hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

صيدا كيف؟: حاكمها الأمني يلاحق علي خليفة

الثلاثاء ١٥ شباط ٢٠١٦ - 06:57

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

مرة جديدة، تتصرف المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وفرع معلوماتها تحديداً، كأداة أمنية لتيار المستقبل، وكحاكم أمني لمدينة صيدا، لحساب هذا التيار. إعلانات تيار المستقبل في ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، التي تحمل رسمه مع سؤال "صيدا كيف؟"، كانت مناسبة للتعبير عن الاعتراض على سياسة آل الحريري في صيدا، بطريقة ساخرة ولاذعة. لكن هذا الأمر لم يرق المستقبل، ولا جهازه الأمني الذي نصّب نفسه رقيباً على كل ما يُنشر على صفحات التواصل الاجتماعي، وبات على ما يبدو مختصاً بموقع "فايسبوك".

فبعد ملاحقة شبان من صيدا بتهمة "الإساءة" إلى المفتي الشيخ سليم سوسان قبل أسابيع على صفحاتهم على الموقع المذكور، حلّ الفرع أمس ضيفاً ثقيلاً على منزل المصوّر الزميل في قناة "الجديد"، علي خليفة، في بلدة الغازية. دوريتان من مخفر مغدوشة وفرع المعلومات نفّذتا "إغارة" على بيت خليفة، بحثاً عنه، لكنهما لم تعثرا عليه. وتهمته أنه تهكّم على إعلانات تيار المستقبل، من خلال "الإجابة" افتراضياً على سؤال "صيدا كيف؟" الوارد في الإعلانات. فبواسطة برنامج "فوتوشوب"، كتب خليفة "إجاباته" على صور للوحات الإعلانية، ونشرها على صفحته الفايسبوكية. "جريمة" أدّت إلى ملاحقته بتهمة «تشويه صور للرئيس رفيق الحريري بعبارات مسيئة وتوزيعها عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي».
إجابات الناشط الفايسبوكي لم تكن يتيمة. فشبان صيداويون كثر تبرّعوا بإجابات عن سؤال "المستقبل"، أكثرها انتشاراً على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي كانت عبارتا "6 أشهر مش قابضين" و"40 ألف عاطل عن العمل" تحت سؤال "صيدا كيف؟"، في إشارة إلى الأزمة المالية التي ترخي بظلالها على مؤسسات آل الحريري الإعلامية والخدمية والسياسية وشركات المقاولة الخاصة بهم.
ولاقت هذه الصور رواجاً واسعاً على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ما استدعى تحركاً لقمعها من قبل تيار "المستقبل" وجهازه الأمني، مدعّماً بقرار من النيابة العامة الاستئنافية في الجنوب التي طلبت استدعاء خليفة، لـ"الاستفسار منه" عن ملابسات ما قام به. وسيمثل خليفة اليوم أمام مخفر صيدا للتحقيق معه، مستغرباً استدعاءه، وخاصة أنه لم يشوّه الإعلانات مباشرةً، ولم يعتد على الممتلكات الخاصة ولا العامة.
(الأخبار)

  • شارك الخبر