفيع الطائفة المارونية، في قداس احتفالي ترأسه في كاتدرائية مار مارون الاسقفية في كسارة زحلة، وعاونه فيه النائب الاسقفي العام المونسنيور عبدو الخوري ومشاركة اساقفة زحلة عصام يوحنا درويش، انطونيوس الصوري وبولس سفر، المطران جورج اسكندر ولفيف من رؤساء الاديار والكهنة والرهبان والراهبات.

وحضر القداس النواب: بيار فتوش ممثلا النائب نقولا فتوش، ايلي ماروني، طوني بوخاطر، عاصم عراجي، انطوان سعد، شانت جنجنيان وأمين وهبة، الوزراء السابقون: خليل الهراوي، كابي ليون وسليم جريصاتي ومحمود ابو حمدان، النائب السابق سليم عون، منى الهراوي، رئيسة الكتلة الشعبية ميريام ايلي سكاف، رئيس بلدية زحلة معلقة وتعنايل المهندس جوزف دياب المعلوف، نائب رئيس غرفة الصناعة والتجارة والزراعة في زحلة والبقاع انطوان خاطر، النائب العام العسكري القاضي سامي صادر، مدعي عام البقاع القاضي فريد كلاس، النائب العام القاضي جوزف غنطوس، قائد منطقة البقاع لقوى الامن الداخلي العميد نعيم شماس، قائد منطقة البقاع لامن الدولة العميد فادي حداد ومساعده المقدم مخايل ابو طقة، مدير عام مؤسسة مياه البقاع المهندس مارون مسلم، المدير العام في القصر الجمهوري عدنان نصار، رؤساء المجالس البلدية والمخاتير والفاعليات الحزبية والاقتصادية والاجتماعية والمؤمنين.

وبعد الانجيل المقدس، القى المطران معوض عظة جاء فيها: "القديس مارون الذي نحتفل بعيده اليوم، هو الناسك على جبل قورش. عاش بين القرنين الرابع والخامس وذاعت قداسته في حياته ومماته. فاتخذه المؤمنون شفيعا لهم وبنوا على اسمه الاديرة والكنائس والكنيسة المارونية، كنيسة السيد المسيح، اتخذته شفيعا خاصا، وتسمت باسمه، فالتسمية بالموارنة هي نسبة الى القديس مارون، وارتبط الموارنة بأرض لبنان ارتباطا وثيقا. وقد توسع في ذلك المجمع الماروني في نص الكنيسة المارونية والارض، فالارض بالنسبةاليهم مورد رزق خصوصا عندما كان المجتمع في اغلبيته مجتمعا زراعيا قبل ان يتحول في القرنين الاخيرين الى مجتمع تجاري وصناعي وخدماتي".

واردف: " الارض بالنسبة للموارنة هي ملاذ تحميهم من عاديات الزمن تحصنوا في جبالها ووديانها فصمدوا في وجه الاضطهادات وحافظوا على الوجود، والارض في حاضنة الثقافة والكنيسة المارونية طبعت بالثقافة السريانية في ارض انطاكيا ولبنان، حيث نشأ وتطور الحضور الماروني. والارض هي ركيزة اساسية من ركائز الانتماء الوطني وفي هذا الوطن لبنان، سعى الموارنة لقيامه كدولة مستقلة بصيغته الميثاقية بصورة خاصة مع البطريركين الحويك وعريضة وهم ملتزمون مع شركائهم في المواطنة في صون سيادته واستقلاله يتخطى تبعية الغرب والشرق وحفظ صيغته النموذجية في العيش الواحد، وارض لبنان لهم، هي ارض رسالة كنسية هم مدعوون فيها للشهادة للجميع لمحبة الله اللامحدودة التي تجلت بابنه المتجسد يسوع المسيح".

وقال:"في ظروفنا الحالية تدعو الكنيسة بالحاح الى وجوب انتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت، ومن المؤسف ان تكون مرت جلسة الامس الانتخابية كسابقاتها لان المواطن اللبناني يأبى ان يرتهن الاستحقاق الرئاسي الى التجاذبات الاقليمية والدولية بل يريد لبننته، وهذه ارادة وطنية مخلصة، لذلك لا نزال نحتاج الى مزيد من الجهود والمساعي من قبل كل الافرقاء اللبنانيين للتوصل الى انتخاب رئيس، مع التقدير لكل مبادرة تتخذ في هذا المجال. وفي هذه الاوقات التي تضعف الدولة بعرقلة سير مؤسساتها الدستورية، نأمل من الحكومة التي فرض عليها الشغور الرئاسي منهجا خاصا في عملها، ان تبقى فاعلة في اجتيازها لهذه المرحلة، من اجل خدمة الوطن والسهر على شؤون الناس الحياتية، والكثير من المواطنين يعانون اليوم من الفقر، ومن اوضاع مزرية بسبب نقل الاعباء المعيشية وهذه بمثابة صرخة للمسؤولين لاتخاذ التدابير الاقتصادية المناسبة التي تخفف من صعوبة الوضع ولاسيما عبر توقيف الهدر وترشيد النفقات وخلق فرص عمل وحماية السوق المحلية ودعمها، واللبنانيون مسيحيين ومسلمين ملتزمون معا ببناء الدولة وتطويرها بروح الميثاق الوطني الذي يجب ان يتجسد في الحياة الاجتماعية والمشاركة في الحكم والادارات وفي وضع قانون للانتخابات يضمن التمثيل الفعلي وكل هذا من شأنه ان يعزز الوحدة بين اللبنانيين".

وختم معوض: "نسأل الله بشفاعة مار مارون ان يعطينا فضيلة التجرد عن الذات من أجل السعي الى المصلحة العامة الرامية الى النهوض بهذا الوعي الى حالة انتظام مؤسساته الدستورية وحالة الازدهار، ونسأله في بداية زمن الصوم المبارك ان نعيش هذا الزمن بالصوم والتوبة وعندنا المثل في مار مارون والنساك الذين عاشوا في ربوعنا فنتنقى وننمي شركتنا مع الله ومحبتنا للقريب".

  • شارك الخبر