hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

سفير ايران: لا نتدخل في شؤون لبنان ورئاسته

الإثنين ١٥ شباط ٢٠١٦ - 17:47

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد السفير الايراني في بيروت محمد فتحعلي، في لقاء صحافي في السفارة، في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران، "اننا لا نتدخل بأي شكل من الاشكال في الشؤون الداخلية اللبنانية وخصوصا في الملف الرئاسي"، منبها الى ان "التدخلات الخارجية إن حدثت تزيد المشكلة تعقيدا"، وان "الجمهورية الاسلامية تتصرف بطريقة شفافة للغاية يشهد لها القاصي والداني".

ولفت الى ان "الجمهورية الاسلامية، منذ لحظة تأسيسها، كانت دوما صادقة وجدية في مواجهة القوى الارهابية والمتطرفة التي تهدد دول المنطقة"، مشيرا ان "في إمكانها ان تقدم دعما لا يستهان به الى دول المنطقة في مواجهة الخطر الإرهابي والتكفيري".

وتابع: "اننا نواجه مجموعة من القوى الارهابية والتكفيرية وكل ما قامت به يزيد الشرخ في دول المنطقة، ولدينا اقتناع راسخ بان هذا الخطر داهم ويتهدد الجميع، لذا فكل دول المنطقة يجب ان تتحرك بشكل منسجم ومتكاتف لدرء هذا الخطر الذي يتهدننا جميعا".

ولفت الى "اننا اذا عرضنا التاريخ الاسود للجماعات الارهابية فهذا في ذاته يجب ان يدفع دول المنطقة الى ان تتحد لجبه هذا الخطر مجتمعة"، آملا ان "تتحد كل قوى المنطقة لجبه الخطر التكفيري".

واشار الى ان الجمهورية الاسلامية "أعلنت في خطاب الرئيس روحاني انها تريد ان تعمل من اجل عالم خال من العنف والتطرف".

اضاف: "نعتقد ان دول العالم والمنطقة وصلت في نهاية المطاف الى نتيجة هي ان الارهاب يستهدف كل العالم وليس منطقة بذاتها، لذا ينبغي ان تنسجم دول المنطقة في مواجهة خطر الإرهاب والتطرف ويمكن ان تتحرك هذه الدول من دون تدخل الخارج".

وأمل ان "تتمكن كل دول المنطقة من حل كل المشكلات السياسية، الأمر الذي يتيح لنا ان نسخر الطاقات لمواجهة العدو الاساسي للمنطقة وهو العدو الصهيوني"، لافتا الى ان "هذه هي النقطة الاساسية التي يؤكدها سماحة الامام السيد علي الخامنئي بأن لا تنسوا اتجاه البوصلة الأساسي التي تؤكد مواجهة العدو الأساسي وهو العدو الصهيوني". واكد ان "القوى الارهابية والتكفيرية والمتطرفة هي من افرازات الكيان الصهيوني".

نار الفتنة في سوريا
وسأل: "لماذا لم يصل لقاء جنيف الى النتائج المتوخاة عندما نرى ان الجيش السوري والمقاومة في سوريا يحققان الانجازات الملموسة؟ لو سمحنا بوصول يد التكفير الى نبل والزهراء هل كانت سترتدع عن ارتكاب المجازر؟".

وقال: "الرأي العام في المنطقة يسأل: لماذا عندما تستطيع مجموعة بشرية ان تتحرر من خطر ارهاب وتكفير يرتفع الصوت لدى هذا الطرف او ذاك؟".

ولفت الى ان "ايران اكدت دوما ان الشعب السوري هو الذي يحدد مصيره بيده، وعندما نعرض الأزمة نرى ان صمود سوريا، قيادة وجيشا وشعبا ومقاومة، يجعلنا نستطيع القول ان سوريا قد حجزت لنفسها بطاقة ذهبية في التاريخ المشرف في مواجهة الإرهاب والتكفير".

اضاف: "اننا نسأل دوما: لو لم تكن هناك تدخلات خارجية هل كانت استمرت الأزمة السورية 5 سنوات؟ من هي الدول التي ساهمت في اذكاء نار الفتنة في سوريا ما ادى الى تهجير هذا العدد من الشعب السوري؟".

واشار الى ان "الازمة السورية وصلت الى هذه المرحلة الدامية بعد تدفق المقاتلين الاجانب ونرى مدى التسليح واحدث التقنيات من اجل اذكاء نار الفتنة".

ورأى انه "ينبغي لنا ان نأخذ في الاعتبار مصالح المنطقة. عندما نقارب موضوع العلاقات الايرانية - السعودية"، مشيرا الى ان "التطورات التي يمكن ان تطرأ والتحركات التي يتم الحديث عن التحضير لها في سوريا في ما لو حصلت ستزيد من المشكلات التي تعانيها المنطقة حاليا وتزيد من تعقيد الاوضاع".

وأكد ان "في إمكاننا ان نغتنم الفرصة السانحة لتعزيز العلاقات واعتقد ان هناك مجموعة من المزايا التفاضلية الموجودة بين ايران ولبنان"، واضاف اننا "طوال الاشهر الماضية تمكنا من تمهيد الاجواء لارسال 3 وفود لبنانية الى ايران توجت بانعقاد اللجنة المشتركة الايرانية - اللبنانية، ونحن نقوم بالعديد من الخطوات لتفعيل الاتفاقات وقد زار وزير الاقتصاد اللبناني حديثا ايران في اطار تفعيل هذه الاتفاقات".

واكد ايضا "استعداد ايران لتسليح الجيش، وقال: "عرضنا لا يزال قائما وهو من دون شروط مسبقة ومن دون مقابل، والسؤال في هذا الاطار يفترض ان يوجه الى الجانب اللبناني".

وقال: "نحن لا نتدخل بأي شكل من الاشكال في الشؤون الداخلية اللبنانية وخصوصا في ملف رئاسة الجمهورية"، منبها الى ان "التدخلات الخارجية تزيد المشكلة تعقيدا،
والجمهورية الاسلامية تتصرف بطريقة شفافة للغاية يشهد لها القاصي والداني، ومن يتهمنا عليه ان يقدم دليلا على تدخلنا".

اضاف: "ندعم جبهة المقاومة في كل المجالات، ونحن اعلنا ذلك ولم نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة اخرى، وسماحة السيد القائد وفخامة الرئيس يعتقدان ان كل شعب من الشعوب وكل دولة وصلت الى النضج الذي يؤهلها لحل مشكلاتها".

ورأى ان "الحلول في لبنان ينبغي ان تقارب من دون تدخل خارجي لأن هذا التدخل الخارجي يعقد المسألة ونعتقد ان الطاقات السياسية اللبنانية في إمكانها ان تجد الحل الناجع لكل المشكلات العالقة في لبنان".

وأوضح ان "التضحيات الجسام التي قدمها لبنان ادت الى تكريس المعادلة الذهبية "الجيش والشعب والمقاومة"، ونعتقد ان التضحيات في مواجهة قوى التكفير والارهاب ستسجل في سجل الشرف للشعب اللبناني العزيز".

ولفت الى ان "الحل الوحيد في اليمن هو قيام حوار يمني تحت اشراف محايد من الامم المتحدة، وان الكل يرى ان اليمن يتعرض لهجوم غاشم ويستغرب كيف تمكن من الصمود".

ولاحظ ان "الهبة والانتفاضة البطولية الفلسطينية مستمرة والشعب الفلسطيني ينتفض للدفاع عن حقوقه المهدورة بفعل الاعتداءات السافرة للكيان الصهيوني"، وشدد على "أننا جميعا مطالبون بان ندعم الإنتفاضة الباسلة ضد العدو الاسرائيلي ونساندها وان التاريخ لن يرحمنا اذا قصرنا في ذلك".

وعن ذكرى انتصار الثورة الاسلامية، قال: "اذا اردنا ان ندرك أهمية ما قام به الامام الخميني فعلينا ان ندرك الظروف التي كانت قائمة بحيث كان الشاه يتسلط على القرارات وعلى الحوزات العلمية ولم يخطر له ان تظهر شخصية مثل شخصية الامام الخميني الذي طرح خطابا جامعا. كان الامام يعتقد ان الثروات والخيرات موجودة في هذه المنطقة وخصوصا مع وجود النخب وهي تستطيع ان تلبي حاجات المنطقة والعالم، ولا يوجد اي اكتشاف علمي الا وكان لأبناء تلك المنطقة دور فيه".

اضاف: "الشعب الايراني كان يتطلع الى الشخص الذي يخلصه من الذل والقسوة، فخطاب الامام كان يستقطب كل شعوب المنطقة والعالم، وفي تلك الظروف كان الامام مشهورا ومعروفا عالميا لأن خطابه كان يستند الى مبادئ الاسلام المحمدي الاصيل وثوابته، والذي في إمكانه ان يتجاوب مع المطالب المحقة لكل شعوب العالم، لهذا السبب نحن نشاهد ايران في الانجازات العلمية بسبب متابعتها هذا الخطاب، ونرى انها تحتل المرتبة الثالثة في العالم تكنولوجيا".

ولفت الى انه "على رغم كل العقوبات والحظر والحرب التي فرضت علينا فنحن في مرحلة اكتفاء ذاتي وخصوصا في ما يتعلق بالنخب وايران تحتل مرتبة عالية في المجالات العلمية واخر هذه الانجازات الطاقة النووية السلمية".

وختم: "ان انجاز الاتفاق النووي تم بعد مفاوضات لم تكن سهلة. نحن استطعنا ان نحافظ على مواردنا وان نبني علاقات. ان هذا الانجاز الكبير برسم المنطقة برمتها".
 

  • شارك الخبر