hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

لقاء تقويمي في اقليم الخروب لمشروع اقتصادي ممول من وزارة الخارجية الايطالية

الثلاثاء ١٥ شباط ٢٠١٦ - 10:47

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت جمعية "تشزفي" الإيطالية، بالتعاون مع جمعية "الناس للناس" واتحاد بلديات إقليم الخروب الجنوبي، في مطعم "بالاميرا" في الرميلة، لقاء تقويميا لمشروع "نقدا مقابل العمل"، الذي أنجز الشهر الماضي، بتمويل من وزارة الخارجية الايطالية. 

شارك في اللقاء ممثل عن السفارة الإيطالية ألسندرو جاتشي، رئيس إتحاد بلديات إقليم الخروب الجنوبي، رئيس بلدية مزرعة الضهر المحامي حسيب عيد، ممثل رئيس اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي الرائد المتقاعد حسان عبد الله، رئيس جمعية "الناس للناس" الأب عبدو رعد، مديرة المشروع في جمعية "تشزفي" كيارا لمبردي، وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير، الفعاليات وناشطون من المجتمع المدني.

استهل اللقاء بالنشيدين اللبناني والايطالي، ثم تحدث جاتشي فشكر جمعية "تشزفي" التي قامت بالمشروع بالتعاون مع اتحاد بلديات إقليم الخروب الجنوبي"، مشيرا إلى أن "لبنان يعتبر في طليعة الدول من حيث الأرقام في استقبال النازحين السوريين"، مؤكدا "أن الحكومة الايطالية تثمن وتقدر جهود البلديات في سبيل العيش الكريم للمجتمعين اللبناني والسوري"، لافتا إلى أن "ايطاليا خصصت 35 مليون دولار للبنان من أصل 78 مليون دولار"، موضحا أن "مؤتمر لندن الأخير صرف فيه 400 مليون يورو للنازحين السوريين في دول الجوار"، مؤكدا "دعم الحكومة الايطالية للجهود في سبيل إنجاح العيش الكريم للنازحين والعائلات اللبنانية الأكثر فقرا".

من جهته، شكر الأب رعد الحكومة الايطالية وجمعية تشزفي واتحاد بلديات الإقليم الجنوبي، آملا أن تكون هذه المشاريع بمثابة "البحصة التي تسند الخابية"، مشيرا إلى أن "جمعية تشزفي وجمعية الناس للناس والجمعيات الإنسانية ليست دولا، ولا تجبي الضرائب، إنما تسعى مع الدول وتلاحقها لتأمين الموارد المطلوبة"، متمنيا على الدول أن "ترسل بدل السلاح أشياء وموارد تداوي بها الجراح"، مشددا على "أهمية وضرورة التضامن بين اللبنانيين والنازحين السوريين من أجل مصلحة الإنسان"، مؤكدا "ان المشروع الذي بلغت قيمته حوالي 350 ألف دولار، من مشاريع الطوارىء وليس من مشاريع التنمية"، لافتا الى "ان هدفه إيجاد فرصة عمل ولو لأيام محدودة لأكبر عدد ممكن من الأشخاص، ليشعروا بكرامتهم أولا وليؤمنوا جزءا من مصاريفهم ثانيا"، مشيرا الى ان "المشروع شمل بالإضافة إلى العمالة اليومية محاضرات توعية وتلاقي، وعملا مسرحيا، وساهم بالتماسك الاجتماعي وبث روح التضامن بين الناس".

بدوره، أشار إستشاري المشروع حسن فواز إلى "أن المشروع بدأ في حزيران من العام الماضي، وأنجز بشكل نهائي في شهر كانون الثاني الماضي"، لافتا إلى انه تناول عددا من الأسر السورية النازحة والعائلات اللبنانية الأكثر فقرا في نطاق اتحاد بلديات إقليم الخروب الجنوبي"، مؤكدا انه "تمت دراسة الوضع الميداني للمستفيدين من المشروع بدءا من بلدات بسابا وحصروت والزعرورية ومزرعة الضهر وجون وبكيفا والجليلية ومزمورة وخربة بسري والمحتقرة وعين بيزون، وصولا إلى غريفة والمغيرية"، موضحا أن "العامل ينال من المشروع مبلغ 525 دولارا وهو راتب يعادل قيمة أجار لثلاثة أشهر في أي دولة من دول العالم تطبق نظام SPO "، مشيرا إلى انه "استفاد من المشروع 10 ألاف شخص بشكل غير مباشر من العائلات اللبنانية والسورية، كما استفاد منه بشكل مباشر 127 عاملا سوريا و130 عاملا لبنانيا"، شاكرا "الحكومة الايطالية وجمعية تشزفي وجمعية الناس للناس على انجاز المشروع".

ثم تحدثت لمبردي، فأشارت إلى أنها أمضت في لبنان حوالي السنة ما بين دراسة المشروع وانجازه، معربة عن سرورها لوجودها في لبنان، ولفتت إلى أنها عاشت تجربة جميلة من خلال الاحتكاك بالناس وتنفيذ المشروع، وتناولت الشفافية في انجاز المشروع والتعاطي مع المستفيدين بشكل واسع للوقوف عند احتياجاتهم. ورأت "أن الشفافية في العمل كانت من خلال المسؤولية الكبيرة أمام الجهة المانحة المتمثلة بوزارة الخارجية الايطالية، والشريك في لبنان والمتمثل بجمعية الناس للناس، والطرف المستهدف من المجتمعين اللبناني والسوري"، لافتة إلى أهمية "التقييم للمشروع لمعرفة ما حققناه، وهل أنجز بنجاح أم لا".
وأوضحت "انه بعد تقييم المشروع سنعرف لاحقا المشاريع المتاحة أمام البلديات والمخاتير للوقوف عند حاجاتهم من خلال مشاريع مستقبلية تقوم بها الدولة الايطالية"، مشيرة إلى "عدد المستفيدين من المشروع الذي بلغ 257 مستفيدا بالتضامن والتكافل مع جمعية الناس للناس من اجل إيصال الأموال والمساعدات لأكبر عدد ممكن من الناس الذين هم بحاجة".

وذكرت انه "كان في المشروع عمال مصنفين وعمال عاديين بحاجة إلى تدريب لتأهيلهم لاستعمال الآلات من خلال مشاريع نقدا مقابل العمل، بهدف تغليب اليد العاملة للمساهمة بشكل اكبر والاستغناء عن الآلة ضمن الحد المطلوب".

وأشارت إلى "أن العامل في هذه المشاريع لا يحق له العمل أكثر من 30 يوما. فالجمعية تطبق قانون sop بموافقة الدولة اللبنانية، ومشروع "نقدا مقابل العمل" هو مشروع طوارىء، لا يؤمن للمستفيد راتبا مستديما، إنما هو لزيادة الدخل في سبيل عدم مد اليد للآخرين. أما ساعات العمل فهي ست ساعات يوميا. أما اختيار المستفيدين من المشروع تم على أساس أن رب الأسرة لا يتقاضى دخلا ثابتا ويعتبر من الأكثر حاجة. وقد شمل الاختيار 50 بالمئة من المجتمع السوري و50 بالمئة من المجتمع اللبناني"، وشكرت السلطات المحلية والبلديات لمتابعتهم المشروع وإنجاحه وانجازه، مشددة على "أهمية التواصل والتعاون في إطار مشاريع مستقبلية، مؤكدة على أهمية التدريب المستمر للعمال غير المؤهلين لاستعمال الآلة".

ثم تحدث عيد فشكر الحكومة الايطالية وجمعيتي "تشزفي" و "الناس للناس" على الجهد الذي بذلوه لتحقيق المشروع، آملا أن "تكون توصيات اللقاء أساسا لمشروع آخر"، مؤكدا أن مشروع "نقدا مقابل العمل" هو "تطبيق لمبدأ عالمي أن لا أجر دون عمل"، مشيرا إلى أن هذا "المشروع يعالج مشكلة البطالة".

ونوه بالمشروع، معتبرا "انه على صغر حجمه أسهم في حل مشكلة لعدد من العمل اللبنانيين والسوريين"، مؤكدا "أهميته في القرى والبلدات في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة"، معتبرا انه كان "بمثابة شمعة في النور بدل لعنة الظلام"، آملا آن "تتكرر مثل هذه المشاريع لما فيه خير المنطقة".

بعدها، قدمت الدروع للبلديات والمخاتير الذين شاركوا بالمشروع، كما قدمت جمعية الناس للناس هدايا رمزية لممثل السفارة الإيطالية ولوحة فنية لجمعية تشزفي. وقدم عيد لجمعيتي "تشزفي" و"الناس للناس" دروعا بالمناسبة.

وفي الختام، تم تقويم المشروع من قبل البلديات المشاركة والفريق العامل والمجتمع المدني. وختم اللقاء بتناول طعام الغداء معا.
 

  • شارك الخبر