ترأس رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي اليوم، إجتماعا خصص لتنظيم الفعالية الإقتصادية والإجتماعية لطرابلس، بحضور المدير الإقليمي لبنك بيبلوس فادي الهاشم، مدير بيبلوس في بولفار بشارة الخوري جميل علم الدين، رئيس جمعية تجار طرابلس فواز الحلوة، أمين سر الجمعية غسان الحسامي، رئيس جمعية تجار شارع عزمي ومتفرعاته طلال بارودي، رئيس جمعية طرابلس السياحية محمد مجذوب، رئيس نقابة الألبسة والأقمشة والنوفوتيه محمود حجازي.

وبحث المجتمعون في إطلاق "مهرجان طرابلس للتسوق" و"ورشة الترويج التسويقي والسياحي"، والتي تشكل محطة مفصلية تنسحب إيجابا على الصورة الجميلة التي تتحلى بها عاصمة الشمال اللبناني وتساهم في ترسيخ دعائم مكانتها المتفردة كوجهة تسوق رائدة على المستوى الوطني، من أجل تضافر الجهود المشتركة لتفعيل وتطوير الحركة التجارية فيها لما لمؤسساتها التجارية من جاذبية وقدرة على إستقطاب أعداد متزايدة من الزوار والسياح من مناطق الجوار وكل المناطق اللبنانية".

بداية ركز دبوسي على "أهمية الشراكة بين مختلف الفاعليات والهيئات والجمعيات والنقابات وإتحاد البلديات، للعمل في جو من التناغم والإنسجام من أجل إظهار طرابلس بالصورة التي يجب أن تظهر عليها بإعتبارها مدينة تكمن فيها مختلف مواطن القوة وما تحتاجه هو التعاون وبالتالي وضع الأطر التنظيمية الكفيلة بتعزيز حركة الأعمال الجماعية، لأن المدينة تحتاج الى كل الطاقات وكل الإمكانيات، وأن غرفة طرابلس ولبنان الشمالي لا يمكن إلا أن تكون المحرك والمشجع لأي نشاط يساعد على الخروج من الركود والنمطية السائدة بالرغم من إدراكها المسبق من صعوبات الظروف العامة المحيطة بنا".

بدوره أكد الهاشم في مداخلته على "أهمية التعاون بين كل النشطاء من فاعليات وهيئات ومؤسسات وبلديات، وأن بنك بيبلوس سيكون له الدور الفاعل والمتمم والمشجع لكل الأنشطة التي تضفي الحيوية على دورة الحياة العامة في طرابلس لأنها الوحيدة التي تتسم بخصائص المدينة وهي بالفعل مدينة متكاملة بكل ما تعني به هذه الكلمة من توصيف".

واشار الى ان "بيبلوس بالرغم من إنسجامه مع الغاية من هذه الفعالية لتسويق طرابلس وترويجها فليس هناك ما يمنع من أن تشارك مصارف أخرى في هذه الفعالية، والنجاحات لا يمكن أن تكون إلا وليدة التعاون الإيجابي الكامل"، معتبرا أن "لطرابلس مكانة إستثنائية عند إدارة بنك بيبلوس، ونحن في قلب مدينة طرابلس على الدوام في تطلعاتها ومختلف مشاريعها الهادفة".

ومن جهته أشار طلال بارودي الى "أهمية التضامن والتعاون لإعطاء قوة دفع للنشاط التجاري في المدينة لأن الواقع الإقتصادي هو أقرب الى المؤشر الذي يثير الكثير من القلق، وهذه الحال تستدعي الإهتمام والرعاية لإنجاح هذه الفعالية".

ولفت الى أن "الغاية الأساسية من إطلاق هذه المهرجان التسويقي هي تشجيع الزوار والمتسوقين للقدوم الى طرابلس"، كما حث "بلدية طرابلس للقيام بورشة النظافة الدائمة للأسواق عموما والداخلية خصوصا لا سيما أنها الى جانبنا كشريك أساسي في إطلاق هذه الفعالية التجارية".

وأثار غسان حسامي "موضوعا أمنيا يخدش صورة طرابلس الآمنة والمستقرة، إذ لا يجوز تضخيم أي ظاهرة أمنية سلبية تتعرض لها المدينة بشكل فجائي ليعمل منها قصة أمنية كبرى وتنطوي على خطورة وتعزز حركة هلع الرأي العام في طرابلس وخارجها، ويجب الإسراع بالتحرك وإجراء الإتصالات اللازمة بغية وضع حد لتمادي الحملات الإعلامية التي تسلط الأضواء بطريقة سلبية وتلحق الأذية المعنوية بمكانة المدينة وسمعتها أمنا وإستقرارا".

وأيد رئيس جمعية تجار طرابلس فواز الحلوة "ما ورد في مداخلة حسامي وما أشار اليه بارودي"، مثنيا على "الإيجابية التي تخيم على التشاور والحوار القائم".

وإستمع المشاركون الى "خطة الحملة الإعلامية التي عكف على تنظيمها الإعلاميين عبد الله بارودي وفراس مولوي، والتي تتضمن برنامجا متكاملا يتم الإستعانة لتنفيذه بعدد من الفنانين المعروفين والمؤسسات الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية لجعل المدينة تظهر بالصورة الجاذبة التي تمتاز بها".

وخلص المجتمعون الى التأكيد على "ضرورة التعاون والتواصل وأن تكون غرفة طرابلس ولبنان الشمالي هي مظلة لمختلف الأنشطة وهي رائدة في تقديم الدعم والرعاية لمختلف الأنشطة وهي السباقة في الإنفتاح على القضايا المجتمعية وإحتضان أنشطة هيئات المجتمع الأهلي والمدني".