hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

جريج جال في إذاعة لبنان: دورها كبير في تثبيت الانصهار الوطني

الإثنين ١٥ شباط ٢٠١٦ - 15:44

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

جال وزير الاعلام رمزي جريج والمدير العام للوزارة الدكتور حسان فلحة، برفقة مدير الاذاعة محمد ابراهيم ومديرة البرامج ريتا نجيم ومسؤولي الوحدات، على أقسام ودوائر "إذاعة لبنان"، لمناسبة يوم الاذاعة العالمي، واطلعوا على سير العمل فيها.

وعلى الاثر، قال جريج: "عمر الاذاعة 72 سنة، فقد كانت سنة 1938 تحت اسم راديو الشرق، ثم اصبحت اذاعة لبنان عندما انتهى الانتداب سنة 1946. وكانت الاذاعة تتقدم في كل مرحلة منذ ذلك التاريخ، وعرفت عصرا ذهبيا ومذيعين شهيرين وممثلين ومخرجين ومغنين انطلقوا منها".

أضاف: "امتلكت الاذاعة في وقت من الاوقات اميتاز البث ثم فتح المجال للاذاعات الخاصة، ولكن يبقى لاذاعة لبنان دور كبير لانها يفترض أن تنقل الخبر الصحيح والتعليق الموضوعي وتشجع الثقافة والانتاج المسرحي اللبناني، بمعزل عن حاجز الربحية الموجود في الاذاعات الخاصة. إن المنافسة أمر جيد، وآمل ان تبقى إذاعة لبنان في الطليعة، فهناك من يعتقد أن زمنها ولى بوجود الاعلام المرئي والمواقع الالكترونية ووسائل الاعلام الجديدة. ولكن أنا في طبيعتي، أميل الى الاعلام التقليدي، فالانسان يقرأ المقالات المدروسة في الاعلام الورقي، وللاذاعة دور كبير لانها تترك مجالا للمخيلة لتتصور، والصوت لا يفرض نفسه بالصورة على المستمع انما يترك له مجالا للتأمل، وهو يستمع الى المذيع او المغني او المسرحي".

وقال ردا على سؤال: "الاذاعة رفيقة لي عندما أكون في السيارة مع أزمة السير. وللاذاعة تأثير كبير، فنذكر نداء الجنرال ديغول في 18 حزيران عبر الاذاعة، مع أنه عام 1968 كان هناك تلفزيونات ولكنه عندما خاطب الشعب بعد انتهاء حوادث 68 خاطبه عبر الاذاعة وليس عبر التلفزيون. إذا، للاذاعة لها دور كبير لان المستمع يتأثر وهناك مجال للتأمل".

أضاف: "لدى اذاعة لبنان أرشيف غني جدا، وأول مدير لها بعد تأسيسها كان الاديب الكبير ألبير أديب، وأول مذيع سعيد عقل. كذلك عرفت مذيعين مشهورين مثل شفيق جدايل وشريف الأخوي، إضافة الى شعراء كبار مثل شاعر الشعب عمر الزعني الذي انطلق منها".

ودعا "الجيل الجديد الى ان يتعلم التراث الثقافي والاعلامي الموجود في اذاعة لبنان"، مشيرا الى أن "لدى تلفزيون لبنان أرشيف يؤرخ لحقبة كبيرة من تاريخ لبنان".

وقال: "إذاعة لبنان بحاجة الى بعض التطوير لا سيما لجهة تغطية كامل مساحة الاراضي اللبنانية لان تغطيتها حاليا غير كافية، لكني أعمل مع المسؤولين كي تشمل التغطية كل قرى وبلدات لبنان. نحن نبذل جهدنا لنفعل شبكات الارسال الموجودة لنحظى بتغطية في كل المناطق".

أضاف: "في الاذاعة اليوم مديرة برامج مندفعة، إضافة الى مدير الاذاعة محمد ابراهيم الممثل والفنان الكبير، الذي يتمتع بكفاءة ادارية عاليه".

وأثنى على جهود المدير العام لوزارة الاعلام الذي "تتم النهضة في الاذاعة بتوجيهاته"، ووزارة الاعلام وعلى "الطابع العائلي السائد بين العاملين فيها بهدف تلبية حق المواطن بالمعرفة عبر الاعلام الذي يؤدي دورا كبيرا في تثبيت الانصهار الوطني والعيش المشترك والمسلمات الوطنية وتعزيز روح الاستقلال عند اللبنانيين وتعلقهم بوطنهم".

بدوره، قال الدكتور فلحة: "الاذاعة اللبنانية من الاذاعات الرائدة في العالم العربي على المستوى الاذاعي، وهي تعبر عن الطيف واللون والتنوع والفن اللبناني من خلال البرامج والثقافة والفن والموسيقى التي تعتمدها ذات المستوى الراقي، وبالتالي هي من الاعلام الواعي الذي يعزز المواطنة في لبنان وينمي شعور الانتماء للوطن بعيدا عن التحزب والتطرف. هي ليست اذاعة للدولة بل هي ملك للوطن، فهنا المعارضة والموالاة، وهنا التنوع والاختلاف الذي يصب في خانة وغنى هذا الوطن".

أضاف: "إذاعة لبنان من أرقى الاذاعات ولا تتوخى او تسعى الى المنافسة مع أحد على المستوى الربحي الا على مستوى ربح الوطن. يرصد لها من أموال كما يرصد للتربية وللدفاع عن الوطن، وهي لها ربحية على مستوى الاجيال وليس ربحية مالية مباشرة. هذا هو الفرق بين اذاعة لبنان والاذاعات الاخرى التي نفتخر بها في القطاعين الخاص والعام".

وتابع: "إذاعة لبنان تدخل في المنافسة لجهة فرض نوع من العمل الجاد الرصين المهم الذي يطلبه الجمهور والمستمعون بعيدا عن الاسفاف. في الاعلام الخاص الحرية أوسع لان الهدف ربحي على أكثر من مستوى، وتحديدا الربح المباشر. أما اذاعة لبنان فهي اذاعة لكل اللبنانيين، وقد تخرج منها فنانون وشعراء وادباء ومثقفون وكتاب واعلاميون وصحافيون، وكانت الملاذ والبيت الذي يلجأ اليه هؤلاء جميعا دون تفرقة او استثناء. هذا ما نحافظ عليه ونسعى الى أن تتطور أكثر وأكثر". 

  • شارك الخبر